قال المستشار محمد ممتاز متولى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، خلال كلمته للجمعية العمومية لنادى القضاة مساء اليوم، الخميس، "يا قلوب مصر، يا أمل مصر، يا من أعطاكم الله الحكمة، يا من أجرى على ألسنتكم قول الحق، يا خلفاء الله فى أرضه، يا من تقضون بين الناس بالحق، إن أحداً لن يقبل الاعتداء على السلطة القضائية، ولا المساس باستقلال القضاء وأعضاء النيابة العامة، ولن يقبل أى ازدواجية أو تداخل بين عمل القضاء والنيابة العامة وبين أى جهة أخرى، ولن نقبل أن تكون الجزئيات والفرعيات المختلفة عليها مجالا للنصوص الدستورية". وأضاف أن مجلس القضاء الأعلى استعرض فى جلسته الأخيرة مشروع مسودة الدستور فى بيان، وهو بصدد إعداد مذكرة تفصيلية للرد على كل ما ورد فى هذا المشروع وما زال الأمل يراودنى فى أن الجمعية التأسيسية وبها صفوة من رجال مصر لن تصدر مشروع دستور يمس استقلال القضاء والنيابة العامة". وتابع: "ما يزيد من تفاؤلى هو أن رئيس الجمهورية يحفظ كتاب الله، ويردد دوما أن أحداً لن يظلم فى عهده، وأنه يؤمن باستقلال القضاء بكافة ضماناته وأعلن مراراً أنه يحترم القضاء، وأنه يريد سيادة دولة القانون، وذلك لن يتأتى إلا من خلال استقلال القضاء". وعقب انتهاء كلمة رئيس مجلس القضاء الأعلى، انصرف من الجمعية العمومية ومعه النائب العام وأعضاء مجلس القضاء الأعلى، أى بعد ما يقرب من 15دقيقة من بدء الجمعية. ووقفت الجمعية دقيقة حداد على اثنين من القضاة توفاهم الله سبحانه وتعالى هذا الأسبوع. بينما قال المستشار أحمد الزند، رئيس نادى القضاة، خلال كلمته أمام الجمعية، "أساتذتى وزملائى قضاة مصر اليوم يسعدنى ويشرفنى أن أكون فى معية مجلس القضاء الأعلى، راعى حقوق رجال القضاء ومصالحهم"، موضحا أنه اتفق مع مجلس القضاء الأعلى أن المجلس سيلتزم بكافة ما ستتوصل إليه الجمعية العمومية وكافة ما يصدر عنها من توصيات وقرارات، وأن رئيس المجلس الأعلى ألقى كلمة مقتضبة وانصرف ومعه أعضاء المجلس لإتاحة الفرصة للجمعية العمومية لبدء فعالياتها.
