واصلت القوات السورية عملياتها العسكرية اليوم، السبت، فى مناطق عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، لاسيما فى شمال البلاد، حيث استأنف سلاح الجو السورى قصفه على مدينة إعزاز فى ريف حلب، كما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية السورية عن ارتفاع أعداد قتلى اليوم برصاص قوات الأمن والجيش النظامى إلى 125 قتيلاً معظمهم فى ريف دمشق وحلب ودير الزور. وتأتى هذه التطورات عقب يوم من إعلان الأممالمتحدة تعيين وزير الخارجية الجزائرى الأسبق الأخضر الإبراهيمى موفداً دولياً خاصاً مشتركاً للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن سوريا. وتتعرض إعزاز التى سيطر عليها الجيش السورى الحر قبل أسابيع وخلت تماما من أى وجود لقوات النظام، لقصف جوى مستمر أسفر عن مقتل أكثر من 50 مدنياً، بحسب المرصد، كما تتعرض بعض أحياء حلب فى شمال سوريا للقصف، فيما شهدت أحياء أخرى اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد ومقاتلو الجيش السورى الحر، حيث قتل خمسة مقاتلين فى حى صلاح الدين. وفى حمص، حيث لا تزال المعارضة المسلحة تسيطر على بعض المناطق، تعرض حى الخالدية وأحياء حمص القديمة للقصف من قبل قوات الأسد، مما أسفر عن مقتل شخص، كما قتل مواطن إثر إصابته برصاص قناصة فى شارع الستين، بحسب المرصد. وفى ريف حمص، قتل طفلان فى قصف بلدتى السعن والغنطو، كما تعرضت مدينة الرستن لقصف عنيف أسفر عن سقوط جرحى، فيما تدور اشتباكات بين مقاتلى الجيش الحر وقوات الأسد فى حى التضامن فى دمشق، فى الوقت الذى يتعرض فيه حياً القدم، حيث قتل عسكرى والعسالى ومنطقة الجبل الغربى بمنطقة الزبدانى للقصف من قبل القوات النظامية التى قصفت بالحوامات الأراضى الواقعة بين جرمانا والمليحة فى ريف المدينة. وفى محافظة إدلب، سقط مقاتل من الكتائب الثائرة فى مدينة سراقب بقذيفة سقطت فى مكان تواجده فى المدينة وآخر فى قصف على قرية باريشا. وفى ريف المدينة، قتل ثلاثة مدنيين بينهم طفلة إثر تعرض مدينة البوكمال للقصف من قبل القوات النظامية فجر السبت، كما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلين من المعارضة والقوات النظامية، مما أسفر عن سقوط خمسة مقاتلين وإصابة عشرات بجراح فى بلدة الخريط وثلاثة مقاتلين فى الميادين. وجنوبا، تتعرض مدينة الحراك وبلدة الغارية الغربية والكرك الشرقى والمنطقة الواقعة بين بلدتى ابطع والشيخ مسكين لقصف عنيف من قبل القوات السورية.
