اجتماع للمعارضة الكويتية بعد مواجهة عنيفة مع الأمن فى الشارع

تعقد المعارضة الكويتية اليوم الخميس اجتماعا طارئا غداة مواجهات عنيفة استمرت خلال الليل بين محتجين وقوات الأمن، بحسبما أفاد نائب سابق وناشطون.
وقال النائب السابق عن المعارضة مبارك الوعلان إن الاجتماع ستحضره سائر مجموعات المعارضة والناشطين الشباب للبحث فى ملابسات المواجهات التى سجلت طوال ليل الأربعاء الخميس وحتى ساعات الفجر فى عدة مناطق من الكويت.
واندلعت أعمال العنف بعد أن سار آلاف المحتجين باتجاه السجن المركزى حيث يتم توقيف القيادى المعارض البارك مسلم البراك بعد أن مددت النيابة العامة حسبه احتياطيا لمدة عشرة أيام. والبراك موقوف على ذمة التحقيق فى اتهامات بالتعرض لأمير البلاد خلال تجمع عام فى 15 أكتوبر.
وذكرت وزارة الداخلية فى بيان أن خمسة شرطيين أصيبوا بجروح بعد أن اصطدمت بهم سيارتان أحداهما تحمل "لوحة غير كويتية".
كما أعلنت الوزارة فى البيان الذى نقلته وكالة الأنباء الكويتية انه تم "ضبط عدد من مثيرى الشغب والعنف والمحرضين وإحالتهم للتحقيق ممن قاموا بتنظيم مسيرة طافت عدة مناطق سكنية".
وقد تسببت هذه المسيرة "فى إغلاق بعض التقاطعات الهامة والطرق والشوارع الرئيسية والفرعية وتوقف وعرقلة حركة السير وتعطيل المصالح العامة والخاصة وإثارة القلق والهلع والخوف فى نفوس أهالى وأطفال المناطق التى مرت بها تلك المسيرة"، حسب البيان.
وقالت الوزارة انه "نتيجة لعدم انصياع المتجمهرين والمحرضين لتعليمات أجهزة الأمن تدخلت أجهزة الأمن بالتعامل المباشر معهم بتفريقهم وفض المسيرة وإحكام السيطرة عليها وضبط المحرضين ومثيرى الشغب".
وأوضحت أن هؤلاء وعلى الرغم من "تعليمات أجهزة الأمن بضرورة الالتزام بالقانون والهدوء والتراجع" قاموا "بالتصعيد وارتكاب أعمال شغب وعنف وإثارة وتحريض بالتعدى على رجال الأمن ورشقهم بالحجارة وإلقاء الزجاجات والمخلفات وإتلاف المرافق واستخدام مكبرات الصوت المحمولة على المركبات".
من جهتهم، قال ناشطون إن عشرات الأشخاص لاسيما الأطفال نقلوا الى المستشفى جراء تنشقهم الغاز المسيل للدموع الذى استخدمته قوات مكافحة الشغب بشكل مفرط على حد قولهم، أثناء تفريق المحتجين.