عبد الهادي القصبي: ملف حقوق الإنسان يحظى باهتمام بالغ يتجسد في الإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    بدء مؤتمر الهيئة الوطنية للانتخابات لإعلان نتائج جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة بنى سويف    جامعة بني سويف ضمن أفضل 100 جامعة في التصنيف العربي لعام 2025    استقرار سعر الدولار اليوم الخميس 25/12/2025 أمام الجنيه المصرى عند 47.54 للشراء    بحضور علي جمعة ونبيلة مكرم، "الصديقية" و"أورثوميدكس" تطلقان مبادرة شاملة لتمكين "ذوي الهمم"    وزير التعليم العالي يشهد توقيع اتفاق ثلاثي مع الخارجية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي    وزير التموين: تطوير مكاتب السجل التجاري أولوية لتحسين جودة الخدمات ودعم مناخ الاستثمار    وزير الخارجية يكشف موقف مصر من مطالب بعض الدول بحقوق المثليين    الهلال الأحمر المصري يدفع ب5900 طن مساعدات إنسانية و شتوية عبر قافلة زاد العزة ال102 إلى غزة    قصف إسرائيلى على مناطق متفرقة فى غزة.. جيش الاحتلال يستهدف المخيمات فى جباليا وخانيونس.. مصر تدفع ب 5900 طن من المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء.. تل أبيب: لن نخرج من القطاع أبدا وننفذ مناطق أمنية عازلة    صحف جنوب أفريقيا: بروس يجهز مفاجأتين ل الفراعنة.. وصلاح السلاح الأخطر    البوروندي باسيفيك ندابيها حكما للقاء مصر وجنوب أفريقيا في كأس الأمم الأفريقية    رجال سلة الأهلي يصلون الغردقة لمواجهة الاتحاد السكندري بكأس السوبر المصري    سقوط 4 أشخاص بتهمة التنقيب عن الآثار بروض الفرج    الإعدام شنقا لعامل قتل صديقه بسبب خلافات فى المنوفية    المؤتمر الدولي لدار علوم القاهرة يناقش قضايا الاستشراق والهوية    محافظ الوادى الجديد يلتقى المستشار الثقافى للسفارة الهندية بالقاهرة    المؤتمر الدولى لكلية دار العلوم بجامعة القاهرة يناقش قضايا الاستشراق والهوية    وزير الصحة يترأس اجتماع مجلس إدارة الهيئة العامة للمستشفيات التعليمية    بيان عاجل من الخارجية السعودية بشأن أحداث حضرموت والمهرة في اليمن    استشهاد لبنانيين بغارة إسرائيلية في البقاع    محافظ الإسماعيلية يهنئ الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد المجيد    منع التغطية الإعلامية في محاكمة المتهمين بواقعة وفاة السباح يوسف    إصابة عضلية تبعد حمدالله عن الشباب لأسابيع    شوبير يكشف موقف "الشحات وعبد القادر" من التجديد مع الأهلي    مصادرة 1000 لتر سولار مجهول المصدر و18 محضرا بحملة تموينية بالشرقية    مصرع 3 تجار مخدرات وضبط آخرين في مداهمة بؤر إجرامية بالإسكندرية    وزير الخارجية: سنرد بالقانون الدولي على أي ضرر من سد النهضة    قرار هام مرتقب للبنك المركزي يؤثر على تحركات السوق | تقرير    الصور الأولى لقبر أمير الشعراء أحمد شوقي بعد إعادة دفن رفاته في «مقابر تحيا مصر للخالدين»    الكيك بوكسينج يعقد دورة للمدربين والحكام والاختبارات والترقي بالمركز الأولمبي    الصحة تعلن اختتام البرنامج التدريبي لترصد العدوى المكتسبة    من هو الفلسطيني الذي تولي رئاسة هندوراس؟    