دعا الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، الشعب المصرى إلى دعم كل ما يحقق الأمن والاستقرار فى مصر، وإلى نبذ العنف بجميع أشكاله ومظاهره، مؤكداً أنه لا سبيل لحل المشكلات الوطنية إلا بالحوار، تمهيدًا للتوصل إلى آليات محددة لالتئام النسيج الوطنى. ودعا الاتحاد، فى بيان له أصدره اليوم، الثلاثاء، كافة المصريين المشاركة بإيجابية فى الاستفتاء على الدستور، وأن يصوتوا لأول دستور يكتبه أبناء مصر المنتخبون، دون أن يُفرض عليهم، حتى تستقر البلاد، وتدور عجلة الإنتاج، وتنشط حركة الاستثمار. وطالب الاتحاد، كافة التيارات السياسية إلى الاحتكام إلى الشعب، من خلال الاستفتاء، عبر صناديق الاقتراع، وليس ساحات الاحتشاد، مؤكداً أن الشعب المصرى شعب رشيد، قادر على التعبير عن رأيه، لا يحق لأحد أن يختزله، أو يحجر عليه، أو يتحدث باسمه. وأكد الاتحاد، على أهمية وحدة الصف، والمشاركة فى بناء الوطن، فمظلة الثورة تجمعنا، وحبنا لمصر يؤلف بيننا، ورغبتنا فى غد مشرق يرسم طريقنا، فقد آن لمصر أن تنهض من كبوتها، وتعلو فوق جراحها، وتخطو خطوات إلى الأمام، لتلحق بركب الدول المتقدمة، وتكون طليعة لأخواتها من الدول العربية. ويرى الاتحاد، أن من يعلن تحالفه مع فلول النظام البائد، فى وجه المؤسسات المنتخبة خائن لوطنه، وجاحد لدماء الشهداء، الذين يتاجر باسمهم، ويدعى البحث عن حقوقهم. وناشد الاتحاد أبناء الثورة الذين جمعتهم ميادين التحرير، على اختلاف توجهاتهم، وتعدد مشاربهم، ألا يسمحوا لفلول النظام الهالك أن يسرقوا الثورة، أو يتحدثوا باسمها، أو يمتطوا صهوتها. وأكد الاتحاد على أهمية تغليب المصلحة الوطنية للبلاد، وأن يرتقى بعض المعارضين إلى مستوى المسئولية، وألا يغلب بعضهم الكسب السياسى والحزبى على مصلحة مصر. واثنى الاتحاد على المشاركين فى الحوار بين الرئاسة والقوى الإسلامية والمدنية، ويحث بقية القوى على الالتحاق بهم.