أهم أخبار الكويت اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025.. «نزاهة» و«سهل» يفوزان بجائزة التميز الحكومي العربي    رئيس مصلحة الجمارك: نتطلع إلى نقلة نوعية في كفاءة وسرعة التخليص الجمركي للشحنات الجوية    نعيم قاسم: تعيين مدني بلجنة الميكانيزم سقطة لحكومة لبنان    توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة جنوب سوريا    بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بإسرائيل لتسليم أنفسهم    النني: أغلقنا صفحة الكويت ونستعد بقوة لمواجهة الإمارات    أجيال مختلفة في رحاب متحف نجيب محفوظ ضمن مبادرة فرحانين بالمتحف الكبير    مخالفات جسيمة.. إحالة مسؤولين بمراكز القصاصين وأبو صوير للنيابة    رويترز: بشار الأسد تقبل العيش في المنفى.. والعائلة تنشئ جيشا من العلويين    الداخلية تشارك المواطنين الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة| فيديو    الزمالك يترقب قرار اتحاد الكرة بشأن قضية زيزو.. واللاعب يجهز للتصعيد    حلمي طولان: تصريحي عن الكويت فُهم خطأ وجاهزون لمواجهة الإمارات    حالة الطقس.. تغيرات مفاجئة فى درجات الحرارة وانخفاض يصل 4 درجات    تموين المنوفية تضبط 4 أطنان أعلاف مجهولة وتحرر 231 محضرًا خلال يومين    جامعة حلوان تنظّم ندوة تعريفية حول برنامجي Euraxess وHorizon Europe    السقا ولقاء الخميسى وعمرو مصطفى والشرنوبى يحضرون مسرحية أم كلثوم    ميادة الحناوي ترد على استخدام AI لتحسين صوتها: مش محتاجة    رمضان 2026| جهاد حسام الدين تنضم لمسلسل عمرو سعد "عباس الريس"    الصحة: فحص 7 ملايين طالب بمبادرة الكشف المبكر عن «الأنيميا والسمنة والتقزم»    شركة "GSK" تطرح "چمبرلي" علاج مناعي حديث لأورام بطانة الرحم في مصر    طريقة استخراج شهادة المخالفات المرورية إلكترونيًا    سام ألاردايس: انتقاد كاراجر ل صلاح «مثير للشفقة»    لجنة المسئولية الطبية وسلامة المريض تعقد ثاني اجتماعاتها وتتخذ عدة قرارات    «الطفولة والأمومة» يضيء مبناه باللون البرتقالي ضمن حملة «16يوما» لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة    اتهامات جديدة لوالد المتهم في جريمة تلميذ الإسماعيلية    اختيار مشروع جامعة عين شمس ضمن مبادرة "تحالف وتنمية" لتعزيز الأمن الغذائي وتوطين الصناعة    لتعزيز التعاون الكنسي.. البابا تواضروس يجتمع بأساقفة الإيبارشيات ورؤساء الأديرة    لاعب الإمارات: مصر تنتج لاعبين وأساطير على مستوى عال وهذا ليس غريبا    الصين وفرنسا تؤكدان على «حل الدولتين» وتدينان الانتهاكات في فلسطين    سورة الكهف نور الجمعة ودرع الإيمان وحصن القلوب من الفتن    لمدة 12 ساعة.. انقطاع المياه غرب الإسكندرية بسبب تجديد خط رئيسى    إصدار شهادة بسعر المشغولات الذهبية عبر البريد المصري    وزارة العمل تقدم وظائف جديدة فى الضبعة بمرتبات تصل ل40 ألف جنيه مع إقامة كاملة بالوجبات    بعد انقطاع خدمات Cloudflare.. تعطل فى موقع Downdetector لتتبع الأعطال التقنية    «الداخلية» تواصل حملاتها لضبط الأسواق والتصدى لمحاولات التلاعب بأسعار الخبز الحر والمدعم    حريق مصعد عقار بطنطا وإصابة 6 أشخاص    خشوع وسكينه....