يقام الحفل السنوى لأوركسترا فتيات النور والأمل الكفيفات على المسرح الصغير بدار الأوبرا فى الثامنة مساء الجمعة المقبل.. بمصاحبة معرض صور عنهم للفنان عمرو نبيل، ويخصص دخله لصالح أنشطة الجمعية. من أهم إنجازات الجمعية إنشاء "أوركسترا النور والأمل" والتابعة لمعهد الموسيقى التابع لجمعية النور والأمل، الذى تأسس فى عام 1961م، وأصبح نشاط الأوركسترا أهم الأنشطة التى تقدمها الجمعية؛ فمنذ إنشاء الأوركسترا عام 1981م، وعلى مدار 27 عاما، وهى تجوب العالم شرقا وغربا، مالئة الدنيا موسيقى، ولأنها هى الفرقة الوحيدة فى العالم، المكونة من مكفوفات يعزفن الموسيقى الغربية والشرقية المتطورة، نالت إعجاباً عربياً وعالمياً وأصبحت سفيراً للمعاقين. وتتم الدراسة فى معهد الموسيقى التابع للجمعية على ثلاث مراحل، هى الابتدائية والإعدادية والثانوية، وتشمل الدراسة مواد العزف العملية، والدراسات الموسيقية النظرية المكملة لها، والمقررة بالمعاهد الأكاديمية الموسيقية، وتحصل الفتيات على نوعين من التعليم؛ حيث يدرسن فى المدرسة صباحا مواد الدراسة العادية، ثم يدرسن بمعهد الموسيقى فى فترة بعد الظهر. وتشمل الدراسة فى المعهد كافة جوانب الموسيقى التطبيقية، و"الهارمونى والسولفيج" والتدريب السماعى، ويتم تعليم الفتيات الكفيفات فى المعهد قراءة "النوت" الموسيقية بطريقة "برايل"، وهى اللغة التى يتم من خلالها تحويل لغة الموسيقى من لغة عادية، يراها الشخص إلى إشارات وحركات يلمسها الكفيف، ويتم ترجمة "النوتة" الموسيقية على يد أساتذة متخصصين، حتى يفهمها الكفيف وتسمى هذه العملية "بالسولفيج"، ليحفظها الفتيات بعد ذلك. بدأ أوركسترا معهد الموسيقى بعدد 5 فتيات، وتطور على مدى السنين ليصل إلى 34 فتاة من المكفوفات، ويشمل الأوركسترا 4 أقسام هى الأوتار، والآلات الخشبية والآلات النحاسية وآلات الإيقاع، ويتم تدريب عازفات الأوركسترا فى المعهد على الآلات المختلفة ك"الفيولينة الأولى والثانية والفيولوالتشيلو والكونترباص"، بالإضافة إلى تدريبهن على آلات النفخ المختلفة ك"الفلوت والأوبوا والفاجوتا الكورنو والطرامبيت والطرمبون" بالإضافة لآلات الإيقاع. ويشرف على المعهد مجموعة من المتخصصين منهم المايسترو يوسف السيسى، كما درّست فيه مغنية الأوبرا كارمن زكى وتولى الموسيقار أندريا رايدر قيادة العزف، ويتولى إدارته مجموعة من الأساتذة ذوى الكفاءة والخبرة العالية، وهم إما أساتذة فى معهد "الكونسرافتوار"، وهو من أرقى المعاهد الموسيقية فى مصر، أو كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، أو أوركسترا القاهرة السيمفونى. وساهم فى تكوين الفرقة عدد من قائدى الفرق، كان من بينهم المايسترو الراحل أندريه رايدر، ثم بدأ المرحوم المايسترو أحمد أبو العيد بالتدريس بالمعهد فى السبعينيات، ثم تولى الإشراف على تدريب وقيادة الأوركسترا لمدة عشرين عاما، ونجح فى تنمية التكنيكات والطرق الخاصة لتتمكن الفتيات من الأداء والعمل دون قراءة النوتة، ودون الاعتماد على عصا المايسترو الشهيرة.