موراليس يمارس مهامه الرئاسية رغم إضرابه عن الطعام

يواصل الرئيس البوليفى إيفو موراليس إضراباً عن الطعام بدأه أول أمس الخميس، كإجراء للضغط على البرلمان لإجباره على المصادقة على القانون الانتخابى الجديد، رغم أنه لم يكف عن ممارسة مهام منصبه التقليدية وبنفس الإيقاع المعتاد.
دخل مواليس اليوم السبت، يومه الثالث من الإضراب الذى يشارك فيه 14 من قادة الحركات الاجتماعية والنقابية المؤازرة له، إلا أن المصادر تشير إلى أنه بحالة جسدية ونفسية جيدة، مكتفياً بتناول الماء ومشروب الكوكا، وقد ظهر الرئيس البويفى فى صور التقطت له، بينما كان جالساً على مرتبة ويتدثر بغطاء فى أحد قاعات القصر الحكومى بالعاصمة لاباز، وقد علقت أعلاه لافتات احتجاجية بجوار اللوحات والمرايا الفاخرة.
وتداولت وسائل الإعلام المختلفة صور الزعيم النقابى السابق، التى دفعت الكثير من القادة السياسيين، ومن المنظمات الدولية والحركات الاجتماعية، إلى الإعراب عن تضامنهم معه وتأييدهم له، وكان نواب الحزب الحاكم وافقوا فى جلسة برلمانية على القانون الانتخابى الجديد بشكل مبدئى، إلا أن جزءاً كبيراً من نواب المعارضة رفضوا ذلك، وغادروا الجلسة واصفين ما تم ب"الاستراتيجية القذرة".
ورفضت المعارضة الخميس هذا القانون، الذى قدمه الحزب الحاكم للدعوة لعقد الانتخابات العامة فى 6 ديسمبر القادم، من منطلق أنه سيمنح ميزات للرئيس، من شأنها أن تسهل إعادة اختياره فى الانتخابات العامة المقبلة، وتصاعدت حدة الأزمة السياسية فى بوليفا مؤخراً بسبب الاختلافات بين الحزب الحاكم والحركات المؤيدة له من جهة وبين الحزب المعارض من جهة آخرى، حول بنود القانون الانتخابى الجديد.
ويشار إلى أن أبرز نقاط الاختلاف بين الجانبين تتمثل فى البنود الخاصة بالقوائم الانتخابية وتخصيص قدر أكبر من مقاعد البرلمان لقطاعات السكان الأصليين، وإمكانية تصويت البوليفيين الذين يعيشون بالخارج. ومن جانبه أكد المتحدث الرئاسى فى بوليفيا إيبان كانيلاس، أن إضراب موراليس عن الطعام لن يمنعه عن مواصلة مهامه الرئاسية، التى أداها فى اليومين الماضيين بكل نشاط.