أبرز اذكار الصباح والمساء يوم الجمعه    «البريد» يكشف تفاصيل إصدار شهادة بسعر المشغولات الذهبية    منافس مصر.. الإمارات أغلى منتخبات بطولة كأس العرب 2025    الفيلم اللبناني Suspension بمهرجان القاهرة للفيلم القصير بعرضه العالمي الأول    طليق بوسي تريند البشعة: لم أشارك في أي جلسات لإثبات براءتها    لقاءات ثنائية مكثفة لكبار قادة القوات المسلحة على هامش معرض إيديكس    العثور على جثة طفلة مجهولة الهوية بالترعة الإبراهيمية فى سمالوط بالمنيا    الأهلي يلتقي «جمعية الأصدقاء الإيفواري» في افتتاح بطولة إفريقيا لكرة السلة سيدات    محافظ الجيزة: توريد 20 ماكينة غسيل كلوي ل5 مستشفيات بالمحافظة    طريقة عمل السردين بأكثر من طريقة بمذاق لا يقاوم    بعد إطلاق فيلم "أصلك مستقبلك".. مكتبة الإسكندرية: كل أثر هو جذر من شجرتنا الطيبة    مصر ترحب باتفاقات السلام والازدهار بين الكونغو الديمقراطية ورواندا الموقعة في واشنطن    جميلات فنزويلا يحملن البنادق الآلية للتصدي لمواجهة ترامب    كأس العرب - وسام أبو علي يكشف حقيقة مشاركته مع فلسطين في البطولة    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025    رئيس جامعة القاهرة: نولي اهتمامًا بالغًا بتمكين أبنائنا من ذوي الإعاقة    استشاري حساسية: المضادات الحيوية لا تعالج الفيروسات وتضر المناعة    كيف تُحسب الزكاة على الشهادات المُودَعة بالبنك؟    30 دقيقة تأخير على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الجمعة 5 ديسمبر 2025    ننشر آداب وسنن يفضل الالتزام بها يوم الجمعة    الأزهر للفتوي: اللجوء إلى «البَشِعَة» لإثبات الاتهام أو نفيه.. جريمة دينية    الحصر العددي لانتخابات النواب في إطسا.. مصطفى البنا يتصدر يليه حسام خليل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رويترز: بشار الأسد تقبل العيش في المنفى.. والعائلة تنشئ جيشا من العلويين
نشر في اليوم السابع يوم 05 - 12 - 2025

كشف تحقيق أجرته رويترز أن اثنين كانا ذات يوم من أقرب رجال بشار الأسد وفرا من سوريا بعد سقوطه ينفقان ملايين الدولارات على عشرات الآلاف من المقاتلين المحتملين، أملا في إشعال انتفاضتين ضد الحكومة الجديدة واستعادة بعض ما فقدوه من نفوذ.
وقال أربعة أشخاص مقربين من العائلة إن الأسد، الذي فر إلى روسيا في ديسمبر 2024، استسلم إلى حد كبير لفكرة العيش في المنفى بموسكو. لكن شخصيات بارزة أخرى في دائرته المقربة بينهم شقيقه لم تتقبل فكرة فقدان السلطة.
الساحل السوري مستودع الأسلحة ومسرح الصراع المقبل

وجدت رويترز أن اثنين كانا من أقرب رجال الأسد، وهما اللواء كمال حسن وابن خاله الملياردير رامي مخلوف، يحاولان تشكيل ميليشيات في الساحل السوري ولبنان تضم أفرادا من الطائفة العلوية التي تنتمي لها عائلة الأسد. ويمول الرجلان وفصائل أخرى تتنافس على النفوذ أكثر من 50 ألف مقاتل أملا في كسب ولائهم.
وقال الأشخاص الأربعة إن ماهر شقيق الأسد، المقيم أيضا في موسكو والذي لا يزال يحتفظ بولاء آلاف الجنود السابقين، لم يقدم بعد أموالا أو يوجه أي أوامر.
