كشف عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن وجود تحرك دبلوماسى عربى مكثف يجرى حاليا على أعلى مستويات فى الإطار العربى من أجل احتواء الخلافات العربية إزاء بعض القضايا والأحداث والحيلولة دون أن يستمر هذا الاختلاف فى الرأى. جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة (131) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية التى عقدت اليوم، الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة السودان خلفا للمملكة العربية السعودية، وبحضور 20 من وزراء الخارجية ووكلائهم، أوضح موسى أنه فى إطار تفادى الانزلاق أو الانحدار أو الانهيار الذى قد ينجم عن هذه الحالة، قام الأمين العام للجامعة بتوجيه رسائل إلى وزراء الخارجية العرب فى بداية الشهر الماضى، تضمنت عددا من الموضوعات التى كان من المهم طرحها على أجندة الاجتماع الوزارى ومناقشتها بكل صراحة وموضوعية لعرضها على القمة القادمة بالدوحة نهاية هذا الشهر. أضاف أن ذلك يتم فى إطار إعادة صياغة الموقف العربى إزاء كل منها والإحاطة بالاختلافات القائمة بشأنها أو ببعضها والاتفاق على خطوات التحرك اللازمة بشأنها. شدد موسى على ضرورة مواصلة جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية والإسراع فى تشكيل حكومة وحدة وطنية، مؤكدا أهمية المساندة السياسية الدولية الشاملة للحق الفلسطينى ومواجهة آثار العدوان الإسرائيلى على غزة، وتنشيط العمل السياسى الدولى نحو تحقيق السلام العادل خصوصا فى ظل إدارة أمريكية جديدة، وأعرب عن تفاؤله تجاهها مشيرا إلى أهمية أن تضطلع بدور الراعى والمحرك النزيه لعملية السلام الذى يجب أن يكون شاملا يحقق الانسحاب الكامل من الأراضى الفلسطينية والجولان السورى المحتل ومزارع شبعا، كما يحقق قيام الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس. من جانبه طالب على أحمد كرتى وزير الخارجية السودانى، الأمة العربية بتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والشتات بين دول المنطقة لمواجهة التحديات التى تواجهها، وشدد على ضرورة توحيد الصف الفلسطينى حيث أصبح من أبرز التحديات بعد العدوان الإسرائيلى الهمجى الذى تعرض له قطاع غزة.