المتحدث العسكري: قبول دفعة جديدة من المجندين بالقوات المسلحة مرحلة أبريل 2026    أحمد البطراوي: منصة "مصر العقارية" الذراع التكنولوجي لوزارة الإسكان وتستوعب مئات آلاف المستخدمين    أشرف فايق يطمئن الجمهور على حالة الفنان محيى إسماعيل: تعافى بنسبة 80%    «تغليظ عقوبات المرور».. حبس وغرامات تصل إلى 30 ألف جنيه    «مدبولي»: توجيهات من الرئيس السيسي بسرعة إنهاء المرحلة الأولى من حياة كريمة    محافظ الجيزة يفتتح قسم رعاية المخ والأعصاب بمستشفى الوراق المركزي ويؤكد دعم تطوير المنظومة الصحية    المندوب الأميركي لدى "الناتو": اقتربنا من التوصل لتسوية للأزمة الأوكرانية    25 ديسمبر 2025.. أسعار الخضروات والفاكهة بسوق العبور للجملة    بالفيديو.. استشاري تغذية تحذر من تناول الأطعمة الصحية في التوقيت الخاطئ    عبد الحميد معالي ينضم لاتحاد طنجة بعد الرحيل عن الزمالك    تواصل تصويت الجالية المصرية بالكويت في ثاني أيام جولة الإعادة بالدوائر ال19    نائب وزير الصحة تتفقد منشآت صحية بمحافظة الدقهلية    بشير التابعي يكشف عن الطريقة الأنسب لمنتخب مصر أمام جنوب إفريقيا    مواقيت الصلاه اليوم الخميس 25ديسمبر 2025 فى المنيا    الأزهر للفتوى: ادعاء خصومات وهمية على السلع بغرض سرعة بيعها خداع محرم    أمن القليوبية يكشف تفاصيل تداول فيديو لسيدة باعتداء 3 شباب على نجلها ببنها    طقس الكويت اليوم الخميس 25 ديسمبر 2025    حكم تعويض مريض بعد خطأ طبيب الأسنان في خلع ضرسين.. أمين الفتوى يجيب    هل يجب الاستنجاء قبل كل وضوء؟.. أمين الفتوى يجيب    بعد غياب أكثر من 4 سنوات.. ماجدة زكي تعود للدراما ب «رأس الأفعى»    بطولة أحمد رمزي.. تفاصيل مسلسل «فخر الدلتا» المقرر عرضه في رمضان 2026    أحمد سامي يقترب من قيادة «مودرن سبورت» خلفًا لمجدي عبد العاطي    صفاء أبو السعود من حفل ختام حملة «مانحي الأمل»: مصر بلد حاضنة    ما حكم حشو الأسنان بالذهب؟.. الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"التوك شو" هيكل: مرسى لا يملك مفتاح حل أزمة البلاد.. لم يفاجأ العالم بثورتى تونس ومصر وإنما بمن قام بهما.. أستاذ تاريخ بالجامعة الأمريكية: كان يجب على "العريان" أن يطرح عودة اليهود لحوار مجتمعى

تناولت برامج التوك شو فى حلقة الأمس الخميس العديد من القضايا المهمة، حيث أجرى برنامج "هنا العاصمة" حواره الخامس مع الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، فيما أجرى برنامج "آخر النهار" حوارا مع أستاذ تاريخ بالجامعة الأمريكية
هيكل ل"لميس الحديدى": مرسى لا يملك مفاتيح الحل لأزمات البلاد.. لم يفاجأ العالم بثورتى تونس ومصر وإنما فوجئ بمن قام بهما.. تركيا أظهرت أن الإسلام السياسى يقدم تجربة ناجحة.. إسرائيل تتدخل فى الصراع السورى بشكل يرعبنى.. لا يوجد ما يسمى ب"تعويضات اليهود" على الإطلاق
كتب محمود رضا الزملى
قال الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الإعلام لديه سطوة الحضور الدائم، مما يقلق السلطة التى لا تريد أن يزعجها أحد، فالإعلام لا يحاسب ولا يراقب ولكن مهمته إخبار الناس، ونحن نتوجه إلى الرأى العام كحكم رئيسى على ما يثار فى الإعلام، مشيرا إلى أن الأخلاق يحددها العصر وليس أى مرجعية، والإعلام الحر يحميه جمهوره وأخلاق المجتمع.
وأشار هيكل خلال حواره مع الإعلامية، لميس الحديدى، على قناة سى بى سى، إلى أنه يشعر بأن هناك قلقا من الإعلام الحر لعدم قدرة إعلام النظام على المنافسة، والإعلام يحارب، لأن النظام لا يرغب فى رصد تحركاته، لافتا إلى أن ما يقلقه هو حالة الانقسام المتواصل على الساحة المصرية، ورغبة كل طرف فى إقصاء الآخر، ومن الظاهر أن السلفيين انقسموا على أنفسهم، وسينقسمون على الإخوان، وليس هناك إطار من الحقيقة المرئية تخلص البلاد مما فيه".. وعندما تكون الصورة كاملة نستسهل ما نرى.