ويسعى حسن ومخلوف حثيثا للسيطرة على شبكة من 14 غرفة قيادة تحت الأرض شُيدت عند الساحل السوري قرب نهاية حكم الأسد، بالإضافة إلى مخابئ أسلحة. وأكد ضابطان ومحافظ إحدى المحافظات السورية وجود غرف القيادة السرية التي تظهر تفاصيلها في صور اطلعت عليها رويترز.
واصل حسن، رئيس المخابرات العسكرية في عهد بشار الأسد، بلا كلل إجراء مكالمات هاتفية وإرسال رسائل صوتية إلى قيادات ومستشارين يعبر فيها بغضب شديد عن فقدان نفوذه ويرسم رؤى طموحة للطريقة التي سيحكم بها الساحل السوري موطن غالبية السكان العلويين وقاعدة نفوذ الأسد السابقة.
تراجع قوة رامي مخلوف المالية

واستغل مخلوف، ابن خال الأسد، إمبراطورتيه التجارية في تمويل الدكتاتور خلال الحرب الأهلية قبل أن يصطدم بأقاربه الأكثر نفوذا وينتهي به الأمر تحت الإقامة الجبرية لسنوات. ويصور مخلوف نفسه في أحاديثه ورسائله لأتباعه على أنه "المُخِلص" الذي سيعود إلى السلطة بعد أن يقود "المعركة الكبرى" ويستند في ذلك إلى خطاب ديني ويربط الأحداث بنبوءات نهاية الزمان عند الشيعة.
لم يرد حسن ومخلوف على طلبات للتعليق على هذا التقرير. ولم يتسن الوصول إلى بشار وماهر الأسد، كما حاولت رويترز الحصول على تعقيب منهما عبر وسطاء ولم تتلق أي رد.
من منفاهما في موسكو يرسم الرجلان صورة لسوريا مقسمة ويريد كل منهما السيطرة على المناطق ذات الأغلبية العلوية. وتوصلت رويترز إلى أن كليهما ينفق ملايين الدولارات لتشكيل قوات موالية له. وهناك ممثلون لهما في بعض الدول.
وللتصدي لهما، استعانت الحكومة السورية الجديدة بشخص آخر كان مواليا للأسد، هو صديق طفولة للرئيس الجديد أحمد الشرع. وكان هذا الرجل، خالد الأحمد، قائدا لقوات شبه عسكرية في عهد الأسد قبل أن يغير ولاءه في منتصف الحرب بعدما انقلب الرئيس المخلوع عليه.
إقناع العلويين بإنشاء جيش في سوريا

وتتمثل مهمة هذا الرجل في إقناع العلويين سواء الجنود السابقين أو المدنيين بأن مستقبلهم مع سوريا الجديدة.
وقالت الباحثة أنصار شحود، التي درست الأوضاع في سوريا لأكثر من عقد "ما يجري هو امتداد لصراع القوة الذي كان سائدا في نظام الأسد. فالمنافسة مستمرة للآن، لكن بدلا من أن تكون بهدف التزلف للأسد، باتت بهدف خلق بديل له يقود المجتمع العلوي".
وتستند تفاصيل المخطط إلى مقابلات مع 48 شخصا على دراية مباشرة به اشترطوا جميعا عدم نشر أسمائهم. وراجعت رويترز أيضا السجلات المالية والوثائق العملياتية والرسائل الصوتية والنصية المتبادلة.
وقال أحمد الشامي محافظ طرطوس الواقعة على الساحل السوري إن السلطات السورية على دراية بالخطوط العريضة لهذه المخططات ومستعدة للتصدي لها. وأكد وجود شبكة غرف القيادة أيضا لكنه قال إنها "ضعفت بشكل كبير".
وأضاف الشامي لرويترز ردا على أسئلة مفصلة حول المخطط "نحن على يقين بأنهم غير قادرين على تنفيذ أي شيء فعال، نظرا لعدم امتلاكهم أدوات قوية على الأرض وضعف إمكانياتهم".
