اعتبرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، زيارة الرئيس محمد مرسي، إلى المملكة العربية السعودية، اليوم الأربعاء، بمثابة اختبار مبكر لقدرته على تبديد مخاوف حليف إقليمي رئيسي وحماية مصالح بلاده السياسية والاقتصادية مع دولة نفطية ثرية" ، خصوصا بعد قيام ثورة 25 يناير . وأشارت الصحيفة، في سياق تعليق أوردته على موقعها الألكتروني، اليوم الأربعاء، إلى أن الرئيس مرسي أبدى حرصًا في خطابه الاحتفائى، الذي أعقب الإعلان عن فوزه كأول رئيس منتخب، على أن يحمل رسائل طمأنة للمملكة ودول الخليج بوجه عام حينما أكد أن مصر لا تعتزم تصدير ثورتها. ورأت الصحيفة، أن تلك الرسالة من قِبل مرسي إنما عكست مخاوف البعض من ثمة تعاون ما بين جماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها وبعض الحركات الإسلامية المعارضة في مختلف أنحاء المنطقة، لافتة إلى أن الحالة التي أفضى إليها الاقتصاد المصري في أعقاب "ثورة 25 يناير" ستعتلي صدارة محادثات العاهل السعودي الملك عبد الله الثاني ومرسي. وقالت الصحيفة: "إن المملكة تشكل مصدرًا حيويًا للمساعدات المالية والاستثمارات الأجنبية داخل مصر إضافة إلى حجم العمالة المصرية داخل السعودية، والذي وصل إلى ما يقرب من مليون ونصف المليون مصري تمثل حولاتهم مصدرًا لا غنى عنه من العملات الأجنبية في مصر.