استخدمت قوات الأمن الكويتية مساء أمس الأربعاء الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريق مسيرة للتضامن مع المعارض والنائب السابق مسلم البراك قرب السجن المركزي. وشارك آلاف في مسيرة التضامن حاملين ملصقا عليه صورة للبراك خلف القضبان وتحته تعليقات تطالب بإطلاق سراحه.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الكويتية، إنها ألقت القبض على عدد من "مثيري الشغب والعنف والمحرضين ممن قاموا بتنظيم مسيرة طافت عدة مناطق سكنية"، بعد أن أغلقوا الشوارع واعتدوا على الشرطة بالحجارة والزجاجات، وأحالتهم للتحقيق،مشيرة إلى أن 5 من رجال القوات الخاصة تعرضوا "لمحاولة دهس" من قبل سائقي السيارات، حيث نتجت عن ذلك إصابة أفراد القوة بإصابات مختلفة.
ومن جانبه، ذكرت رويترز أن مصادر من المعارضة وشهود عيان أكدوا أن المسيرة التي قدر حجم المشاركين فيها بأكثر من 10 آلاف متظاهر كانت سلمية وراجلة، ولم تستخدم فيها السيارات.
والبراك نائب برلماني سابق ينتمي للتكتل الشعبي المعارض، وهو من أكثر المنتقدين للسلطة وكبار المسؤولين فيها. ووجه البراك خطابه مباشرة لأمير الكويت صباح الأحمد الصباح منتصف هذا الشهر، في سابقة هي الأولى من نوعها في الحياة السياسية الكويتية، مثلت خرقا لسقف طالما حاولت المعارضة والسلطة المحافظة عليه.
وقال محام في فريق الدفاع عن البراك، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن التهم الثلاث الموجهة للبراك هي "العيب في ذات الأمير والمساس بمسند الإمارة والتعدي على سلطات واختصاصات الأمير."
وأضاف أن عقوبة هذه التهم في حال ثبوتها على البراك تتراوح بين الحبس لمدة 5 سنوات كحد أقصى والحبس سنتين و4 أشهر كحد أدنى.