يبدأ فريق من علماء النباتات والحيوان مكون من 200 عالم طبيعة، غدا الأربعاء، رحلتهم الاستكشافية الجديدة فى البحث عن التنوع البيولوجى فى "نيو بابوا غينيا"، فى أكبر مغامرة طبيعية تمت خلال السنوات الأخيرة الماضية، بعد تلك التى أجريت فى موزمبيق ومدغشقر فى الفترة من (2009 حتى (2010. ويستعد الفريق العلمى، بعد عامين من التحضير لفتح فصل جديد من التنوع البيولوجى الموجود فى المناطق الاكثر خصوبة فى الكرة الأرضية، وتستغرق الرحلة ثلاثة شهور، حيث إن جزيرة "بابوازى" تجذب العديد من علماء الطبيعة لإجراء المزيد من الاستكشافات.
وقد بلغت ميزانية هذه الرحلة الاستكشافية 1.5 مليون يورو، والتى مولتها الحكومة فى غينيا الجديدة وبعض المؤسسات الخاصة مثل مؤسسة "البير الثانى" فى موناكو وشركة البترول الفرنسية "توتال" ويقدر عدد الكائنات الحية التى تعيش على الأرض ما بين 5 إلى 30 مليون نوع تم اكتشاف حوالى 2 مليون منها.
ويذكر أن الدراسات العلمية، قد كشفت أن "نيو بابوا غينيا" هو المكان الوحيد الذى يتركز فيه ثلثى الشعب المرجانية والمنتشرة بين تايوان والفلبين واندونيسيا وجزيرة ماليزيا، وتمتد حتى شواطئ غينيا الجديدة، كما أن هذه الأرض تتقاسم مع أندونيسيا أكبر كتلة من الغابات الاستوائية التى لم يمسها أحد حتى الأن بعد حوض الأمازون والكونغو.