قبل إنطلاق المرحلة الأولى.. قواعد يجب مراعاتها في تنسيق الجامعات 2025    25 يوليو 2025.. أسعار الذهب تتراجع 20 جنيها    الكويت ترحب بإعلان فرنسا عزمها الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين    «العربي للعدل والمساواة»: موقف ماكرون تجاه فلسطين يمثل تحولًا في الرؤية الغربية    استشهاد شخص في استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لسيارة في جنوب لبنان    الزمالك يُعيّن محمد علاء مترجما لفيريرا    بيراميدز يتجه إلى إسطنبول لمواجهة قاسم باشا    رحيل هالك هوجان| جسد أسطوري أنهكته الجراح وسكتة قلبية أنهت المسيرة    إيجابية عينة المخدرات ل 295 سائقًا وتحرير 113 ألف مخالفة مرورية    حريق يلتهم وحدة سكنية في عقار من 4 طوابق بالعاشر من رمضان    مصرع شخصين إثر حادث تصادم أعلى الطريق الإقليمي في الشرقية    فيلمان تسجيليان عن الخيامية والأوانى التراثية بأوبرا دمنهور    نائب وزير الخارجية الإيراني: أجرينا نقاشا جادا وصريحا ومفصلا مع "الترويكا الأوروبية"    الدفاع الروسية: تدمير 4 منصات إطلاق لمنظومة "باتريوت" في أوكرانيا    "الإصلاح والنهضة" ينظم برنامجا تدريبيا لتعزيز جاهزية الأعضاء الجدد للعمل الانتخابي    باستقبال حافل من الأهالي: علماء الأوقاف يفتتحون مسجدين بالفيوم    «الرعاية الصحية» : تقديم 112 ألف جلسة غسيل كُلوي بأسوان ب«التامين الشامل»    «100 يوم صحة» تقدّم 14.5 مليون خدمة طبية مجانية خلال 9 أيام    Stray Kids يعلنون عن عودتهم المرتقبة بألبوم Karma (فيديو)    شقيقة مسلم: عاوزة العلاقات بينا ترجع تاني.. ومستعدة أبوس دماغة ونتصالح    محافظ أسيوط يشهد الكرنفال السنوي لذوي الهمم بدير العذراء والأمير تادرس (صور)    ضبط 596 دراجة نارية لعدم ارتداء الخوذة خلال 24 ساعة    جامعة القناة تنظم دورة عن مهارات الذكاء العاطفي (صور)    طريقة عمل العجة فى الفرن بمكونات بسيطة    الوقار الأعلى.. أسعار الأسماك اليوم في مطروح الجمعة 25 يوليو 2025    وزارة الداخلية تواصل حملاتها المكثفة لضبط الأسواق والتصدى الحاسم لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر    هل رفض شيخ الأزهر عرضا ماليا ضخما من السعودية؟.. بيان يكشف التفاصيل    بعد تكرار الحوادث.. الجيزة تتحرك ضد الإسكوتر الكهربائي للأطفال: يُهدد أمن وسلامة المجتمع    تقارير: الفتح يستهدف ضم مهاجم الهلال    الحكومية والأهلية والخاصة.. قائمة الجامعات والمعاهد المعتمدة في مصر    واشنطن تدعو إلى وقف فوري للاشتباكات بين تايلاند وكمبوديا    انطلاق مهرجان «ليالينا في العلمين» بمشاركة واسعة من قطاعات «الثقافة»    بعض الليالي تترك أثرا.. إليسا تعلق على حفلها في موسم جدة 2025    بطابع شكسبير.. جميلة عوض بطلة فيلم والدها | خاص    أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم    حكم الصلاة خلف الإمام الذي يصلي جالسًا بسبب المرض؟.. الإفتاء تجيب    إزالة 196 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة بأسوان خلال 20 يومًا - صور    حفر 3 آبار لتوفير المياه لري الأراضي الزراعية بقرية مير الجديدة في أسيوط    مصرع وإصابة 14 شخص فى تصادم مروع بين ميكروباص ولودر بطريق الشلاتين    ملحمة طبية.. إنقاذ شاب عشريني بعد حادث مروّع بالمنوفية (صور)    تقنية حديثة.. طفرة في تشخيص أمراض القلب خاصة عند الأطفال    أسعار النفط تصعد وسط تفاؤل بانحسار التوتر التجاري وخفض صادرات البنزين الروسية    الليلة.. الستاند أب كوميديان محمد حلمي وشلة الإسكندرانية في ضيافة منى الشاذلي    بعد إثارته للجدل.. أحمد