وأضاف هيكل لا تزال خطب مرسى تسيطر عليها العبارات المعلبة ولم يعجبنى كلام مرسى عن فلسطين، حيث لم يدنِ المستوطنات أو الحديث عن القدس فى حديثه، ولا أطالب مرسى بالحرب، ولكن القدس قضية جوهرية لدى التيار الإسلامى" فلابد أن نفرق بين كاتبى الخطابات والمحترفين والكتبة، وقد كتبت خطب عبد الناصر لأنى كنت طرفاً محاوراً له باستمرار".
وفيما يتعلق بالخطب التى كان يكتبها أيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أكد هيكل أن الزعيم الرحل جمال عبد الناصر لم يمل عليه أى محاور لخطبه حينما كان يكتبها، لكنه كان يراجعها بعد الكتابة لافتا إلى أنه عارض وضع اسم شمس بدران كخليفة لعبد الناصر، ولم أختر زكريا محيى الدين لكنى اقترحت آخر من داخل مجلس قيادة الثورة.
وتابع هيكل لدينا أشخاص يتحدثون فى قضايا لا يعرفون عنها شيئاً، وليس لليهود أى تعويضات، ولا يوجد ما يسمى ب"تعويضات اليهود" على الإطلاق، مؤكدا أن الجالية اليهودية فى مصر سنة 37 بلغت 60 ألف يهودى".
وأوضح هيكل أن "رسائل مرسى الاقتصادية جزء من عدم رؤيته للحقيقة، ونحن فى واقع اقتصادى شديد الخطورة، وجزء من تفاقم الأزمة كان حديث مرسى عن الوضع الاقتصادى بالتفاؤل" لافتا إلى أنه عندما قابل مرسى اعتقدت أن الصورة أمامه واضحة لكن خطابه عكس غير ذلك".
وتابع هيكل أن الخطأ الأساسى للرئيس محمد مرسى، فى الحكم هو عدم مصارحته بالحقيقة، وأنه لا يملك مفاتيح الحل لأزمات البلاد"، مشيراً إلى أن الرئيس محمد مرسى هو الذى طلب السلطة بالقوة فالأوضاع المصرية الحالية لا تتحمل الهواة.
وألمح هيكل أن من يملك التخطيط هو من يمتلك القوة أما الضعيف فعليه الدفاع فقط، وهناك أقوياء فى العالم يسعون للسيطرة وتحقيق أكبر قدر من المصالح لشعوبهم" فالإستراتيجية الأمريكية تهدف إلى حماية أمريكا والزحف حيث مصالحها"، مشيراً إلى أن أمريكا - فى الحرب الباردة - دخلت فى صراع مع الشيوعية التى رأت أنها تهدد مصالحها.
وقال هيكل، إن ما جرى فى العراق نوع من طى البساط بإزاحة نظام لا يريده الغرب، والنظم العربية كلها كانت متخلفة، ولا تساوى عناء أن يدافع عنها أحد" وفى أبريل 2009 تحدث أوباما فى مؤتمر ستراسبورج عن البؤر الخطرة، مؤكدا أن أمريكا لا تهرب من مسئولياتها.
وأكمل هيكل، أن مؤتمر حلف الناتو الذى عقد عام 2009 يكاد يكون حدد الإسلام كحاوية للخطر، وطالب أوباما أن يحول حلف الأطلنطى تجاهه من روسيا شرقا إلى البحر الأبيض الجنوبى تم تكوين لجنة لرسم استراتيجية حلف الناتو، سميت لجنة العقلاء ال 12.
وقال هيكل، "أدرك حلف الناتو أن أفضل طريقة للتعامل مع العراق هى تأجيج الفرقة الداخلية الناتجة عن اختلاف المذاهب فى الإسلام، وأدرك أهمية تركيا وإمكانية استغلال الإسلام السياسى المنظم" و"أن الاتفاق أن يكون التحرك من الدول الأقرب لمناطق التوتر باسم حلف الأطلنطى".
