سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فاينانشيال تايمز: مرسى يواجه اختبارًا حول قدرته على تبديد مخاوف السعودية من "الإخوان".. "الرياض" ستقدم المساعدات لإنعاش الاقتصاد مقابل ضمانات الاستقرار وعدم تغيير السياسة الخارجية
اهتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بالزيارة التى يقوم بها الرئيس محمد مرسى للسعودية فى أول رحلة خارجية له منذ توليه مهام الرئاسة، وقالت إن هذه الزيارة ينظر إليها كاختبار مبكر لقدرة مرسى على تبديد مخاوف حليف إقليمى مهم، ولإنقاذ العلاقات السياسية والاقتصادية المهمة مع المملكة الغنية بالنفط. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية، برغم أن مسئوليها لم يتحدثوا كثيرا بشكل علنى عن الاضطرابات فى السياسة الداخلية المصرية منذ الإطاحة بمبارك، إلا أنها تنظر إلى هذه التغييرات بتشكك كبير. وفى خطاب تنصيبه، وفيما بدا أنه رسالة موجهة إلى حكام السعودية ودول الخليج الأخرى، كان مرسى حريصا على توضيح أن مصر لا تنوى تصدير الثورة، وهو ما يعكس المخاوف من أن جماعة الإخوان المسلمين، التى ينتمى إليها مرسى، يمكن أن تتعاون مع المعارضة الإسلامية فى المنطقة. ونقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين العرب قوله إن السعوديين بطبيعتهم معارضون للثورة، فهم لا يريدون التغييرات الكبيرة. وستكون هذه هى المرة الأولى التى سيناقش فيها البلدين ما حدث على مدار الأشهر الثمانية عشر الماضية والأكثر أهمية أين ستذهب الأمور من الآن بالنظر إلى أن المرحلة الانتقالية فى مصر لم تنته بعد. وأوضحت فاينانشيال تايمز أن الاقتصاد سيكون فى قلب المحادثات المصرية السعودية، لافتة إلى أن المملكة مصدرا حاسما للمساعدات والاستثمار، وقد منحت مصر بالفعل 500 مليون دولا لدعم الميزانية إضافة على قرض بمليار دولا على مدار ثمان سنوات لتعزيز الاحتياطى الأجنبى. ويشير بعض المعلقين إلى أن مرسى سيكون حريصا خلال الزيارة على تجنب أى اضطرابات فى تدفق التحويلات المالية بمصر، فقال الكاتب السعودى جمال خاشقجى إن حكام مصر الجدد يدركون جيدا أن بدء علاقة جيدة مع الرأى العام يعتمد على عدد الوظائف التى سيوفرونها، والقانون والنظام الذى سيتم تحقيقه أكثر من المواجهات مع المجلس العسكرى أو التغيير الكبير فى السياسة الخارجية. وبالنسبة للسعودية، تتايع الصحيفة، فإن عودة مصر إلى دورها السابق كحليف يعتمد عليه سيمثل مبعث راحة لهؤلاء المسئولين عن السياسة الخارجية، خاصة وأن المملكة تواجه مشكلات من كل جانب، فعلاقتها متوترة مع العراق، التى يحكمها وكلاء إيران الشيعة، إلى جانب اليمن المضطرب. ونقلت الصحيفة عن جان فرانسوا سيزنيك، الخبير بالشأن السعودى فى جامعة جورج تاون الأمريكية قوله، إن "هناك كلمة واحدة تصف ما يريدوه السعوديون: الاستقرار، وآخر ما يريدونه هو عدم الاستقرار فى مصر، وربما لا يعجبهم تولى الإخوان المسلمين المسئولية، لكنهم سيفضلون وجودهم مع استقرار الحكم أفضل من استمرار النزاع". ربما يقدمون المساعدة لمصر من أجل العمل على استقرار اقتصادها، ويقول سيزنيك إن السعودية هى أكبر مستثمر عربى فى مصر، ويعتقد المراقبون أنه وراء المساعدات المباشرة إشارة بأن القيادة السعودية وصلت لتفاهم مع مرسى يمكن أن يؤدى إلى إنعاش الاقتصاد. موضوعات متعلقة : ◄بالصور.. مرسى: مباحثاتى مع خادم الحرمين لصالح شعبى مصر والسعودية ◄مرسى يلتقى اليوم الجالية المصرية فى السعودية.. و"عمرو" يصف الزيارة بالناجحة ويؤكد المردود الاقتصادى سيظهر قريبا.. والمتحدث باسم الرئاسة: الاتفاق على زيادة الاستثمارات والعمالة المصرية ◄ياسر على: اتفاق بين مصر والرياض على زيادة الاستثمار والعمالة المصرية ◄عمرو: زيارة الرئيس للسعودية ناجحة وسيكون لها مردود اقتصادى ◄بالفيديو.. حفاوة سعودية بزيارة مرسى الأولى للمملكة