ثلاثة تيبتيين أحرقوا أنفسهم خلال ثمانية أيام فى الصين

ذكرت إذاعة آسيا الحرة نقلا عن مصادر من داخل التيبيت اليوم الأحد أن ثلاثة تيبتيين أحرقوا أنفسهم خلال ثمانية أيام فى الصين احتجاجا على القمع الذى تمارسه بكين فى مناطقهم.
وبذلك يرتفع إلى 54 عدد الذين أحرقوا أنفسهم أو حاولوا ذلك فى الصين منذ فبراير 2009، بينهم 44 لقوا حتفهم، كما قالت الإذاعة.
ووقع الجزء الأكبر من هذه الحوادث منذ مارس 2011 فى المناطق التيبتية من أقاليم سيشوان (جنوب غرب) وتشينجهاى وجانسو (شمال غرب).
ونقلت الإذاعة عن مصدر لم تحدده أن سانجاى جياتسو وهو شاب فى السابعة والعشرين من العمر "احرق نفسه بعد ظهر السبت قرب دير دوكار" فى منطقة كانلو التيبتية، التى تسميها الصين جانان فى جانسو.
وعرضت الإذاعة على موقعها الإلكترونى بالصينية صورا قالت إن مصادرها قدمتها لجثة سانجاى جياتسو المحترقة، لكن وكالة فرانس برس لم تتمكن من التحقق من مصدرها، وتعذر التأكد من موت هذا الشاب من السلطات المحلية.
وكانت المنظمة غير الحكومية الحملة الدولية من أجل التيبت ذكرت الخميس أن الكاتب التيبتى جودروب (42 عاما) أحرق نفسه فى منطقة ناجشو داخل منطقة التيبت التى تتمتع بحكم ذاتى.
وغوروب كاتب كان قد دعا إلى منح التيبت حريته وعودة الدالاى لاما الزعيم الروحى للتيبتيين البوذيين، وهو يقيم فى المنفى منذ 1959.
وجاء هذا الحادث بعدما أحرق تيبتى يدعى يانغدانغ (27 عاما) نفسه فى 29 سبتمبر فى منطقة دزاتو فى إقليم تشينغهاى (شمال غرب)، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية.
وشهدت التيبت وخصوصا عاصمتها فى 2008 أعمال عنف دامية مناهضة للصين، وبدأت هذه التظاهرات فى العاشر من مارس، فى ذكرى التمرد على وصاية بكين فى 1959، قبل أن تتسع إلى مناطق أخرى فى الصين حيث تقيم أقليات تيبتية.