وأضاف الكاتب الكبير، توقعت تقسيم دولة السودان منذ وقت طويل"، لافتاً إلى أن دولة السودان صنعتها الاكتشافات الجغرافية، فالشمال كان طابعه إسلامياً عربياً، والجنوب كان هواه إفريقياً كما أن العالم فوجئ بحجم ثورة تونس".
وقال هيكل أن إسرائيل تتدخل فى التطورات بالمنطقة، وخاصة سوريا بشكل يرعبنى"، لافتاً إلى أن روسيا اشترطت عدم إنزال أمريكا قوات برية أثناء حرب ليبيا، وهناك قوات عربية شاركت فى ليبيا بالرمز وفى سوريا بلا حدود، كما أن روسيا تراقب التطورات الحالية وترحب بالتغيير فى الشرق ولا تريده جنوباً"، لافتاً إلى أن روسيا جرت استشارتها قبل مؤتمر لشبونة لعدم رغبة أمريكا فى إثارة مشكلات معها.
وأوضح هيكل، خطة الطوارئ الأمريكية كانت استبدال الراحل اللواء عمر سليمان بالرئيس السابق حسنى مبارك، ولكن لم تنجح الخطة، لأن أمريكا لم تتخيل الحركة الجماهيرية، مشيرا إلى أن الشارع المصرى أقنع أمريكا بالتخلى السريع عن مبارك، فالضغط الأمريكى هو الذى أتى بالمشير حسين طنطاوى، وأطاح به، وما حدث فى مصر وتونس حقيقى ولم يتدخل فيه أحد.
وأكد الكاتب الكبير، أنه لم يفاجأ العالم بثورتى تونس ومصر، وإنما فوجئ بمن قام بهما، فأول صدمة كانت الخروج الجماهيرى وفقدان النظام لسيطرته". كما أن "مبارك تخلى عن السلطة عندما تيقن من أن الوضع فلت من بين يديه، والنموذج المتوقع كان الانقلاب العسكرى والتغيير بالسلاح فى مصر تونس".
وأوضح هيكل، أن تركيا أظهرت أن الإسلام السياسى يستطيع تقديم تجربة ناجحة، فحجم المساعدات التى حصل عليها الأتراك فى حرب الخليج 25 مليار دولار، وحزب العدالة والتنمية فى تركيا جاء بعد 70 سنة من حكم علمانى، مضيفا أن مصر الإخوان يكسرون مجرى التاريخ ولا يعترفون إلا بتاريخهم".
وأشار هيكل إلى أن تركيا إسلامية رغم سنوات حكم الجنرالات، فتركيا حائرة بين روح الإسلام وطلب العلمانية للحاق بأوربا، لافتاً إلى أن الغرب يرى أن الإسلام هو الأساس الذى تبنى عليه المنطقة.
وقال هيكل، "هناك إسلام واحد وكل يأخذ منه ما يناسب أهدافه، أمريكا ترى فى الإسلام عنصر استقرار"، مضيفاً أن أوربا قبلت تركيا فى حلف الأطلسى لكن لم تقبلها فى الاتحاد الأوربى.
وأشار هيكل إلى أنه ليس لديه مانع أن نستلهم النموذج التركى من بعيد، مضيفاً: "أنا ضد الإمبراطورية العثمانية، لأنها كانت أكثر جورا وظلما، كما أن تركيا لا يمكن أن تلعب الدور المصرى لأنها ليست عربية".
"آخر النهار".. محمود سعد يطالب "الداخلية" بتنفيذ فكرة "عسكرى الدرك".. أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية: كان يجب على "العريان" أن يطرح عودة اليهود إلى مصر للحوار المجتمعى.. ولست مع عودة اليهود إلى مصر الآن.. فلابد أن تعود الأرض المحتلة للفلسطينيين أولاً
متابعة منى فهمى
تساءل الإعلامى محمود سعد، فى حلقة الخميس قائلاً: أين ضباط ورجال وزارة الداخلية؟
ونحن نقدر مجهوداتهم لإلقاء القبض على التشكيلات العصابية، ولكن هذا "جزء" من دورهم لإعادة الأمن للبلد، ولماذا فكرة "عسكرى الدرك" لم يتم تنفيذها بالصورة المطلوبة حتى الآن، القائمة على التواجد الأمنى فى الشارع طوال الليل والنهار، بالاستعانة بسيارات شرطة أو حتى دراجات، بعد تزايد حوادث السرقة والاغتصاب مؤخراً، فما هى الصعوبات التى تمنع تنفيذ فكرة عسكرى الدرك؟!