ولم تستجب وزارة الداخلية اللبنانية ووزارة الخارجية الروسية لطلبات الحصول على تعقيب. وصرح مسؤول إماراتي بأن حكومته ملتزمة بمنع استخدام أراضيها في "جميع أشكال التدفقات المالية غير المشروعة".
استغلال العنف الطائف في سوريا

وقد تشعل أي انتفاضة أيضا شرارة موجة جديدة من العنف الطائفي الدموي الذي عصف بسوريا الجديدة خلال العام المنصرم. وتبدو فرص نجاح أي انتفاضة ضئيلة في الوقت الراهن.
فالمتآمران الرئيسيان، حسن ومخلوف، على خلاف شديد، وتتضاءل آمالهما في كسب دعم روسيا التي كانت من قبل أقوى داعم سياسي وعسكري للأسد. وكثير من العلويين في سوريا، الذين عانوا أيضا في عهد الأسد، لا يثقون بالرجلين والحكومة الجديدة تعمل على إحباط خططهما.
وفي بيان مقتضب ردا على نتائج رويترز قال الأحمد، المسؤول عن ملف العلويين في الحكومة إن "العمل على تحقيق التعافي واقتلاع جذور الكراهية الطائفية وتكريم الموتي هو السبيل الوحيد نحو سوريا قادرة على التصالح مع نفسها من جديد".
يزعم حسن إنه يسيطر على 12 ألف مقاتل، بينما يقول مخلوف إنه يسيطر على 54 ألف مقاتل على الأقل، وفقا لوثائق داخلية لفصائلهما. وذكر قادة على الأرض أن المقاتلين يتقاضون أجورا زهيدة ويتلقون أموالا من الجانبين. وأشار الشامي محافظ طرطوس إلى أن عدد المقاتلين المحتملين "في حدود عشرات الآلاف".
ولا يبدو أن حسن أو مخلوف قد حشدا أي قوات حتى الآن. ولم تتمكن رويترز من تأكيد أعداد المقاتلين أو تحديد خطط عمل بعينها.
وفي المقابلات قال مقربون من حسن ومخلوف إنهما يدركان أن عشرات الآلاف من العلويين السوريين قد يتعرضون لانتقام عنيف إذا نفذا مخططاتهما ضد القيادة الجديدة التي يهيمن عليها السنة. وتولت الحكومة الجديدة السلطة بعد أن خرجت منتصرة في الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 14 عاما وأغرقت البلاد في موجات من الاقتتال الطائفي.
وفي مارس ، قتلت قوات تابعة للحكومة ما يقرب من 1500 مدني على ساحل البحر المتوسط بعد فشل انتفاضة في بلدة علوية. وتعهد حسن ومخلوف بحماية العلويين من انعدام الأمن المستمر منذ ذلك الشهر والذي أدى إلى عمليات قتل وخطف شبه يومية.
انفجر غضب العلويين تجاه الحكومة الجديدة في 25 نوفمبر عندما خرج الآلاف إلى شوارع حمص ومدن ساحلية للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي، والإفراج عن المعتقلين، وإعادة نساء مختطفات. وشكّلت هذه الاحتجاجات أول مظاهرات واسعة النطاق تشهدها سوريا منذ سقوط الأسد.
لم يكن مخلوف أو حسن وراء هذه الاحتجاجات بل رجل دين يعارض كلا الرجلين ودعا الناس علنا إلى التظاهر سلميا. وهاجم مخلوف رجل الدين في اليوم التالي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا "هذه التحركات لن تجلب إلا البلاء لأن الوقت لم يحن بعد".
وقال أحد كبار المنسقين العسكريين التابعين لحسن لرويترز إن القتال هو السبيل الوحيد لاستعادة كرامة العلويين.
وأضاف المنسق، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية في عهد الأسد ويقيم حاليا في لبنان "نحمد الله أنه لهلأ ما مات علويين أكتر من اللي ماتوا رغم كلشي صار، يمكن يموت لسا ألف وألفين، بس لازم يكون في كبش فدا لنحمي الطايفة".
