عبدالحليم سالم - جاكلين منير - خالد حجازى - حسن عبدالغفار - جمال حراجى - محمد سليمان - إيمان مهنا - صلاح المسن - محمد كمال - زينب عبدالرحمن - جمال أبوالفضل - ناصر جودة - محمد عز قطارات المحافظات التى كانت طريق الريفيين البسطاء إلى عوالم الحضر والأضواء والسعادة تحولت إلى توابيت لنقلهم إلى عالم الموتى والظلام والحزن... هذا هو حال قطارات المحافظات التى تحولت حوادثها المتكررة من كوارث نادرة إلى عادة مزمنة. خط المواشى فى البحيرة فى البحيرة القطار رقم 460 يشهد 15 رحلة يوميا من البحيرة إلى كفر الشيخ والعكس، وأيضا خط المناشى وهى رحلة أخرى من رحلات الموت تبدأ من محطة قطار إيتاى البارود بالبحيرة إلى القاهرة مرورا بالمناشى والخطاطبة، الذى أطلق عليه الأهالى خط المواشى نظرا للإهمال الجسيم الذين يعانون منه خلال رحلتهم، حيث إن قطارات هذه الخطوط وبلا استثناء تفتقر إلى أبسط قواعد الأمن والسلامة. أكد «إيهاب عبدالفتاح» أحد ركاب قطار المناشى أن ما بين عربات القطار قطعتين من الحديد تصل العربة بالأخرى، وقد تسببت فى بتر ساق أحد زملائه بعد أن زلت قدماه وسقط بينهما ودائما ما يتكرر ذلك الحادث. وقال يسرى سعيد «مدرس لغة إنجليزية بمدرسة سنهور الثانوية، أحد ركاب خط دسوق»: أصبحنا فى محافظة البحيرة، لا توجد أجراس تحذيرية ولا سيمافور، وأطالب بالاهتمام بالبنية الأساسية. وقال أحد سائقى القطارات إن جميع عربات السكة الحديد بما فيها الجرارات لا تخضع لعمليات صيانة فعلية تضمن أمن وسلامة تشغيلها، خاصة أن أنظمة الفرامل بالقطارات تعمل بربع مكابح الفرامل فقط». فوضى المنوفية القاتلة المنوفية بها 43 مزلقانا تشهد حالة من الفوضى العارمة، حيث يقوم الباعة الجائلون بافتراش القضبان الحديدية وتحويلها إلى سويقات علاوة على خلو المزلقانات من الجنازير والسلاسل الحديدية، بعد أن سرقها عمال الخردة، ويلجأ عمال السكة الحديد إلى غلقها بالحبال. يقول حسن جابر إسماعيل عامل سكة حديد إنه لم تحدث أى عمليات تطوير، ولا تزال تعمل بالسلاسل الحديدية، ولم تزود بالإشارات الإلكترونية، إضافة إلى تعطل معظم السيمافورات، مطالبا بتزويدهم بتليفونات محمولة ذات شبكة ربط بسائق القطار والكمسارى منعا لوقوع حوادث. يقول محمد المليجى إن المزلقانات معظمها بلا بوابات ويتم الحفر حول عدد من المزلقانات بداعى التطوير، ويكشف خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية عن أنه تم اعتماد مبلغ 50 مليون جنيه لتطوير ما يزيد على 40 مزلقانا بمراكز المحافظة، وذلك منذ أكثر من عامين ولكن لم يتم تطويرها حتى الآن. وقال المهندس صبرى عامر عضو مجلس الشعب السابق عن بركة السبع ورئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس عن عدم وجود خطة لتطوير المزلقانات لدى وزارة النقل والحد من الحوادث، مطالبا بتعيين مساعدين لخفراء المزلقانات وعمال البلوك وإغلاق المزلقانات العشوائية التى صنعها الأهالى وتحويلها إلى أنفاق وكبارى وتطوير الباقى. من