"اضغط هنا لترى متعة العطاء".. حين تكون الدعاية للخير

فى عرض صامت لشباب رسالة بشارع الميرغنى

"اضغط هنا لترى متعة العطاء".. كانت البداية ضغطة من شاب عابر فى شارع الميرغنى بمصر الجديدة على زر كتبت عليه هذه الكلمات، ليرى أمامه مجموعة من الشباب يجرون عليه، وهم ممسكون بأوراق دعائية "فلايرز" عن أنشطة جمعية رسالة، ثم ينطلق الشباب فى كل مكان ليمثلوا كل أنشطة جمعية رسالة.. كانت هذه وسيلة جديدة للدعاية لأعمال الخير استغلها متطوعو جمعية رسالة فى الدعاية.
"Freezing" أو العرض التمثيلى الصامت فى الشارع الذى اشتهر فى العالم ب"الفلاش موب".. وسيلة جديدة للدعاية قام بها متطوعو رسالة فى شارع الميرغنى بمصر الجديدة، ليقف جميع من فى الشارع ليشاهدوا العرض باهتمام بالغ، بخلاف من كانوا يتابعونهم من البلكونات.
بدأ العرض بضغطة على الزر المكتوب عليه "اضغط هنا لترى متعة العطاء" ثم انطلاق الشباب لمتطوع بتوزيع أوراق دعائية عن رسالة، بعدها وقفوا فى وضع صامت على شريط الترام بشارع الميرغنى.
انتقل الأمر بعد ذلك إلى مجموعة من المتطوعين بينهم طبيب يرتدى سماعة ويقوم ويقوم بأخذ عينات من شخص آخر يتبرع بالدم، وبجوارهم من يمسك بيده علبة عصير ليجهزها للمتبرع، وكان هذا دور فريق "إنقاذ الحياة" بجمعية رسالة، الذى يقوم بعمل حملات بشكل دائم للتبرع بالدم لصالح المرضى، وهو ما أوضحته اللافتة التى رفعها الشباب فى عرضهم.
على الجانب الآخر كان هناك شاب يمثل دور مكفوف ومجموعة متطوعين يعبرون به الشارع، ثم يمسكون بلافتة "نشاط رعاية المكفوفين"، والذى يهتم برعاية المكفوفين وتنظيم حملات للترفيه عنهم وكتابة الكتب الدراسية لهم بطريقة برايل وغيرها من الحملات.
فى حين يظهر مجموعة من المتطوعين وهم يقومون بجمع القمامة من الأرض فى الشارع ويعونها فى سلات المهملات، ويقوم آخرون بتمثيل دور أنهم يقومون بدهان الحوائط ووضع أشجار فى الأرض لتجميل المنطقة، ثم يمسكون لافتة "نشاط أصدقاء البيئة"، على جانب آخر تجد منضدة وضعت عليها مجموعة من الملابس التى يقوم الشباب بكيها وتجهيزها، وهو نشاط معارض الملابس، الذى يقدم الملابس المستعملة بأسعار مخفضة للفقراء.
مشهد آخر ترى فيه مجموعة من الشباب أحدهم يقوم بتعبئة شنط بالمواد الغذائية اللازمة مثل: الزيت ، السكر، المسلى، الفول، العدس ، وآخر يمسك بشنطة بلاستيك ليجمع كل هذه المواد ليعطيها للشباب الذين يقومون بأخذ الشنط الغذائية وتسليمها للفقراء والمحتاجين، وهؤلاء يمثلون نشاط "التعبئة".
مشاهد أخرى من بينها شباب يمسكون بأخشاب ويمثلون دور نشاط القوافل الداخلية والخارجية، الذين يقومون ببناء الأسقف الخشبية للبيوت التى لا أسقف لها فى القرى والمحافظات، ويقومون بتوصيل المياه وعمل مواسير للمياه فى الأماكن المحرومة من المياه النظيفة، علاوة على مشاهد للتوعية العامة وزرع الأخلاقيات الحميدة مثل: غض البصر، مساعدة الآخرين وغيرها.
محمد وحيد، المسئول عن نشاط الدعاية بجمعية رسالة فرع مصر الجديدة، قال، لليوم السابع، أنهم قرروا عمل عروض الفلاش موب فى الشارع منذ شهر رمضان، حيث قاموا بعمل عرض من قبل فى أواخر شهر رمضان فى الكوربة، حيث قاموا بعروض لأنشطة رسالة بطريقة مختلفة، مضيفاً أن نجاح الفكرة فى المرة الأولى جعلهم يكررونها ولكن بشكل مختلف عن المرة السابقة.
وأوضح أن العرض الجديد لاقى إعجابا كبيرا من الناس فى الشارع، الذين توقفوا ليشاهدوا العرض باهتمام بالغ، علاوة على من كان يشاهدهم من البلكونات.
وأشار إلى أن العرض شجع بعض الشباب المتفرج فى شارع الميرغنى إلى أن يتطوعوا للعمل بالجمعية، حيث قاموا بتسجيل أسمائهم، وسوف يشاركون فى الأنشطة المختلفة.