سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تباين آراء القوى السياسية حول الحكومة الجديدة.. "الحريرى": التشكيل ليس معبرًا عن باقى الأحزاب.. و"شكر": مرسى حر فى اختيار الحكومة حتى لو كانت "إسلامية".. و"السادات": الوزراء فنيون وليسوا سياسيين
تباينت آراء وانطباعات عدد من القوى السياسية والبرلمانيين السابقين، حول التشكيل النهائى للحكومة الجديدة، فى ظل التوقعات والآمال الكبيرة المعقودة على عاتقها، ونظرًا لأهمية وخطورة المهمة فى ظل طبيعة المرحلة الحالية. وفيما أكد البعض أن التشكيل الحكومى الجديد لم يكن معبرا عن باقى الأحزاب الموجودة، وأن البرنامج التى ستنفذه الحكومة ما هو إلا برنامج جماعة الإخوان المسلمين، أشار البعض الآخر إلى أن الإخوان يعتقدون أنهم طرف أساسى فى حكومة الرئيس، وأن "مرسى" سيكون مسئولا عن أداء حكومته، فيما أكد آخرون أن التفضيل كان لوزراء يسهل التعامل معهم ويملكون القدرة على تنفيذ سياسات وخطط حزب الحرية والعدالة. وقال أبو العز الحريرى، النائب البرلمانى السابق، إن البرنامج التى ستنفذه الحكومة الجديدة هو برنامج الإخوان المسلمين، والذى لم يختلف عن البرامج الاقتصادية والاجتماعية لنظام مبارك. وأكد الحريرى أن التشكيل الحكومى الجديد لن يكون معبرًا عن باقى الأحزاب الأخرى بصرف النظر عن طرح العديد من المسميات مثل 100 يوم للإنقاذ الوطنى، متسائلا: ما هو برنامج هشام قنديل كأساس لعمل الحكومة؟ واختيار الوزراء؟ وموافقتهم على البرنامج، وماذا سيفعلون؟، مشيرا إلى أن الحكومة الجديدة ستعبر عن السياسة العامة لرئيس الجمهورية، طبقًا لنص الإعلان الدستورى، والحكومة مهمتها تنفيذ تلك السياسات. وأضاف الحريرى أن النظام الحالى هو الجناح غير الرسمى لنظام مبارك، بعد أن تواطأ المجلس العسكرى وتحول إلى مجلس أعلى للثورة المضادة، وتواطأ مع الطائفيين والسلفيين والإخوان وكبار فلول الحزب الوطنى، فضلا عن رجال جمال مبارك الذين أصبحوا الآن رجال خيرت الشاطر. وأضاف الحريرى، أن رجال مبارك والطائفيين بالاتفاق مع الأمريكان والخليجيين وتحت زعامة السعودية وقطر ومباركة الإسرائيليين يريدون إعادة نظام مبارك تحت ادعاء انتمائهم للثورة مع أنهم خانوا الثورة من البداية. ومن جانبه قال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الاشتراكى، بما أن رئيس الجمهورية كان رئيسًا لحزب الحرية والعدالة، وحيث كان للإخوان المسلمين الأغلبية فى مجلس الشعب، فهم يعتقدون أنهم طرف أساسى فى الحكومة، قائلا: هى حكومة الرئيس، وهى ليست حكومة مؤقتة أو لتيسير الأعمال وإنما هى دائمة ومستمرة. وأكد شكر أن الدكتور مرسى له مطلق الحرية فى اختيار تيارات حكومته، حتى لو كانت أغلبها تيارات إسلامية، مشددا على أنه سيتحمل تبعات ومسئوليات أداء ذلك الاختيار. وفى سياق متصل قال محمد أنور السادات، البرلمانى السابق، إن لاختيار أعضاء الحكومة الجديدة، أسباباً متعددة، على رأسها تفضيل وزراء يسهل التعامل معهم وتملك القدرة على تنفيذ سياسات وخطط حزب الحرية والعدالة. وأرجع السادات تأخير تشكيل الحكومة الجديدة إلى وعى الدكتور محمد مرسى لعدم احتمال المرحلة الحالية لأى أخطاء. وأشار السادات إلى أن التشكيل الجديد غير ممثل لباقى الأحزاب الأخرى، قائلا: وزراء فنيون وليسوا سياسيين، مشددا على أن الدكتور مرسى له الحق المطلق فى اختيار حكومته، وسيحاسب على مدى التزامه بتعهداته، فضلا عن محاسبته على أداء الحكومة.