فتوح يغلق حسابه على "إنستجرام"    مواعيد مباريات الجمعة 25 يوليو - الأهلي ضد البنزرتي.. والسوبر الأردني    عالم أزهري يدعو الشباب لاغتنام خمس فرص في الحياة    صفقة الزمالك.. الرجاء المغربي يضم بلال ولد الشيخ    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى نظيره السنغالي    انخفاض أسعار الحديد وارتفاع الأسمنت اليوم بالأسواق (موقع رسمي)    أسعار البيض اليوم الجمعة 25 يوليو 2025    إلكترونيا.. رابط التقديم لكلية الشرطة لهذا العام    نجم الزمالك السابق يوجه رسالة خاصة ل عبد الله السعيد    شديد الحرارة والعظمى 44.. حالة الطقس في السعودية اليوم الجمعة    لا ترضى بسهولة وتجد دائمًا ما يزعجها.. 3 أبراج كثيرة الشكوى    الآلاف يحيون الليلة الختامية لمولد أبي العباس المرسي بالإسكندرية.. فيديو    سعاد صالح: القوامة ليست تشريفًا أو سيطرة وإذلال ويمكن أن تنتقل للمرأة    تفاصيل صفقة الصواريخ التي أعلنت أمريكا عن بيعها المحتمل لمصر    دعاء يوم الجمعة.. كلمات مستجابة تفتح لك أبواب الرحمة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى أول حوار بعد اعتصامه أمام مدينة الإنتاج الإعلامى.. أبوإسماعيل: الاعتصام سينتهى حين نصل إلى استقرار تام للأمن والمؤسسات الدستورية.. لو تلقيت أى اتصال من البرادعى وصباحى وموسى فسأذهب إليهم فورا
نشر في اليوم السابع يوم 11 - 12 - 2012


نقلاً عن اليومى
كشف الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الانتخابات الرئاسية، أن الساعات الماضية شهدت «مؤامرة» لإسقاط الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، موضحا أن يوم الجمعة الماضية كانت هناك خطة وصفها بال«مكتملة» للانقلاب الكامل فى تمام الساعة السادسة مساء، وتم تأجيلها إلى الساعة التاسعة مساء الجمعة الماضية لإسقاط الرئيس والمؤسسات الدستورية، وعلى رأسها مجلس الشورى والجمعية التأسيسية للدستور التى انتهت مؤخرا من وضع الدستور الجديد.
واعترف «أبوإسماعيل» خلال حواره الخاص مع «اليوم السابع» بعد أن أعلن اعتصام أنصاره أمام مدينة الإنتاج الإعلامى أن قوى التيار الإسلامى أخطأت حين تركت محيط قصر الاتحادية فى الفترة الأخيرة بعد أن نظموا مظاهرات حاشدة أمام القصر لتأييد الرئيس محمد مرسى، لأنهم كانوا أسبق فى التظاهر أمام قصر الاتحادية قبل غيرهم.
وأعلن أبوإسماعيل تأييده للإعلان الدستورى الذى أصدره الدكتور مرسى وحصن به الجمعية الدستورية ومجلس الشورى ضد الحل.
وشن هجوما حادا على جبهة الإنقاذ الوطنى وقياداتهم الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور وحمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى وعمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، قائلاً: «هؤلاء سياسيون يتعمدون الدخول مع مرتكبى الجرائم الجنائية كأعمال العنف وإحراق مقرات الإخوان، ويجب أن يحقق النائب العام مع قيادات جبهة الإنقاذ لنعرف ما مدى علاقتهم بمرتكبى أعمال العنف والقتل خلال الفترة الماضية، وعن مدى وجود اتفاق جنائى بينهم وبين مرتكبى أعمال العنف فى محيط قصر الاتحادية». وأعلن «أبوإسماعيل» من خلال «اليوم السابع» مبادرة للحوار مع كل القوى الوطنية فى مصر، قائلاً: «أدعو أعضاء جبهة الإنقاذ للحوار بعيداً عن الحوار الذى تم إجراؤه فى قصر الاتحادية مساء السبت الماضى، ومستعد للجلوس مع أعضاء جبهة الإنقاذ وجميع قوى التيار الإسلامى لنصل لحل، وأنا أعد جبهة الإنقاذ أننى سأكون فى جانبهم فى الحوار أكثر من أننى سأكون فى جانب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية».. وإلى نص الحوار..