واستنكر سعد ما يحدث الآن فى شوارع الوكالة، وتعدى الباعة على الشارع، مما يشكل أزمة مرورية فى هذا الشارع، مشيراً إلى أن سكان بولاق أبو العلا غاضبون.. أضاف أنه بعد تأكيد المستشار أحمد مكى وزير العدل، أن هناك قانوناً لتنظيم حق التظاهر تتم دراسته حاليا، نقول إن هذا الكلام ليس فى وقته إطلاقا وكيف يتم حبس شاب، لأنه تأخر فى مظاهرة، والمسألة تحتاج إلى بعض الهدوء، وأن يتم حسم هذا الموضوع بعد 6 شهور أو سنة أو سنتين عندما يتحسن الوضع الاقتصادى فى البلد. وقال الإعلامى محمود سعد، إن أعضاء مجلس الشورى الحاليين ليسوا منتخبين فى الأصل لإصدار التشريعات وعليهم إقرار قوانين فى أضيق الحدود.
من جانب آخر قال الدكتور أحمد البرعى، أمين عام جبهة الإنقاذ الوطنى، فى مداخلة هاتفية، أننا نطالب بحكومة محايدة خلال الفترة القادمة لإجراء انتخابات مجلس الشعب المقبلة، بعد التزوير الذى شهده الاستفتاء الأخير على الدستور، فنرفض أن يحدث تزوير مرة أخرى فى الانتخابات المقبلة، ونطالب أيضاً بوضع جدول يحدد نقاط التحاور وآلية اعتماد النتائج.
الفقرة الرئيسية: متى يعود اليهود إلى مصر؟
قال الدكتور خالد فهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، إنه بعد تصريحات القيادى فى جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور عصام العريان، أحد مستشارى الرئيس محمد مرسى، عن زوال دولة إسرائيل خلال 10 سنوات، ودعوته اليهود إلى مغادرة فلسطين التاريخية والعودة إلى البلاد التى جاءوا منها، أقول إن هذا تصريحا مهما والدكتور عصام شخص مهم ومؤثر، فلا أعتقد أن هذا الكلام قيل اعتباطاً، فأعتقد أن مكتب الإرشاد موافق عليه ورئاسة الجمهورية، لأن العريان مستشار مهم لمرسى، ومسئول عن العلاقات الدولية والسياسة الخارجية بين مصر والدول الأخرى.
وأضاف فهمى، أنه توجد رسالة مهمة يوجهها العريان للعالم هنا، وكان لابد من وجود حوار مجتمعى للوصول إلى هذه النتيجة وألا يطلقها بهذه الصورة بدون مناقشة.. ونتساءل هنا: هل هذه سياسة الحكومة الحالية، أم سياسة جماعة الإخوان المسلمين الجديدة، أم تصريحات خاصة بالدكتور العريان وحده؟.. ومن المعروف أن الجنسية المصرية لا تسقط، لكن فى وقت معين أسقطت عن يهود مصريين بالآلاف، ويوجد هنا أيضاً سؤال شائك يُطرح بشدة: ما العمل مع يهود مصريين خدموا فى الجيش للدفاع عن إسرائيل ضد الجيش المصرى الذين اعتنقوا الصهيونية وهم ضد الفلسطينيين والعرب والمصريين؟!
مشيراً إلى أنه فى فترة من الفترات كان يوجد حوالى 70 ألف يهودى فى مصر فى حارة اليهود فى الموسكى وعابدين بالقاهرة وبالإسكندرية الذين كانوا يتحدثون العربية وأغلب اليهود الذين جاءوا فى القرن ال 19 كان هروباً من الاضطهاد الأوروبى المنظم لليهود، خاصة فى روسيا، حيث وجدوا فى مصر أماكن يعيشون فيها وفرص عمل.