5780 مقاتلا جاهز للحرب

ووفقا لوثائق بتاريخ يناير 2025 اطلعت عليها رويترز، وضعت قوات موالية للأسد خططا أولية لبناء قوة شبه عسكرية قوامها 5780 مقاتلا وتزويدهم بالعتاد من مراكز القيادة السرية. وهذه المراكز هي بالأساس مخازن كبيرة مجهزة بأسلحة وطاقة شمسية وإنترنت وأجهزة تحديد المواقع (جي.بي.إس) ومعدات اتصال لاسلكية.
لم يُنفذ شيء من تلك الخطة. وكشف مصدران وصور اطلعت عليها رويترز أن غرف القيادة، المنتشرة على شريط من الساحل السوري يمتد حوالي 180 كيلومترا من الشمال إلى الجنوب، لا تزال موجودة لكنها شبه معطلة.
وظهرت في صورة غرفة بها خمسة صناديق مكدسة، ثلاثة منها كانت مفتوحة وبداخلها مجموعة من بنادق إيه.كيه-47 (كلاشنيكوف) وذخيرة وعبوات ناسفة. احتوت الغرفة أيضا على ثلاثة أجهزة كمبيوتر، وجهازين لوحيين، ومجموعة من أجهزة اللاسلكي، وبنك طاقة (باور بنك). وفي المنتصف، وُضعت طاولة خشبية تعلوها خريطة كبيرة.
وقال أحد المصدرين، وهو ضابط يراقب جاهزية الغرف، إن هذه المراكز بالنسبة لحسن ومخلوف "هي جزيرة الكنز، وكلهم متل القوارب عم يحاولوا يوصلولها".
وقال الشامي، محافظ طرطوس، إن الشبكة حقيقية لكنها لا تشكل خطرا يذكر وأضاف "هذه المراكز ضعفت بشكل كبير بعد التحرير... ولا يوجد قلق من استمرار وجودها".
فر كبار المسؤولين العسكريين وشخصيات حكومية بارزة إلى الخارج في ديسمبر كانون الأول 2024، لكن القادة من المستوى المتوسط بقوا في سوريا ولجأ معظمهم إلى المناطق الساحلية التي يهيمن عليها العلويون، وهم إحدى فرق الشيعة تشكل ما يزيد قليلا عن 10 بالمئة من سكان سوريا.
وبدأ هؤلاء الضباط في تجنيد مقاتلين، وفقا لقائد متقاعد شارك في ذلك.
وقال القائد "الجيش والعسكرة كانوا أرضية خصبة. آلاف الشباب من الطايفة كانوا مجندين بالجيش اللي إنحل فحأة وقت السقوط، وفجأة لقوا حالهم بلا شي".
ثم جاءت الانتفاضة الفاشلة في السادس من مارس آذار، عندما نصبت وحدة علوية تعمل بشكل مستقل كمينا لقوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة في ريف اللاذقية، مما أسفر عن مقتل 12 رجلا وأسر أكثر من 150، وفقا للضابط الذي قاد الكمين -وهو برتبة عميد- وغادر منذ ذلك الحين إلى لبنان.
وقالت الحكومة السورية الجديدة إن المئات من قواتها الأمنية لقوا حتفهم في القتال الذي اندلع بعد ذلك. وأكد المقاتلون الموالون للأسد ذلك إلى حد كبير.
وذكر العميد أن 128 من القوات الموالية للأسد لقوا حتفهم في الانتفاضة التي أحبطتها الحكومة الجديدة، لكنها أشعلت شرارة أعمال انتقامية أودت بحياة ما يقرب من 1500 علوي.
وقال ضباط كانوا هناك إن التحرك لم يبدأه أو يقوده حسن أو مخلوف، لكن تلك الأيام مثلت نقطة تحول شرعا بعدها في تنظيم صفوفهما.
خلاف داخل عائلة الأسد

بدأ مخلوف في التاسع من مارس آذار يطلق على نفسه "فتى الساحل المؤيد بقوة من الله، لنصرة المظلومين، وتقديم يد العون للمحتاجين" وقال في بيان "عدنا، والعودُ أحمد" ولم يذكر البيان أنه في موسكو.
