أكد اللواء أركان حرب أسامة كبير، المستشار بكلية القادة والأركان، أن السودان يواجه ويلات إبادة جماعية غير مسبوقة، مشيرًا إلى أن ما تقوم به قوات الدعم السريع لا يندرج تحت مسمى القتال، بل يمثل جرائم قتل ومجازر بحق المدنيين. مجازر متواصلة في الفاشر ومناطق أخرى وأوضح الخبير الاستراتيجي، خلال حوار ببرنامج الحياة اليوم، مع الاعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة الحياة، أن الجرائم لم تقتصر على مدينة الفاشر فقط، بل شهدت مناطق أخرى مذابح ومجازر مروعة، لافتًا إلى أن هذه الانتهاكات لا تزال مستمرة في ظل صمت دولي، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية داخل السودان.
الأمن القومي السوداني جزء لا يتجزأ من الأمن المصري وشدد اللواء أسامة كبير على أن مصر وضعت خطوطًا حمراء واضحة تجاه ما يحدث في السودان، انطلاقًا من إدراكها أن الأمن القومي السوداني مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالأمن القومي المصري، معتبرًا أن هذه الخطوط الحمراء تمثل أحد أشكال الردع الاستراتيجي ورفضًا قاطعًا لأي محاولات لتقسيم الدولة السودانية.
وأشار إلى أن من يشكك في جدية هذه الخطوط الحمراء يتجاهل حقيقة أن مصر دولة وازنة سياسيًا وعسكريًا، وتمتلك جيشًا ذا ثقل وخبرة واسعة في إدارة الحروب، وأكد أنه في حال تم تجاوز هذه الخطوط، فإن لدى مصر القدرات الكاملة للتعامل مع الموقف، سواء لأغراض إنسانية أو لحماية أمنها القومي.
واختتم اللواء أسامة كبير تصريحاته بالتأكيد على أن الأوضاع في السودان باتت بائسة للغاية وتنذر بخطورة وشيكة، ما يستدعي تحركًا عاجلًا لوقف نزيف الدم وحماية المدنيين قبل تفاقم الأزمة بشكل أكبر.