أباظة يعين سعيد عبد الخالق رئيسا لتحرير الوفد

قرر المكتب التنفيذى لحزب الوفد ومحمود أباظة رئيس الحزب إقالة عباس الطرابيلى من رئاسة تحرير جريدة الوفد وتعيين سعيد عبد الخالق عضو الهيئة العليا بدلا منه. وذكر صحفيو الجريدة أن تعيين عبد الخالق فرصة وبداية لإعادة جريدة الوفد لمكانها بعد التراجع الكبير الذى تسبب فيه الطرابيلى، وأكدوا أن وجود عبد الخالق بشخصيته المستقلة نسبيا والذى يرفض تدخل رئيس الحزب أو قيادات الحزب فى التحرير سيعالج الخلل الذى تسبب فيه رضوخ الطرابيلى لمطالب رئيس الحزب وسكرتير الحزب منير فخرى عبد النور .
وكانت الهيئة العليا للحزب حملت الطرابيلى لأكثر من مرة مسئولية تراجع الصحيفة ومبيعاتها وأدائها التحريرى، حتى بعد أن قام أباظة بوضع خطة تطوير جديدة تم تطبيقها فى يناير الماضى، والتى تم فيها تقسيم المحررين لقطاعات وأقسام جديدة لكنها لم تثمر بنتيجة إيجابية نتيجة الخلافات بين رؤساء القطاعات ورئيس التحرير، وتدخلات رئيس مجلس الإدارة فى السياسة التحريرية للجريدة .
وكان الصحفيون قاموا قبل شهرين باعتصامات وقدموا بلاغات ضد سياسة مجلس الإدارة الذى خفض مرتباتهم ووضع نظاما جديدا ماليا وإداريا يرون أنه يعوق عملهم ويحابى كثيرا من المقربين من أباظة بعيدا عن الكفاءة والإمكانيات أو تاريخ الأقدمية للصحفيين ،إلا أن مفاوضات الأسابيع الماضية أسفرت عن نظام جديد للحوافز تم تطبيقه خلال الشهر الجارى .
يذكر أن عبد الخالق كان رئيسا للتحرير أواخر أيام فؤاد سراج الدين، وكان رئيسا مع عباس الطرابيلى وأصبح ريئسا للتحرير مستقلا بعد استقالة جمال بدوى من رئاسة التحري،ر لكن رفضه الدائم لتدخلات د.نعمان جمعة رئيس الحزب فى التحرير ومحاولة فرض رأيه أدى للصدام بينه وبين عبد الخالق فخرج بعد أربعة أعوام من رئاسة التحرير وتولى رئاسة تحرير جريدة الميدان وتركها قبل عامين وعاد لعضوية الهيئة العليا لحزب الوفد فى أول انتخابات بعد خروج نعمان جمعة من الحزب. ولم يعرف بعد ما مصير الطرابيلى أو كيف سيكون الوضع، خاصة مديرى التحرير، بعد المشكلات التى كانت بينهم الفترة الماضية وبين مجلس الإدارة.
ومن جانبه صرح الكاتب الصحفى سعيد عبد الخالق رئيس تحرير جريدة الوفد الحالى لليوم السابع، أنه سيقود خطة تطوير جديدة للصحيفة تشمل تبويبا جديدا، بالإضافة إلى اهتمام بالجانب الخبرى وإعادة الوفد إلى عقود كانت فيها الأكثر توزيعا بين الصحف .
ومن جهة أخرى رحب الصحفيون بعودة عبد الخالق إلى رئاسة تحرير الجريدة مرة أخرى منذ أن تركها إثر خلافه مع مع نعمان جمعة.