تقدم النائب طارق قطب عضو مجلس الشعب عن كتلة الإخوان المسلمين، باستجواب إلى رئيس الوزراء، ووزراء الرى والاستثمار والبيئة، يتهم الحكومة بتعمد تلويث نهر النيل والعجز عن إزالة مخلفات المبانى والمنازل، مما أدى إلى الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث البيئة. وأوضح النائب فى المذكرة الشارحة للاستجواب أوجه التلوث التى عجزت الحكومة عن محاربتها، مثل مصرف عمر بك الذى يلقى الصرف فى النيل مباشرة، من خلال محطة رفع المحلة الكبرى، إضافة إلى محطة الناصرية، وهى عبارة عن مخلفات صناعية وزراعية تفوق قدرة محطات التنقية للتعامل معها. وأشارت المذكرة إلى أن مصرف عمر بك يصب حوالى 600 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الزراعى المحملة ب105 أطنان مبيدات ومخلفات الأسمدة، بالإضافة إلى حوالى 50 ألف متر مكعب يومياً من المخلفات الصناعية التى تلقى مباشرة فى المصرف، رغم ما لها من تأثير ضار، بالإضافة للمبيدات الزراعية الحشرية والفطرية وهى مسببة للسرطان، والخطورة تكمن فى أن مصب مصرف عمر بك لا يبعد عن مأخذ محطة مياه الشرب بميت خميس سوى 15 كيلو متراً, ما يعنى أن كمية الصرف التى تلقى فى فرع دمياط 650 ألف متر مكعب يومياً، محملة بالصرف الصحى والزراعى والصناعى لا تستطيع محطات المعالجة التعامل معها. وأوضح النائب أن مدينة المنصورة تتعرض لكارثة بيئية تهدد المدينة، وأن القرى المجاورة لها بأكملها هى مقلب القمامة بسندوب، الذى أنشأته المصانع الحربية عام 1986 على مساحة 12 فداناً بتكلفة 5.5 مليون جنية، وتم تصميمه على أعلى مستوى علمى وتقنية حديثة، حيث أعد لتدخل القمامة بالعربات للمصانع للتدوير وإخراج (البلاستك والحديد والورق والعظم) والفضلات بعد ذلك يتم تخميرها وتحويلها إلى سماد عضوى، وهذا كله يباع بالمزاد العلنى، والفضلات بعد التخمير توضع بمقلب القمامة والذى تم تأجيره أيضاً حتى لا تتبقى أية فضلات من القمامة بداخل المقلب، وهذه هى الصورة المثلى التى تم بها تصميم المقلب. وأشار أيضاً إلى تلوث ترعة ميت يزيد، حيث يتم صرف 800 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى يومياً فى الترعة، التى تغذى محطات مياه الشرب لقرى مركز قطور محافظة الغربية ومدينة كفر الشيخ وقرى مركزى سيدى سالم والرياض. وعن البحيرات أوضح النائب الكارثة البيئية التى تكمن وراء إهمالها، مثل بحيرة المنزلة التى كانت مساحتها قبل التجفيف 750 ألف فدان، وصلت اليوم إلى 125 ألف فدان، وذلك نتيجة أعمال الردم, وربما تظهر أبشع صور التلوث فى تخلص خمس محافظات من مياه الصرف الصحى دون معالجة, والذى تبلغ جملته 652 مليون متر سنوياً، لتلقى بها فى بحيرة المنزلة, ويلقى فى بحيرة المنزلة مخلفات 42 شركة ومصنعاً بالمحافظات، بالإضافة إلى الصرف الزراعى.