هيمن مخلوف على الاقتصاد السوري لأكثر من عقدين بثروات قدرتها الحكومة البريطانية بأكثر من مليار دولار في قطاعات متنوعة، مثل الاتصالات والبناء والسياحة. ومول مخلوف وحدات الجيش السوري والفصائل المتحالفة معه خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011.
وأعلن مخلوف ذلك عندما بدا انتصار الأسد مؤكدا في عام 2019، لكن الأسد بعد ذلك بقليل استولى على شركات ابن خاله بحجة أنها مدينة للدولة ووضعه قيد الإقامة الجبرية لسنوات.
هرب مخلوف إلى لبنان في سيارة إسعاف ليلة الثامن من ديسمبر 2024 مع سقوط دمشق في أيدي مقاتلين يقودهم الشرع.
وقال أربعة مقربين من العائلة ومسؤول في الجمارك مطلع على الأحداث إن إيهاب شقيق مخلوف حاول الفرار في تلك الليلة بسيارته الفارهة من طراز مازيراتي، لكنه قتل بالرصاص قرب الحدود وسُرقت ملايين الدولارات التي كانت بحوزته نقدا. لم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من أحداث تلك الليلة.
وذكر تسعة مساعدين وأقارب أن مخلوف يعيش حاليا في طابق خاص بفندق راديسون الفاخر في موسكو تحت حراسة أمنية مشددة. ويستشهد كثيرا بآيات من القرآن الكريم في أحاديثه التي يسهب فيها كثيرا ولا يترك مجالا للآخرين للرد أو المشاركة.
وقالوا إنه أصبح متدينا جدا خلال سنوات الإقامة الجبرية، واستغل وقت العزلة في كتابة سلسلة من ثلاثة مجلدات عن التفسير والتراث الإسلامي.
ولم يرد فندق راديسون في موسكو أو المقر الرئيسي للمجموعة في بروكسل على طلب للحصول على تعقيب.
وكشفت منشورات مخلوف على فيسبوك ورسائله على واتساب إلى مقربين عن اعتقاده بأن الله منحه المال والنفوذ ليتمكن من لعب دور المنقذ في نبوءة شيعية عن معركة هرمجدون في دمشق.
ويعتقد مخلوف أن نهاية العالم ستكون بعد انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويطلق مخلوف على الشرع علنا لقب "السفياني" وهو شخصية وردت في بعض الروايات الشيعية عن آخر الزمان، تُصور كطاغية ينشر الفساد ويرتكب الفظائع يخسف بجيشه الأرض عقابا له على ظلمه.
وكشف مدير مالي وإيصالات وكشوف رواتب اطلعت عليها رويترز أن مخلوف يحول أموالا عن طريق مديري أعمال يثق بهم في بعض الدول إلى ضباط علويين لدفع الرواتب وشراء معدات.
تُظهر الوثائق أن الأموال تُحول عبر ضابطين سوريين بارزين اجتمع شمل مخلوف بهما في موسكو هما سهيل الحسن وقحطان خليل وكان كل منهما يحمل رتبة لواء.
زعم الحسن وخليل، في وثائق اطلعت عليها رويترز، أنهما شكلا قوة موالية لمخلوف يبلغ قوامها 54053 شخصا يرغبون في القتال، من بينهم 18 ألف ضابط، موزعين على 80 كتيبة ومجموعات في وحول مدن حمص وحماة وطرطوس واللاذقية. لكن العديد من الجنود الذين تم تجنيدهم في عهد الأسد تركوا القتال عندما سقط حكمه. ولم يرد الحسن ولا خليل على طلبات للتعليق بشأن دورهما في تحويل الأموال.
أكد المسؤول أن الحكومة تمارس رقابة صارمة على جميع قطاعاتها الاقتصادية، وتدعم بشكل كامل أمن وسيادة سوريا على كافة أراضيها.
