إذا كنا جميعا نبحث عن مصلحة مصر فعليا وليس لفظيا فيجب علينا جميعا أن نتفق على الآتى أولا: أن جميع من يعيشون على أرض مصر هم مواطنون مصريون ينتمون إلى هذه الأرض قلبا وقالبا ولن يستطيع أى فصيل مهما أوتى من قوة أن يقصى فصيلا آخر أو يهمش دوره. ثانيا: يجب أن تختفى على الفور من قاموسنا السياسى اتهامات العمالة والخيانة والتكفير اللهم إلا إذا كانت هناك أدلة واضحة تتخذ مسارها القانونى ويجب على الجميع التخلى عن المنشورات الإلكترونية والكتائب المجندة على النت للهجوم على كل من تختلف معه. ثالثا: مصر على حافة الهاوية اقتصاديا واجتماعيا ولا ينبغى لأى فصيل أن يتملكه غرور القوة أو كبرياء العند فى وقت متأزم جدا فالمشاركة الوطنية للجميع فرض عين ولا ينبغى لفصيل أن يستضعف فصيلا آخر فى هذا الوقت بالذات. رابعا: يجب أن تسود دولة القانون الجميع بلا استثناء وأن يختفى من المشهد جميع من تصدروا الصورة وخرقوا القوانين وكونوا دولة داخل الدولة من جميع الفصائل والاتجاهات السياسية. خامسا: ينبغى على الإعلام بكافة أنواعه سواء السياسى أو الدينى أن يتقى الله فى مصر وأن يبتعد عن الإثارة المفتعلة وعن حملات تكفير الآخر وعن استخدام أساليب الردح والشتيمة كلا فى مواجهة الآخر فمصر لا تحتمل أكثر من ذلك. سادسا: على شيوخ الأمة وعلمائها ورجال الدين المسيحى كلا فى موقعه أن يغرسوا فى الناس حب الآخر وحب الوطن ومكارم الأخلاق وأدب الاختلاف وأن يرعوا الشباب الصغير الثائر الذى لم يجد خطابا دينيا معتدلا يوجهه فجميع الأديان تحث على مكارم الأخلاق أولا. وأخيرا أوصيكم وأوصى نفسى بأدب الاختلاف وقبول الرأى والرأى الآخر والاعتراف بالأخطاء وعدم المكابرة فخير الخطائين التوابون.