وأكد الدكتور خالد فهمى، أن نظام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان مسئولاً عن هروب يهود من مصر، والحروب العربية الإسرائيلية، وفترة الثلاثينات والأربعينات مهمة جداً، لأنه انتشر بها المد الإخوانى ومصر الفتاة والتنظيمات الشيوعية، وأغلب الأحداث السياسية كانت فى الشارع، وكان الشارع دموى، وحدثت مصادمات كثيرة بسبب الفِكر، وفى هذه الفترة سيطرت الهوية الإسلامية على الشارع، وتأثر البعض بالمد الفاشى، وتأثر الألمان بالفكر النازى، وكثير من اليونانيين اعتنقوا الفكر القومى اليونانى الذين كانوا مقتنعين بالرجوع إلى أثينا، ويتخلون عن وجودهم فى الإسكندرية.
كما أوضح فهمى أن كثير من اليهود المصريين كانوا فقراء، وكان منهم الكهربائى والصنايعية، وكتاب ومثقفين وشعراء، والإخوان مسئولون عن نزوح اليهود من مصر خلال هذه المرحلة، بسبب كتاباتهم ومقالاتهم التى نُشرت ضد اليهود، والتى لم تُميز بين اليهودى والإسرائيلى، وقال البعض، إن اليهود خطر على العالم الإسلامى والمسيحى.
أضاف أن الصراع الفلسطينى الإسرائيلى انعكست آثاره على مصر، حيث إنه فى 2 نوفمبر 1945 يوم الذكرى ال 28 لوعد "بلفور"، اندلعت مظاهرات مصرية عارمة سارت لحى الأزهر، حيث أحرقت ونهبت على حد زعمهم المئات من المحلات والمصانع اليهودية، وانتقلت المظاهرات لحارة اليهود بالموسكى، حيث كان يقطنها فى ذلك اليوم 15 ألف يهودى مصرى، أغلقوا بدورهم أبواب الحى، ودافعوا عن أملاكهم ضد المصريين الغاضبين، الذين أحرقوا كما زعم البعض المعبد اليهودى الإشكنازى الكبير، الذى كان فى مدخل الحى، ففقد عدد من الشباب اليهود أرواحهم، وذلك بعد خطبة حسن البنا، مؤسس حركة الإخوان المسلمين، التى كان الهدف منها التهدئة.
وأشار الدكتور خالد فهمى، أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية، إلى أنه عند اندلاع حرب فلسطين عام 1948 والغارة الإسرائيلية على القاهرة حدثت اعتداءات على محلات اليهود مثل بنزايون ونشبت حرائق واستغل الإخوان القضية الفلسطينية لإثارة الجدل بالشارع المصرى.. بعد ذلك قتل محمود فهمى النقراشى باشا رئيس الوزراء المصرى الراحل، ومن قادة ثورة 1919 يوم 28 ديسمبر 1948.. وتم حل جماعة الإخوان فى هذا العام.. وفى عام 1956 ترك عدد كبير من اليهود مصر يقدر بحوالى 50 ألف شخص، وتم التضييق على اليهود ومصادرة أموالهم وتم طردهم من وظائفهم وإسقاط الجنسية، ومروا بظروف قاسية، حيث كان يمر على بيوت اليهود أشخاصاً ليسألوهم متى سوف ترحلوا، وهل اشتريتم تذاكر السفر أم لا، وباسبورات اليهود فى ذلك الوقت كانت "خروج بلا عودة"، لكن لم يكن هناك قرار أعلن عنه رئيس الدولة يطالب اليهود بالخروج من مصر.
ولأن كثير من اليهود المصريين كانوا فقراء، فلم يكن لديهم باسبور، لذلك 45% فقط من اليهود الذين طردوا من مصر ذهبوا إلى إسرائيل، و55% ذهبوا إلى أمريكا والأرجنتين وانجلترا وفرنسا ليعيشوا مع أقاربهم فى تلك الدول، وظل اليهود ينزحون من مصر حتى عام 1967، والآن يوجد العشرات فقط من اليهود الذين يعيشون فى مصر.
وقال فهمى إننى لست مع عودة اليهود إلى مصر الآن، فلابد أن تعود الأرض المحتلة للفلسطينيين أولاً، ثم نتحدث بعد ذلك فى هذا الموضوع بشكل أخلاقى، ونفكر فى المكان الذى سيذهب إليه اليهود بعد ذلك.
الفقرة الثانية
فقرة فنية للفرقة الغنائية "حبايبنا" .. ضمت عدة أغانى، مثل أغنية للراحل صاحب الرؤية الفنان عمار الشريعى..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.