سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد تصريحات موافى الأخيرة.. كاطو: المخابرات دورها جمع المعلومات فقط وليس جهة تنفيذية.. وإسرائيل صاحبة مصلحة فى تشويه صورة الجيش المصرى.. وعبد المجيد: سياسات مبارك هى السبب
أثارت تصريحات اللواء مراد موافى رئيس جهاز المخابرات أمس، والتى أكد فيها أن الجهاز كان لديه معلومات حول الحادث الإرهابى الذى وقع بسيناء، وأدى إلى استشهاد 16 جنديا مصريا، جدلا كبيرا حول طبيعة ما يجرى فى البلاد فى الوقت الراهن. وأكد اللواء عبد المنعم كاطو الخبير الأمنى فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن جهاز المخابرات هو جهاز لجمع المعلومات حيث يقوم بحصر المعلومة، ويؤكدها ثم يبلغ بها الجهات التنفيذية وهى القيادة العامة للقوات المسلحة لتقوم بتبليغ التشكيلات والوحدات. وأضاف كاطو أن الحادث الإرهابى الذى تعرض له أبناء القوات المسلحة فى رفح، وراح ضحيته 16 مجندا مصريا نتيجة الغدر. وقال كاطو إن التحقيق فى مثل هذه الأحداث لابد وأن تتسع دائرة الشك فيه، ولا يجب أن تقتصر على الفلسطينيين أو حماس أو الإسلاميين أو القاعدة ويجب أن نضع احتمالات تورط إسرائيل أيضا. واستطرد كاطو قائلا: لدينا تشكيلات ومنظمات فى سيناء يجب أن نبحث وراءها منها مثل على سبيل المثال منظمة الرايات السوداء والمنظمة السلفية الجهادية ومنظمة أنصار الجهاد ومنظمة مجلس شورى المجاهدين وهذه المنظمات يجب أن يتم حصر كل معلومة عنها سواء كانت كبيرة أو صغيرة للوقوف على ماهيتها وطبيعة عملها داخل سيناء. وأشار كاطو إلى أن الشعب الفلسطينى هو الخاسر الأساسى فى هذه القضية، مشيرا إلى أن إسرائيل يجب أن تدخل ضمن دائرة الشك لأن من مصلحتها تشويه صورة الجيش المصرى. وطالب كاطو بضرورة نسف الأنفاق بين مصر وإسرائيل وأن يكون هناك انضباط على الطرف الحدودى، مشيرا إلى أن تدمير الأنفاق ليس لمعاقبة الشعب الفلسطينى، وإنما للحفاظ على الأمن القومى المصرى. وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد لمتحدث الرسمى باسم الجمعية التأسيسية أن المشكلة الرئيسية تكمن فى أن أهالى سيناء يعاملون وكأنهم مواطنون من الدرجة الرابعة، مشيرا إلى أن السياسات المتبعة معهم لم تتغير فى عصر مرسى عما كانت عليه فى عصر مبارك. وقال عبد المجيد إن حل الأزمة فى سيناء ليس فى تعبئة الجيش المصرى أو القيام بعمليات عسكرية بها وإنما من خلال إصلاح السياسات وعلينا إصلاح ما أفسدناه خاصة وأن أهالى سيناء هم خط الدفاع الأول لمصر وهم من دافعوا عنها فى كل الحروب التى تعرضت لها. وأشار عبد المجيد إلى أن حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق تعامل مع أهالى سيناء بعنف واحتجز الكثير من شبابها عقب أحداث طابا ودهب وشرم الشيخ، وتعرضوا لبطش شديد الأمر الذى أدى إلى أن سيناء أصبحت بيئة للإرهاب والجماعات المسلحة لما لاقوه من تعذيب وأعمال بشعة مؤكدا أنه لن تفلح أى عملية فى سيناء إلا إذا كانت بدايتنا الحقيقية فيها هى إصلاح سياساتنا تجاهها.