وقال أحد المديرين الماليين لمخلوف لرويترز إنه أنفق ستة ملايين دولار على الأقل على الرواتب. وأظهرت كشوف الرواتب وإيصالات استلامها، التي أعدها مساعدوه الماليون في لبنان، أن مخلوف أنفق 976705 دولارات في مايو ، وأن مجموعة من خمسة آلاف مقاتل تلقت 150 ألف دولار في أغسطس.
وذكر خمسة قادة لمجموعات عسكرية في سوريا، ممن يتقاضون رواتب من مخلوف ويقودون حوالي خُمس أتباعه، أن إجمالي عدد القوات حقيقي. لكن تمويل مخلوف لا يلبي احتياجاتهم، إذ لا يتجاوز 20 إلى 30 دولارا شهريا لكل مقاتل.
بالإضافة إلى ذلك، سعى فريق مخلوف لتوفير أسلحة. فقد حددوا المواقع المحتملة لعشرات المخابيء من عهد الأسد، والتي تضم بضعة آلاف من الأسلحة، وفقا لمخططات اطلعت عليها رويترز. وهذه المخزونات غير تلك الموجودة في غرف القيادة السرية.
كما أجروا محادثات مع مهربين في سوريا للحصول على أسلحة جديدة، لكن أشخاصا مطلعين على المناقشات قالوا إنهم لا يعرفون ما إذا كانت أسلحة جديدة قد تم شراؤها أو تسليمها بالفعل.
وذكر القادة العسكريون الخمسة أنهم يقودون في المجمل حوالي 12 ألف رجل في مراحل مختلفة من الجاهزية. وقال أحدهم لرويترز إن الوقت لم يحن بعد للتحرك.
وأضاف "رح نشيل سلاح ونحمي أهلنا لو تعرضوا لهجمة جديدة، ومارح نتردد ولا للحظة عن تحرير مناطقنا لما تسمح الظروف السياسية"
وسخر قائد آخر من الخمسة من مخلوف، ووصفه بأنه يحاول شراء الولاء بمبالغ ضئيلة.
وأكد القادة الخمسة أنهم قبلوا أموالا من مخلوف ورئيس المخابرات حسن ولا يرون أي مشكلة في تداخل مصادر التمويل.
وقال أحدهم "آلاف العلويين من الي كانوا بالجيش أو المدنيين الي انطردوا من وظايف الدولة عايشين بحالة فقر مدقع... معلش مو مشكلة الواحد ياخد قرشين من هالحيتان اللي سنين وهنن عم يمصوا دمنا".
محاولة إخفاء حجم الفظائع التي ارتكبتها حكومة الأسد

أدار حسن منظومة الاحتجاز العسكري في عهد الأسد، المعروفة بابتزاز الأموال على نطاق واسع من عائلات السجناء، وفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2024. وخلص تحقيق أجرته رويترز هذا العام إلى أن حسن هو من اقترح نقل مقبرة جماعية تحتوي على آلاف الجثث إلى صحراء الضمير خارج دمشق لإخفاء حجم الفظائع التي ارتكبتها حكومة الأسد.
ومع انهيار جيش الأسد، فر حسن أولا إلى سفارة الإمارات ثم لجأ إلى السفارة الروسية في دمشق في ديسمبر 2024 لمدة أسبوعين تقريبا. وقال شخصان مقربان منه إنه شعر بالغضب إزاء ما اعتبره سوء معاملة من جانب مضيفيه، الذين وفروا له غرفة واحدة بها كرسي خشبي واحد فقط للجلوس عليه.
وذكر في رسالة صوتية عبر تطبيق واتساب إلى دائرته المقربة في الربيع الماضي اطلعت عليها رويترز "مو كمال حسن الي بيتقعّد على كرسي خشب كذا يوم!". وقال ضابط التقى به خلال الصيف إن حسن انتقل في نهاية المطاف للإقامة في فيلا مكونة من ثلاثة طوابق في ضاحية بموسكو. ووفقا لشخصين مطلعين على تحركات حسن، فإنه قابل ماهر الأسد مرة واحدة منذ ذلك الحين ويحافظ على علاقات وثيقة مع الروس.
