لبست قرية ميت ناجى بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، السواد على الحادث المأساوى، الذى شهدته القرية بعد أن لقى ثلاثة من أسرة واحدة مصرعهم تحت عجلات سيارة ميكروباص كانت تسير بسرعة كبيرة نتيجة لعدم وجود مطبات صناعية بالطريق، حيث تم إزالة جميع المطبات قبل زيارة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، للدقهلية فى العيد القومى للمحافظة. خرج أهالى القرية فى غضب شديد وقاموا بتحطيم السيارة البيجو رقم 70117 وقطعوا طريق المنصورةالقاهرة من الساعة السادسة ونصف وأشعلوا إطارات السيارات. كما قام الأهالى بتحطيم سيارة الشرطة وألقوا بها فى الترعة المجاورة للطريق بعد الاعتداء على الضباط والعساكر الذين فروا خوفاً من بطش المواطنين. وصرح أمير ناصف، وكيل نيابة ميت غمر، بدفن الجثث، ودفنت فى الساعة الواحدة من صباح الجمعة فى حضور كثيف من أهالى القرية والقرى المجاورة وقرر الإفراج عن 12 شاباً من القرية بضمان محل إقامتهم بعد أن وجهت لهم تهم مقاومة السلطات وتعطيل حركة المرور. وأكد محمد محمد عبد الخالق المرسى، زوج المتوفية ووالد المتوفى ووكيل المعهد الدينى بالقرية، أن زوجته وابنها وشقيقها كانوا فى طريقهم لزيارة والديها فى الجهة اليسرى من الطريق، إلا أنهم فوجئوا بهذه السيارة المسرعة التى إصابتهم جميعاً، وفى بداية الحادث علمت أن ابنى وخاله لقوا مصرعهم وأن زوجتى بها بعض الكسور وأنها موجودة فى مستشفى ميت غمر المركزى ومع مرور ساعة واحدة علمت أنها لقيت مصرعها. وقام الأهالى بعمل مطبات على طريقتهم الخاصة أمام القرية، وتعد هذه الحادثة الثانية منذ أن تمت إزالة المطبات من طريق رئيس الوزراء فى بداية شهر فبراير الماضى، ومن وقتها لم يتم عمل مطبات جديدة بديلة عنها، كما انتقدوا عدم وجود رادار على الطريق فى ظل وجود سرعات جنونية على الطريق.
