سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية: سفير مصر بواشنطن حضر كل لقاءات الحداد مع المسئولين الأمريكيين.. وتصريحات مرسى عن اليهود لعبة سياسية.. ونتعامل مع أزمة المصريين فى الإمارات بعيدا عن لونهم السياسى فى لقائه الدورى بالصحفيين اليوم..
أعلن وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن السفير المصرى فى واشنطن، أرسل تقارير كاملة لوزارة الخارجية عن زيارة الوفد الرئاسى الأخيرة للولايات المتحدةالأمريكية والتى كان يترأسها الدكتور عصام الحداد مستشار رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية، مؤكدا على التنسيق الكامل بين رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية فى هذا الشأن. وأشار عمرو إلى أن التنسيق قائم ومستمر على أى مستوى متعلق بالتحرك على الساحة الخارجية، قائلا إن "وزارة الخارجية أساسية فيه"، لافتا إلى أن الوزارة دورها حاليا أكثر من دورها فى أى وقت مضى، وقال "لم أجد عكس هذا فى التعامل مع مؤسسات الدولة على الإطلاق وهناك تقدير لنا غير عادى، فالسياسية الخارجية لا تصنعها جهة واحدة، لكن هى حصيلة إسهامات كل الجهات التنفيذية للدول ولكن جهاز الخارجية هو الجهاز المكلف بصنع السياسية الخارجية النهائية. وحول دور وزارة الخارجية فى الزيارة الأخيرة للرئاسة لواشنطن أكد وزير الخارجية خلال لقائه الدورى مع الصحفيين الدبلوماسيين أن السفير المصرى فى واشنطن حضر كل اللقاءات التى تمت خلال الزيارة الأخيرة ولا يوجد أى تعارض بين دور كل من مؤسسة الرئاسة والوزارة. أما فيما يتعلق بزيارة السيناتور جون ماكين للقاهرة أمس، فأكد محمد كامل عمرو الخارجية أن السيناتور الأمريكى كان على رأس وفد مكون من 6 سيناتور جمهوريين وديمقراطيين، وهذه الزيارة تأتى فى إطار جولة فى المنطقة العربية كلها، لافتا إلى أنها زيارة هامة فى إطار دعم العلاقات المصرية الأمريكية والتى تعتبر إستراتيجية بين البلدين تصب فى مصلحة الطرفين وليس طرفا واحدا، قائلا "لمسنا من الزيارة اتجاه أمريكا لمساعدة مصر اقتصاديا"، مستبعدا أن تكون هناك سحابة سوداء فى العلاقات مع أمريكا، مشيرا إلى أن الاتصالات مستمرة. وقال عمرو "عندما تثار قضية معينة بيننا يتم التوضيح والتعليق وآخرها التعليق على الدستور والذى قابله إعلان الرئيس أن المواد الخلافية سيتم طرحها فى البرلمان، فالدستور ليس كيانا جامدا ولكنه كيان متحرك وهذا حدث فى الدستور الأمريكى نفسه"، لافتا إلى أن "وفد ماكين والذى التقى الرئيس ورئيس الوزراء وممثلى الأحزاب طالبوا بتقنين أوضاع المجتمع المدنى، وبالفعل نحن لدينا مشروع جديد أكثر وضوحا لوضع المجتمع المدنى فيه، كما أبدى رغبته فى وجود مراقبة دولية على الانتخابات ومصر ليس لديها ما تخفيه"، مشيرا إلى أنه جارى تحديد موعد زيارة الرئيس لواشنطن خلال الفترة القادمة. أما فيما يتعلق بتصريحات الرئيس مرسى عن اليهود والتى أثارها وفد ماكين، فأكد وزير الخارجية أنها تصريحات قديمة صدرت من الرئيس قبل توليه