ما رأيك فى الإعلان الدستورى الذى كان يحصن قرارات الرئيس محمد مرسى؟
- الإعلان الدستورى أوقف انهيار المؤسسات الدستورية فى مصر وكان واجباً، وأنا أيدت الإعلان الدستورى لمواجهة الخطورة التى تعرضت لها مؤسسات الدولة، وحتى لا تنهار الدولة المصرية، والإعلان الدستورى صدر بعد 4 أيام من الأحداث الدموية التى لم تتوقف فى شارع محمد محمود من 19 نوفمبر وحتى يوم 22 نوفمبر، وكان اليوم التالى هو يوم الجمعة 23 نوفمبر، وقال الليبراليون إنهم هيخلوها دم فى دم، وكانت مؤسسات الدولة من مجلس الشورى والجمعية التأسيسية كانوا هيضيعوا، الرئيس أخطأ فى عدم التمهيد للإعلان الدستورى، وهو ما جعل المواطنين لا يفهمون أسباب خروج الإعلان الدستورى، رغم أن هدفه كان شريفاً.
تحدثت عن أن ثمة مؤامرة يتعرض لها الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.. فما المعلومات التى وصلتك؟
- ليس عندى معلومات محددة، ولكنى سمعت من مصادر متعددة وليس مصدرا واحدا، وقريبة جداً من المواقع العليا، أن الجمعة الماضية كانت هناك خطة مكتملة لانقلاب كامل فى تمام الساعة السادسة مساء، وتم تأجيلها إلى الساعة التاسعة مساء الجمعة الماضية، وأنا لست مصدر هذه المعلومات.
من الذى أشار عليكم باختيار مدينة الإنتاج الإعلامى كمقر للتظاهر؟
- لم يعرض علينا أحد التظاهر هنا، واخترنا مقر التظاهر هنا أمام مدينة الإنتاج الإعلامى لأنه بعيد جداً وليس فيه احتكاك بالخصوم، وبعيد تمام عن الاتحادية.
ما الهدف من التظاهر والاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى؟
- الاعتصام أمام مدينة الإنتاج الإعلامى هدفه تحقيق حالة من الاستقرار للنظام السياسى الحالى واستقرار أمن المؤسسات فى مصر، ونحن فى هذا الاعتصام مسؤولون عن إعادة الاستقرار التام الكامل لمصر، ووظيفة هذا الجمع هو تحقيق الاستقرار الشامل للنظام السياسى فى مصر حتى لا يكون عرضة للمخاطر.
لماذا تقول إنه لن يسمح بالتظاهر أمام قصور الرئاسة وتحديداً قصر الاتحادية؟
- فى ظل حالة الفتنة التى يمر بها البلد وتواجه الأشخاص مع بعضهم إلى جانب وجود تهديد علنى باقتحام قصر الرئاسة، وإسقاط النظام السياسى الذى اختاره الشعب، فأنا أعتقد أنه فى ظل هذه الحالة فإن التظاهر أمام قصر الرئاسة يمثل «جريمة» ضد الاستقرار الذى يريده المصريون، وفى ظل حالة المؤامرة التى تمر بها البلاد نعلن أن مقر قصور الرئاسة وعلى رأسها قصر الاتحادية لن يكون ساحة للتظاهر أو الاعتصام.
هل تعتقد أن المحكمة الدستورية متورطة فيما سميته أنت ب«مؤامرة» تحاك ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية؟
- لا أعلم ولكن الوجدان العام والناس يشعرون ويتأكدون من أنها كانت ستشارك فى مؤامرة ضد الرئيس، ولكنى لا أقول ذلك ولا أنفيه.
هل أخطأ التيار الإسلامى فى ترك ميدان التحرير للقوى الرافضة لسياسات رئيس الجمهورية؟
- قوى التيار الإسلامى أخطأت حين تركت محيط قصر الاتحادية فى الفترة الأخيرة بعد أن نظمت مظاهرات حاشدة أمام القصر لتأييد الرئيس محمد مرسى، لأنهم كانوا أسبق فى التظاهر أمام قصر الاتحادية قبل غيرهم، وكان المفروض ألا يتركوه.
