يبدأ غدا الأربعاء، فريق من علماء النباتات والحيوان مكون من 200 عالم طبيعة رحلتهم الاستكشافية الجديدة فى البحث عن التنوع البيولوجى فى نيو بابوا غينيا فى أكبر مغامرة طبيعية تمت خلال السنوات الأخيرة الماضية، بعد تلك التى أجريت فى موزمبيق ومدغشقر فى الفترة من 2009 حتى 2010. ويستعد الفريق العلمى بعد عامين من التحضير لفتح فصل جديد من التنوع البيولوجى الموجود فى المناطق الأكثر خصوبة فى الكرة الأرضية وتستغرق الرحلة ثلاثة شهور حيث أن جزيرة "بابوازى" تجذب العديد من علماء الطبيعة لإجراء المزيد من الاستكشافات، حيث إن الدراسات العلمية كشفت إن هذا هو المكان الوحيد الذى يتركز فيه ثلثى الشعب المرجانية والمنتشرة بين تايوان والفلبين واندونيسيا وجزيرة ماليزيا وتمتد حتى شواطئ غينيا الجديدة، كما أن هذه الأرض تتقاسم مع إندونيسيا أكبر كتلة من الغابات الاستوائية التى لم يمسها أحد حتى الآن بعد حوض الأمازون والكونغو. ويأمل العالم البحرى فيليب بوشيه أن يكتشف الكائنات البحرية خلال هذه الرحلة من النباتات والحيوانات مثل الطحالب البحرية والرخويات التى تمثل نصف الكائنات البحرية أى ثمانى مرات أكثر من الأسماك، كما سوف تكون هناك عمليات غطس فى عمق البحار حتى ألف و200 متر من أجل أخذ عينات وصور. وقد بلغت ميزانية هذه الرحلة الاستكشافية 5ر1 مليون يورو والتى مولتها الحكومة فى غينيا الجديدة وبعض المؤسسات الخاصة مثل مؤسسة "البير الثانى" فى موناكو وشركة البترول الفرنسية "توتال"، ويقدر عدد الكائنات الحية التى تعيش على الأرض ما بين 5 إلى 30 مليون نوع تم اكتشاف حوالى 2 مليون منها ويجرى اكتشاف سنويا حوالى 18 ألف نوع سنويا إذن نحق فى حاجة إلى 1300 سنة لاكتشاف كل أنواع التنوع البيولوجى الموجود على الأرض.