أكد دكتور حازم الببلاوى، وزير المالية السابق، أن ما يحقق إصلاحا فى الضرائب ليس فى فرض ضرائب جديدة، إلا أن الأهم الحد من التهرب الضريبى، لافتا إلى أن من الضرورى أن يكون العبء على الأكثر قدرة، وليس أقل قدرة، واتخاذ إجراءات تنتج عنها نتائج سريعة وليست بطئية، قائلا "إن القضية بالدرجة الأولى إعادة الاستقرار السياسى، فنحن لدينا مشاكل اقتصادية لكن أسبابها وعلاجها خارج الاقتصاد". وأضاف الببلاوى خلال كلمته بندوة منتدى البحوث الاقتصادية أن هناك عدة مشاكل ناتجة بانعدام الثقة بالخارج فى السوق المحلية، لذا فإننا فى غاية الحاجة إلى قصة نجاح، لافتا إلى أنه فى حالة تحقيق نتائج كبيرة خلال السنة والنصف القادمة سوف ينتج نتائج لا تفى بالدخول فى تطوير الاقتصاد بشكل جيد. وأشار الببلاوى إلى أن الحريق الأكبر فى مصر عجز الموازنة، وإنها لا يمكن أن تستمر بهذا العجز، وأن هناك بنودا كثيرة لا يمكن المساس بها، إلا بند الطاقة، بشرط أن يكون بتعقل، وأن تكون الإجراءات الأولى ناجحة فى تطبيق إلغاء دعم الطاقة، لذا مطلوب أن يكون هناك وقت أقرب إلى الحرب، فمصر الآن يجب أن تعرف أننا فى مرحلة قادرون على الخروج منها، بالرغم من قلق العامين الماضيين، إلا أن السوق المحلية كانت صامدة أكثر من التوقعات. وقال الببلاوى: إن الوقت الحالى يحتاج إلى التضحية، خاصة مع وجود مشاكل للحكومة أيضا، والتى لا تقتصر على توفير السيولة المالية فقط، فالضرائب المباشرة وغير المباشرة سوف تؤثر على محدودى الدخل أكثر من الأغنياء، لذا لابد من وجود تنوير للمواطنين، لذا لابد أن يتم تطبيق الضرائب التصاعدية على الدخول الشخصية وليس الشركات، التى ينبغى أن تكون على شريحتين واحدة للشركات الصغيرة والأخرى للكبرى. مؤكدا أن الحكومة تسير فى الاتجاهات الطبيعية، وأن الاقتصاد المصرى بالرغم من المشكلات، إلا أن ما أظهره من مناعة وصمود كان أكثر من المتوقع، حتى النقص فى الاحتياطات التى لا صلة لها بالأوضاع الاقتصادية، بانخفاض 20 مليار دولار، والسياحة 5 مليارات دولار، والاستثمارات التى هربت فى حدود 4 مليارات دولار، وبالتالى فإن الأوضاع السياسية كانت السبب فى ذلك، وليست الأوضاع الاقتصادية الناتجة عن انعدام الثقة.