أنت شاركت فى جمعة الشريعة الإسلامية قبل الانتهاء من وضع الدستور فى وقت غابت فيه جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، ألا ترى فى ذلك غيابا فى التنسيق بين القوى الإسلامية؟
- أنا لم أكن داعيا لجمعة الشريعة الإسلامية ولم تنزل القوى التابعة لى فى هذه المظاهرات، وكانت الجماعة الإسلامية وبعض مجموعات شباب «حازمون» المستقلة هم الذين دعوا لها، وأنا كنت مدعوا للمشاركة.. أما فيما يتعلق بعدم التنسيق بين القوى الإسلامية فهذا أمر طبيعى لأن الحالة السياسية متحركة، وكل موقفٍ يتحالف فيه من يناصره ويعارضه من يضاده، وليس حتماً لازماً أن يظل المتحالفون اليوم هم المتحالفون غدا وإلا فكان يمكن أن تكون كل هذه الأحزاب حزبا واحدا، والحقيقة.. الإسلاميون كغيرهم من البشر يختلفون عن بعضهم وإن كانت تجمعهم فكرة عامة وعقيدة واحدة، وأنا شخصيا مختلف مع كثير من التيارات الإسلامية.
أى من التيارات الإسلامية سعى فى الفترة الأخيرة لتطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر؟
- جميع التيارات الإسلامية صادقة فى الحديث عن الشريعة الإسلامية، ولكن كل منها صدقه منسوب إلى طريقته فى التفكير، فمنهم من يرى أنه يجب النص صراحة على تطبيق الشريعة وتدقيق النص الدستورى، ومنهم آخرون يرون أن الأهم التطبيق فى الشريعة الإسلامية وليس النص الدستورى، والحقيقة أن جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية كانوا صادقين فى الدفاع عن الشريعة.
كيف ترى التصعيد الذى تقوم به جبهة الإنقاذ الوطنى التى تضم البرادعى وموسى وصباحى؟
- هؤلاء سياسيون يتعمدون الدخول مع مرتكبى الجرائم الجنائية كأعمال العنف وإحراق مقرات الإخوان، ويجب أن يحقق النائب العام مع قيادات جبهة الإنقاذ لنعرف ما مدى علاقتهم بمرتكبى أعمال العنف والقتل خلال الفترة الماضية، وعن مدى وجود اتفاق جنائى بينهم وبين مرتكبى أعمال العنف فى محيط قصر الاتحادية.
تشن هجوماً كبيراً على الدكتور محمد البرادعى وحمدين صباحى وعمرو موسى.. رغم أنك كنت تجلس مع هذه الشخصيات وقت أن كنت مرشحاً للرئاسة وكان هناك تنسيق كبير بينكم فى المواقف فما الذى حدث؟
- أنا لا أهاجمهم إطلاقاً، ولكنى أدعو إلى التحقيق معهم، لأنى أرى جرائم جنائية «مسماة» وأراهم متناغمين مع من يرتكبون هذه الجرائم فى الميادين، ولذلك لأنى أرى تناغما فيما بينهم فإننى أدعو إلى التحقيق معهم لإظهار الحقائق، والحقيقة أنا أختلف معهم اختلافاً شديداً، وأعتبرهم يشكلون خطراً على أمن مصر.. أما أنى جلست معهم فى السابق فهذا ليس معناه أن أبيع الحق لمجرد أنى كنت أشارك فى لقاءات معهم، ولو تلقيت اتصالا من أى منهم الآن فسأذهب له وأجلس معه، ومع ذلك لن «أبيع الحق»، وحين جلست مع البرادعى كانت جلسة ممتعة جدا، وحين جلست مع عمرو موسى كانت جلسة غلب عليها الضحك، وبينى وبين صباحى علاقة رائعة، لكنى رغم ذلك أرى أن البرادعى وموسى وصباحى خطر على أمن مصر وأعتبرهم متعمدين وضع مصر تحت طائلة هذا الخطر.
