سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف البريطانية: مرسى يواجه اختبارا حول قدرته على تبديد مخاوف السعودية من الإخوان المسلمين.. زيادة عزلة الأسد والصراع فى سوريا يتجه نحو حرب أهلية لا مفر منها
الجارديان: زيادة عزلة الأسد والصراع فى سوريا يتجه نحو حرب أهلية لا مفر منها علقت الصحيفة على تطورات الأوضاع فى سوريا، وقالت إن زيادة الانشقاقات عن النظام والتى كان آخرها من قبل نواف الفارس، سفير دمشق لدى العراق، تدل على تزايد العزلة التى يواجهها الرئيس السورى بشار الأسد، ويشير أيضا إلى أن الصراع يتجه لا محالة نحو حرب أهلية عرقية فى المقام الأول. وتوضح الصحيفة أن انشقاق الفارس هو الثانى من قبل حليف سنى بارز للرئيس السورى. حيث كان قبله مناف طلاس، القيادى بالحرس الجمهورى الذى فر إلى تركيا، ونواف الفارس هو جزء من النخبة السنية فى سوريا وكان تحالفه مع عائلة الأسد والأجهزة الأمنية العلوية دعامة قوية بناها نظام البعث، ومع انهيار تلك الدعامة، فإن ما تبقى هو أقلية علوية مسلحة جيدا ظهرها فى الحائط فى مواجهة أغلبية سنية منقسمة لكنها تسعى إلى الانتقام. وتشير الصحيفة إلى أن فارس هو شخصية مهمة بشكل خاص، فكان اختياره من جانب الأسد كأول سفير لبلاده فى العراق منذ 3 عقود تكريما كبير يعكس مكانته فى المجتمع السورى، وكان أمينا لحزب البعث فى دير الزور، سابع أكبر المدن السورية، كما أنه عمل كمحافظ للقنيطرة الحساسة الواقعة على الحدود مع إسرائيل. الإندبندنت: آمال المعارضة السورية تتلاشى مع إبحار السفن الروسية لمساعدة الأسد فى الشأن السورى أيضا، قالت الصحيفة إن آمال المعارضة السورية قد تلاشت مع إبحار السفن الحربية الروسية متجهة إلى سوريا لتقديم المساعدات للرئيس بشار الأسد. وأوضحت الصحيفة أن الآمال كانت معلقة على أن تنأى روسيا بنفسها عن نظام الأسد، لكنت تلك الآمال انتهت تماما بعدما ترك رئيس المجلس الانتقالى الوطنى عبد الباسط سيد المحادثات التى أجريت موسكو أمس غاضبا، فى الوقت الذى تتجه فيه قافلة من السفن الروسية نحو شرق البحر المتوسط. وتتكون هذه القافلة من 11 سفينة سترسو فى ميناء طرطوس السورى، حيث تملك روسيا قاعدة بحرية هناك، ومن المقرر أن تبحر تلك السفن لحماية السفن التجارية الروسية من أى تدخل مع استمرار قيامها بتسليم أنظمة الدفاع الجوى وطائرات الهليكوبتر لسوريا، وفقا لما قاله فياتشيسلاف دزيركالن، نائب مدير وكالة التعاون العسمرى الفنى الروسية. لكن برغم الدعم الذى تقدمه روسيا، إلا أن الضغوط تتزايد على النظام بالانشقاقات التى كان آخرها من جانب سفير سوريا فى العراق نواف الفارس الذى أعلن أنه لم يعد يدعم الأسد. وكانت روسيا قد أعلنت فى وقت سابق أنها ستوقف تسليم الأسلحة الجديدة لسوريا حتى يستقر الوضع، وهو ما أثار الآمال بأن موسكو ربما تتخذ موقفا أكثر حزما ضد حليفتها. إلا أن دزيركالن، قال إنه لايستطيع أحد منا فرض حظر أسلحة أو تكنولوجيا عسكرية، مشيراً فى تصريحات لوكالة الأنباء الروسية نوفوستى، إلى أن الأوامر القديمة الخاصة بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية ذات الطبيعة الدفاعية فقط يجب أن يتم تسليمها. فاينانشيال تايمز: مرسى يواجه اختبارا حول قدرته على تبديد مخاوف السعودية من الإخوان