طلبت الحكومة السودانية اليوم الاثنين، من رئيس بعثة الأممالمتحدة بالسودان (اليونميس)، أشرف قاضى، أن يكون أكثر توضيحاً فى كشف حجم ونوع المعلومات التى قال إنه زود بها المحكمة الجنائية الدولية. ووصف مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة عبد المحمود عبد الحليم، حديث أشرف قاضى بأنه خطير، وأضاف أن تفويض "اليونميس" محدد فى تعزيز اتفاقية السلام الشاملة، وأن البعثة أتت باتفاق الشريكين، بينما قال إن "اليوناميد" يقتصر عملها على مساعدة السلطات الوطنية دون المساس بالسيادة. وأضاف عبد الحليم أن التفويض الممنوح للبعثتين لا يخول لهما أى تدخلات سالبة فى البلاد، ونبه إلى أن اتهامات الجنائية قائمة على خلفية مشكلة دارفور ولا علاقة لها البتة بالجنوب. من جانبه، هدد وزير الدفاع السودانى عبد الرحيم محمد حسين بتحطيم المحكمة الدولية، حتى لا تصبح أداة لتحطيم الدول، قبل أن يبث تطمينات للمواطنين بأن الدنيا لن تنقلب فى الرابع من مارس، فى إشارة إلى موعد إعلان قرار قضاة المحكمة بحق الرئيس عمر البشير. ولم تستبعد مصادر رسمية بالسودان أن تؤدى تصريحات أشرف قاضى إلى طرده من البلاد، خاصة وأنه أنكر من قبل أية تسريبات صدرت عن بعثة الأممالمتحدة للمحكمة الدولية.