"الزراعة" تطلب الاستعانة بسيارات القوات المسلحة لنقل الأسمدة

تقدمت وزارة الزراعة بمذكرة عاجلة إلى مجلس الوزراء، للاستعانة بشاحنات تابعة للقوات المسلحة لنقل الأسمدة مؤقتًا من المصانع إلى بنك التنمية الزراعى، بعد استمرار أزمة إضراب النقل الثقيل الذى سيؤثر سلبيا على استعدادات مصر للموسم الزراعى الشتوى، ويهدد بتفاقم الأزمة، خلال شهور الزراعة الصيفية.
يأتى ذلك فيما بلغ إجمالى كميات الإنتاج للمصانع الحكومية الثلاثة 6.5 مليون طن، 70 % منها تنتجه مصانع شركة أبو قير للأسمدة بالإسكندرية، إن استمرار قطع الطرق بسبب إضراب أصحاب مقطورة النقل الثقيل تسبب فى امتلاء مخازن مصنع أبو قير، وعدم قدرة المصنع على تصريف الإنتاج الشهرى للمصنع.
وقال رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الدكتور عباس الشناوى بوزارة الزراعة، إن إضراب سائقى النقل تسبب فى تكدس الإنتاج بالمصانع، وتعطيل توريد الحصص المتفق عليها مع الشركات إلى مخازن وزارة الزراعة لمدة أسبوع، موضحاً أن استمرار الإضراب أكثر من ذلك، سيمنع وصول 180 ألف طن أسمدة إلى الوزارة، تمهيدا لطرحها بالمنافذ التابعة للوزارة، بسعر مدعم للمزارعين، وهو ما ينذر بأزمة وشيكة فى توفير الأسمدة مع دخول الموسم الشتوى، وقد يتسبب فى ارتفاع أسعار الأسمدة بالسوق السوداء، مضيفا أن الوزارة تدرس الخيارات البديلة، لنقل الأسمدة فى حال استمرار الأزمة.
ويذكر أن سائقى النقل قد بدءوا إضرابا عن العمل، وقطعوا الطريق أمام المنطقة الصناعية، بمدينة قويسنا بالمنوفية بمقطوراتهم، احتجاجا على قرار إلغاء المقطورات، وتحديد مواعيد معينة لسير النقل الثقيل بالطرق، وقاموا باعتراض الشاحنات التى تحاول الوصول إلى المصانع، ووصل الأمر إلى استخدام العنف للحيلولة دون وصولها إلى المصانع، وتقل منتجاتها، وهو ما تسبب فى خسائر كبيرة للمصانع، بسبب الإخلال بتعاقداتها، والذى دفع شركات الأسمدة لمخاطبة وزارة الزراعة، والمطالبة بعدم توقيع أى عقوبات أو فرض غرامات، بسبب تأخير توريد الشحنات المتفق عليها.