المسلمين وإنقاذ العلاقات السياسية والاقتصادية مع المملكة.. الرياض ستقدم المساعدات لإنعاش الاقتصاد مقابل ضمانات الاستقرار وعدم تغيير السياسة الخارجية اهتمت الصحيفة بالزيارة التى يقوم بها الرئيس محمد مرسى للسعودية فى أول رحلة خارجية له منذ توليه مهام الرئاسة، وقالت إن هذه الزيارة يتنظر إليها كاختبار مبكر لقدرة مرسى على تبديد مخاوف حليف إقليمى مهم، ولإنقاذ العلاقات السياسية والاقتصادية المهمة مع المملكة الغنية بالنفط. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية، برغم أن مسئوليها لم يتحدثوا بشكل علنى عن الاضطرابات فى السياسة الداخلية المصرية منذ الإطاحة بمبارك، إلا أنها تنظر إلى هذه التغييرات بتشكك كبير. وفى خطاب تنصيبه، وفيما بدا أنه رسالة موجهة إلى حكام السعودية ودول الخليج الأخرى، كان مرسى حريصا على توضيح أن مصر لا تنوى تصدير الثورة، وهو ما يعكس المخاوف من أن جماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها مرسى، يمكن أن تتعاون مع المعارضة الإسلامية فى المنطقة. ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين العرب قوله إن السعوديين بطبيعتهم معارضون للثورة، فهم لا يريدون التغييرات الكبيرة، وستكون هذه هى المرة الأولى التى سيناقش فيها البلدان ما حدث على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية، والأكثر أهمية أين ستذهب الأمور من الآن بالنظر إلى أن المرحلة الانتقالية فى مصر لم تنته بعد. وأوضحت فاينانشيال تايمز أن الاقتصاد سيكون فى قلب المحادثات المصرية السعودية، لافتة إلى أن المملكة مصدرا حاسما للمساعدات والاستثمار وقد منحت مصر بالفعل 500 مليون دولا لدعم الميزانية إضافة على قرض بمليار دولا على مدار ثمان سنوات لتعزيز الاحتياطى الأجنبى. ويشير بعض المعلقين إلى أن مرسى سيكون حريصا خلال الزيارة على تجنب أى اضطرابات فى تدفق التحويلات المالية بمصر، فقال الكاتب السعودى جمال خاشقجى إن حكام مصر الجدد يدركون جيدا أن بدء علاقة جيدة مع الرأى العام يعتمد على عدد الوظائف التى سيوفرونها، والقانون والنظام الذى سيتم تحقيقه أكثر من المواجهات مع المجلس العسكرى أو التغيير الكبير فى السياسة الخارجية. وبالنسبة للسعودية، تتايع الصحيفة، فإن عودة مصر إلى دورها السابق كحليف يعتمد عليه سيمثل مبعث راحة لهؤلاء المسئولين عن السياسة الخارجية، خاصة وأن المملكة تواجه مشكلات من كل جانب، فعلاقتها متوترة مع العراق، التى يحكمها وكلاء إيران الشيعة، إلى جانب اليمن المضطرب. ونقلت الصحيفة عن جان فرانسوا سيزنيك، الخبير بالشأن السعودى فى جامعة جورج تاون الأمريكية قوله، إن "هناك كلمة واحدة تصف ما يريدوه السعوديون: الاستقرار، وآخر ما يريدونه هو عدم الاستقرار فى مصر، وربما لا يعجبهم تولى الإخوان المسلمين المسئولية، لكنهم سيفضلون وجودهم مع استقرار الحكم أفضل من استمرار النزاع". وفى مقابل ضمانات الاستقرار والثقة فى السياسة الخارجية، فإن السعوديين ربما يقدمون المساعدة لمصر من أجل العمل على استقرار اقتصادها، ويقول سيزنيك إن السعودية هى أكبر مستثمر عربى فى مصر، ويعتقد المراقبون أنه وراء المساعدات المباشرة إشارة بأن القيادة السعودية وصلت لتفاهم مع مرسى يمكن أن يؤدى إلى إنعاش الاقتصاد.