جانبه أكد اللواء ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية أنه تم وضع خطة بالاشتراك مع 3 جهات أساسية مختصة وهى مجالس المدن ومهمتها إزالة المعوقات والإشغالات المحيطة بالمزلقانات والمرور ومهمتها الدعم الأمنى للمزلقانات. التسيب الأمنى فى المنيا وفى المنيا أشار ياسر محمد عبدالوهاب إلى تجربته الشخصية مع قطار «درجة ثانية مكيف» مؤكدا أنه بعد انطلاق القطار من المحطة انقطع التكييف، مما أدى إلى حدوث اختناقات بين الركاب لدرجة أن بعضهم نطق الشهادة. أكد علاء فهمى أن أهم ما نعانى منه فى القطارات هو عدم الالتزام بمواعيد القيام من المحطة وانتظار قطارات الغلابة حتى يمر قطار الإسبانى، بالإضافة إلى عدم التواجد الأمنى لشرطة السكة الحديد فى تلك القطارات. وقال علاء نظير مؤسس لجنة الدفاع عن العاملين إن عددا كبيرا من قطارات الركاب منتهية الصلاحية. محطات آيلة للسقوط فى الإسكندرية وفى الإسكندرية أصبح قطار أبوقير مصدر تهديد لأرواح رواده ومستخدميه الذين يبلغ عددهم مليونا وربع المليون مواطن شهريا، حيث يعانى الكثير من الإهمال، وهناك تهالك لأسقف بعض الأنفاق التى يمر بها القطار وعدم وجود إضاءة كافية بتلك الأنفاق، بالإضافة إلى وجود تعديات على مزلقان «شل» ومزلقان «ليلى» من عربات كارو وحيوانات داخل الأسوار بالسكة الحديد، ووجود أشجار مطلة على السكة الحديد، مما يؤدى إلى اصطدامها بالركاب بما يشكل خطورة عليهم، كما أن كلا من: محطة غبريال وباكوس والرمل الميرى والظاهرية آيلة للسقوط، مما يسبب أخطارا على أرواح الركاب. إيهاب القسطاوى منسق عام حركة تغيير بالإسكندرية - أكد أن قطار أبو قير بحالته الحالية، سوف يؤدى إلى كارثة جديدة فى الطريق إلينا لا تقل عن كارثة حادث قطار البدرشين، مشيرا إلى أنه فى ظل تكرار حوادث القطارات بنفس السيناريوهات ستؤدى إلى حصد أرواح الكثير من الأبرياء. القليوبية بلا صيانة وفى القليوبية قال أحد السائقين: المنظومة «خربانة» منذ سنوات، و50% من الجرارات متهالكة، ولا يوجد بديل لها، موضحا أن الجرارات الموجودة والتى نعمل عليها حاليا لا تدخل أى صيانة، مؤكدا أن الجرار يدخل الورش كل شهر للتموين فقط، وجميع الأجهزة الخاصة بالأمان لا تعمل ومن أهمها جهاز «A.S.T»، فضلا عن الإشارات وكسر زجاج الجرار الأمامى الذى يعرض السائقين للخطر. وطالب ناظر محطة بتفعيل تواجد شرطة هيئة النقل والمواصلات التى تركت المحطة مرتعا للباعة الجائلين والاستيلاء على مداخل ومخارج المحطة والسماح لهم بعمل أكشاك وشوادر لبيع الحلوى واللحوم مما يؤدى إلى إعاقة الطريق أمام الركاب. ومن جانبه أكد سيد أمين رئيس حى غرب شبرا الخيمة أن المسؤولين بهيئة سكك حديد مصر تقوم بتأجير حرم سكك حديد مصر بشبرا الخيمة، لإقامة أكشاك ومحلات ومقاهى، مما يؤدى إلى إعاقة الطريق والمزيد من الحوادث، وأضاف أن موظفى الهيئة منحوا المواطنين حق البناء وإشغال حرم شريط سكك شبرا، مما أدى إلى قيام المواطنين بهدم سور وعمل أكشاك.