أكد عبد الله درويش، خطيب مسجد ماسبيرو أن إراقة الدماء وحرق المؤسسات وتدمير المنشآت لا علاقة له بالإسلام ولا يعد تعبيرا عن الرأى، فالجميع عليه أن يتوحد ويغفل عن ذاته ويسير وراء الحكم لمدة 4 سنوات ليأتى بعدها خلافة جديدة، مضيفا أن الإسلام نظم العلاقة بين الراعى والرعية، فالراعى عليه أن يحكم بالعدل بين رعيته وأن يستشيرهم ويصون للرعية دينهم ويدبر شئون العباد. وأضاف الخطيب خلال خطبة الجمعة أن الرعية لابد وأن يقدموا النصيحة للراعى وعليه أن يستمع لهذه النصائح، ولكن دون أن تكون بإراقة الدماء وتخريب بالمؤسسات، مضيفا قائلا: "فقدان الابن ما أعظمه من مصيبة، واستعجب من المعارضة التى لا ترى فى الأمة ى خير، واستعجب أيضا ممن يرسمون الحياة وردية دون أى مشاكل". وأشار إلى أن التاريخ سيحكم علينا جميعا، وأن حل المشاكل التى تعيشها الأمة حاليا يكمن فى تجاهل كل شخص لذاته ومصالحه والنظر لمصلحة الوطن العليا لوقف إراقة الدماء، لافتا إلى أن الجميع من حق التعبير عن الرأى ولكن دون تدمير وتخريب، وأن العصمة دفنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يوجد رئيس أو وزير معصوم. وأوضح الخطيب أن شريعة الإسلام تعنى حفظ ضروريات الحياة الخمسة، وهى: "النفس، المال، العرض، العقل، الدين"، فالإسلام جاء بشريعته ليحافظ على العرض والمال والدين والنفس، مضيفا آخر هذه الأمة لن ينصلح إلا كما أنصلح أولها بالعدل والشريعة.