الحكم وفى أعقاب الحرب على غزة كما أوضحت الرئاسة فى بيانها أمس وتم اقتطاعها من سياقها، لكن فى السياسة من الممكن أن يستغل أى شىء، مشيرا إلى أن ما أثير مؤخرا عن عودة اليهود لمصر لم ترد إلينا أى مطالبات لعودتهم، قائلا لا يوجد أى يهودى طرد من مصر. أما فيها يتعلق بالزيارة الأمريكية وتعليقها على الأوضاع الأمنية فى سيناء، أكد محمد كامل عمرو أن "سيناء شأن داخلى ونحن على دراية كاملة بالوضع فى سيناء وهى تحت السيطرة والقوات المصرية قادرة على ضبط الوضع فى سيناء، خاصة فيما يتعلق بتدفق الأسلحة"، لافتا إلى التنسيق مع التجمع الساحلى الأفريقى من خلال تونس وليبيا ومصر لضبط الوضع الأمنى فى الساحل الأفريقى من خلال السيطرة على الحدود وتأمينها ومنع تدفق السلاح. وحول آخر تطورات أزمة المعتقلين المصريين فى الإمارات أكد وزير الخارجية أن الوزارة تتعامل معها بحياد وليس وفق لونهم السياسى، وإن هذا اللون ليس له وزن بالنسبة للخارجية، قائلا "نحن لا ننظر لهذه الأمور بهذا الشكل ونتعامل معهم على أنهم مواطنون مصريون والجهد المصرى والدور لرعاية مواطنا فى الخارج على أولويات العمل، خاصة إذا كان يمر بأزمة ولكن الاتصالات قائمة حتى الآن مع السلطات الإماراتية لإتاحة الفرصة للقاء مع المحتجزين، خاصة أنه لم يوجه لهم أى اتهامات حتى الآن". وفيما يخص أزمة المحامى أحمد الجيزاوى فى السعودية، أكد الوزير "أننا أمام الحكم الذى صدر أمس بالسجن خمس سنوات والجلد 300 جلدة وهو أول درجة وسنساعده فى الاستئناف، وإذا كانت هناك إمكانية لإصدار عفو ملكى سنسعى فى ذلك، وقد أرسلنا الالتماس الخاص بالعفو الملكى الذى تقدمت به أسرته مؤخراً". أما فيما يتعلق بالوضع فى سوريا فاستبعد الوزير إطلاق أحكام على وجود العناصر الجهادية، قائلا إنه لا يوجد أى معلومات عليها حتى الآن وهى مجرد تقديرات ولكننا فى سوريا أمام ثورة شعبية منذ عامين لها مطالب مشروعة، ومصر أعلنت تأييدها لها وموقفنا واضح هو ضرورة توحيد قوى المعارضة فى الداخل والخارج تتجسد فى استضافة الائتلاف السورى الحر من خلال مقره، ونقدم له المساعدات، لكن الوضع فيما بعد أزمة سوريا ستظل موحدة إقليمية وينعكس فيها كل مطالب الشعب السورى سوريا الجديد موحدة إقليمية واجتماعية. وفيما يتعلق بالملف الفلسطينى أكد الوزير الاتجاه إلى المصالحة الفلسطينية، مشيرا إلى أن هذا الملف ليس أمنيا ولكنه ملف سياسى ومتعدد الأبعاد المرتبطة بالأمن القومى المصرى والعربى. أما موقف مصر من الأزمة العسكرية فى مالى فأكد وزير الخارجية أن موقفنا واضح مرتبط بنظره إلى الجذور وليس الأعراض الخاصة بالمشاكل فى أفريقا والتى تعانى نقص التنمية والفقر والأزمات العرقية لذلك يجب حلها قبل حل الأزمة الحالية والتى يجب أن يتم حلها بشكل سلمى وفق الرؤية المصرية مستبعدا الاتجاه الحل العسكرى قائلا إنه سيكون ملجأ أخيرا وإذا تم استخدامه فسيكون أفريقيا. وحول تدوير منصب الأمين العام للجامعة العربية أكد أن مصر لم تتلق أى طلبات رسمية بتدوير المنصب.