لكن البعض يرى موقفك انقلابا على شركائك بعد أن واجهتم سويا «المجلس العسكرى»؟
- حتى لو كان الأمر كذلك، هذه هى طبيعة العمل السياسى، أنك قد تتحالف من أجل إسقاط الخطر الأكبر، فمثلاً لو أن هناك قضية فى المحاكم بينى وبين أحد جيرانى ولكن جاءت عصابة تقتحم منزل جارى فأنا سأقف معه وبعدها نعود إلى القضايا التى بيننا، وهذا نضج بشرى طبيعى، والحقيقة أن تلك الجلسات لم تكن لمواجهة المجلس العسكرى لأنهم كانوا بعيدين جداً عن مواجهة المجلس العسكرى، وكلهم أيدوا استمرار الحكم العسكرى لمصر لفترة طويلة، وكنت أنا الوحيد الذى خالفتهم وأعلنت ذلك.
ما رسالتك للدكتور محمد البرادعى بعد أحداث قصر الاتحادية؟
- أقول له يا دكتور محمد لو لم تكن أنت ضالعاً فى هذه الحرائق وأعمال العنف التى تجرى، فشرف الرجل يستدعى أنه عندما يرى متوالية من الجرائم الجنائية وأعمال القتل أن يبتعد عن المجرمين الذين يقومون بأعمال عنف حتى ينكشف المجرمون الذين يرتكبون أعمال العنف، وإذا شك فيك الناس يا دكتور البرادعى فهذه هى الفرصة لتثبت أنك إنسان «مؤتمن» ولتثبت أنه لا صلة بينك وبين مرتكبى أعمال العنف والقتل فى الفترة الأخيرة، وأنا سأواجهك أنت وعمرو موسى وحمدين صباحى وعمرو موسى والسيد البدوى فى الشوارع بأبنائى إذا صممتم على استمرار الحرائق والقتل فى البلاد، ومن غير المعقول أن تستخدموا الخلاف السياسى لدعم الإجرام الجنائى.
ما رسالتك لحمدين صباحى بعد أحداث قصر الاتحادية؟
- أوجه له نفس رسالتى التى وجهتها للبرادعى وأضيف عليها أن الناس ترى من خلال «شواهد» معينة أنك تقصد إشعال الجرائم فى مصر، تقصدها لأنك صاحب أيديولوجية «فكرية» تشجع على إحراق البلد لتحقيق أهدافك التى نعتبرها شخصية، والناس يرون أن هذه الحرائق وأعمال القتل تقع منكم عن بصيرة وقصد، وأقول لك فرصتك كبيرة للتبرؤ من هذه الأعمال بطريقة عملية قبل أن يستقر فى الوجدان أنكم قصدتم إحياء الفكر اليسارى الذى تدينون به عبر القتل وإشعال الحرائق بالبلد.
ما رسالتك إلى جبهة الإنقاذ الوطنى بعد أن تبرؤوا من أعمال العنف التى وقعت فى الفترة الأخيرة؟
- هذه ليست جبهة إنقاذ لمصر ولكنها جبهة إغراق للوطن، ولا يعقل أن تكون أعمال القتل والحرق والسلب من أعمال إنقاذ البلد، وإذا كان قيادات قد تبرؤوا من هذه الأعمال غير القانونية عقب حدوثها فعليهم أن يقدموا «آية صدق»، فإن تبرؤوا عليهم أن يكونوا عمليين ويتراجعوا عن إصرارهم على النزول مع من قام بأعمال العنف، فكيف أصدقهم، ويجب عليهم أن يعلنوا عدم نزولهم فى الميادين العامة فى ظل ارتكاب هذه الجرائم، وأنا لا أصدق قولهم بالتبرؤ وأصدق ما يحدث عملياً على الأرض، فأنا إذا دعيت لمظاهرة وحدث فيها أعمال عنف يجب أن أنسحب منها ليعرف من الذى يقوم بالعنف.
كيف سيواجه التيار الإسلامى ما تسمونه أنتم بأفعال ضد الشرعية تقوم بها جبهة الإنقاذ فى الميادين العامة؟
- سنواجههم، سنواجههم، سنواجههم بكل صور المواجهة إلى أن يتوقفوا، لأن هؤلاء يستحقون المواجهة، ونحن لن نسمح أن يهدد رئيس الجمهورية فى زوجته وأبنائه ومنزله، ولا يعقل فى أى دولة أن يقتحم قصر الرئاسة كما حدث فى الأيام الماضية، وأنا لا أفعل ذلك لحماية رئيس الجمهورية، فأنا معارض للرئيس محمد مرسى، ونزولنا للشارع يحركه خوفنا على بلدنا من التشرد والتفتت.
كيف ترى انقسام الشعب المصرى فى الفترة الأخيرة إلى تيار إسلامى يساند الرئيس وتيار مدنى يرفض ويعارض قرارات رئيس الجمهورية؟
- هذا حدث بسبب هدم الآليات الديمقراطية وليس هناك سوى المواجهة، والحل هو إجراء الاستفتاء على الدستور ليظهر الحجم الحقيقى لكل تيار على الأرض.
ما رأيك فى مطالبة جبهة الإنقاذ بإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية من جديد خاصة أنهم يرفضون مسودة الدستور الحالى؟
- جبهة الإنقاذ عايزين الرئيس يعيد تشكيل الجمعية التأسيسية، ويخشون من إجراء انتخابات لتشكيل جمعية جديدة، نحن نريد أن يكون هناك انتخابات للجمعية التأسيسية من الشعب بشكل مباشر، وجبهة الإنقاذ تخاف من إجراء انتخابات لاختيار الجمعية التأسيسية ويقولون لا نريد أن يختارنا الشعب، ويريدون أن يفعل الرئيس ما فى «مزاجهم» ويرفضون الاختيار الشعبى، وأقسم بالله أنه لو أنا شخصيا فى المعارضة والتيار المدنى فى السلطة ويملكون الأغلبية فشرفى لا يطيق أن أرفض الانتخابات ليحصل كل تيار على ما يستحقه.
هل هناك محاولات للتقريب بين التيار الإسلامى والمدنى لمنع تكرار الأحداث التى وقعت فى الفترة الأخيرة من حرق وقتل وأعمال عنف؟
- أنا أطرح من خلال صحيفة «اليوم السابع» مبادرة للحوار مع كل القوى الوطنية فى مصر، وأنا أدعو أعضاء جبهة الإنقاذ للحوار بعيداً عن الحوار الذى تم إجراؤه فى قصر الاتحادية مساء السبت الماضى، ومستعد للجلوس مع أعضاء جبهة الإنقاذ وكل قوى التيار الإسلامى لنصل لحل، وأنا أعد جبهة الإنقاذ أننى سأكون فى جانبهم فى هذا الحوار أكثر من أنى سأكون فى جانب الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية.
ما نقاط الخلاف بين الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل والقوى الكبرى فى التيار الإسلامى؟
- لا توجد نقاط خلاف إلا فى توقيت تطبيق المبدأ ومواجهة المخاطر، ومدى التهاون أو الاستمساك فى مواجهة المخاطر، وهذا ليس خلافى مع التيارات الإسلامية فقط ولكنه هو نفس خلافى مع غيرهم أيضاً.
هل أنت راض عن وضع الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد؟
- هذا الكلام لا أستطيع أن أتكلم فيه فى زمن الفتنة لا يمكن الحديث عن الشريعة الإسلامية فى الوقت الحالى ونحن فى زمن الفتنة، وفور انتهاء الفتنة الحالية سنتحدث عن كل ما يخص الشريعة الإسلامية.
ألا ترى أنك تبالغ فى وصف الأوضاع الحالية بالفتنة؟
- الفتنة هى أعمال القتل بين المصريين وحرق مقرات جماعة الإخوان المسلمين والجرائم التى كان يمكن أن تصل إلى حرب أهلية، ولا يمكن أن تتحول الخلافات السياسية بين المعارضة والنظام إلى أعمال قتل وعنف وجرائم، ولا يجوز أن توظف المعارضة لارتكاب مثل هذه الجرائم.
متى ينتهى الاعتصام أمام مقر مدينة الإنتاج الإعلامى؟
- حين نصل إلى استقرار تام للأمن والمؤسسات الدستورية سينتهى الاعتصام هنا أمام مقر مدينة الإنتاج الإعلامى.
ألا ترى أن ربط الاعتصام أمام مقر مدينة الإنتاج الإعلامى بما يسمى حالة الاستقرار التام يحمل صيغة «مطاطية»؟
- أنا أعنى بتحقيق الاستقرار والأمن هو ألا يتعرض الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والقصور الرئاسية والنظام السياسى الحالى للتهديد، وإذا وصلنا إلى هذا فسينتهى الاعتصام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.