وقال منسق عمليات حسن في لبنان إن رئيس المخابرات العسكرية السابق أنفق 1.5 مليون دولار منذ مارس آذار على 12 ألف مقاتل في سوريا ولبنان.
وقال حسن في رسالة صوتية أخرى عبر تطبيق واتساب في أبريل نيسان الماضي، والتي بدت موجهة إلى القادة، "اصبروا يا أهلي ولا تسلموا سلاحكم... ونحنا الي رح نرجع كرامتكم".
وفي منتصف العام، تم الإعلان عن إنشاء منظمة خيرية أطلق عليها اسم "منظمة إنماء سوريا الغربية"، والتي ذكر أحد أوائل منشوراتها على فيسبوك أنها ممولة "من المواطن السوري اللواء كمال حسن". ووصف ثلاثة ضباط مرتبطين بحسن ومدير لبناني في المنظمة الأمر بأنه غطاء إنساني حتى يتمكن حسن من بناء نفوذ بين العلويين.
وفي أغسطس آب، دفعت الجمعية الخيرية 80 ألف دولار لإيواء 40 عائلة علوية سورية، بحسب إعلان عن أول نشاط لها. ووفقا لوثيقة رواتب اطلعت عليها رويترز، أرسل حسن في الشهر نفسه 200 ألف دولار نقدا إلى 80 ضابطا في لبنان.
وذكر مساعد لحسن في موسكو وأحد المتسللين الإلكترونيين، وهو مهندس كمبيوتر، أن حسن قام أيضا خلال الصيف بتجنيد حوالي 30 متسللا إلكترونيا كانوا ينتمون في السابق إلى المخابرات العسكرية. وكانت الأوامر الموجهة لهم هي تنفيذ هجمات إلكترونية ضد الحكومة الجديدة وزرع برامج تجسس في أنظمة الكمبيوتر الخاصة بها.
وبحلول سبتمبر أيلول، كانت مجموعات بيانات الحكومة السورية التي قال المهندس إن فريقه سرقها معروضة للبيع على شبكة الإنترنت المظلمة (دارك وي) مقابل ما بين 150 و500 دولار. وعثرت رويترز على عدة مجموعات من البيانات التي حددها المهندس على الإنترنت، بما في ذلك قواعد بيانات موظفي وزارتي الاتصالات والصحة.
وقال المهندس إن رئيس المخابرات السابق حسن يخطط لهجوم متعدد الأوجه لاستعادة مكانته في سوريا. وأضاف أن "اللواء كمال بيعرف أنه الحرب على كل الجبهات ومو بس عالأرض".
دور ماهر الأسد في المفاوضات

اللاعب الرئيسي المحتمل في محاولات التحريض على الانتفاضة هو ماهر الأسد، الشقيق الأصغر للدكتاتور السابق. سيطر ماهر على إمبراطورية تجارية وقاد أقوى وحدة في الجيش السوري وهي الفرقة الرابعة المدرعة. وكشف بحث أجراه معهد نيو لاينز للأبحاث في الولايات المتحدة أن في عهده، اكتسبت الفرقة نفوذا واستقلالا ماليا جعلها أشبه بدولة داخل الدولة، إلى الحد الذي جعل الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي تفرض عليها عقوبات خاصة.
وقال قائد كبير في الفرقة، موجود الآن في لبنان، إن إمبراطورية ماهر المالية لا تزال تعمل إلى حد كبير باستثناء مبيعاته المزعومة من مخدر الكبتاجون وهو أمفيتامين يُنتج بشكل غير مشروع. ويُعتقد رجل أعمال مقرب من ماهر أن أمواله مخبأة في شركات وهمية داخل سوريا وخارجها.
وذكر القائد أنه بينما يركز بشار على حياته الخاصة وأعماله، لا يزال ماهر يسعى خلف استعادة النفوذ في سوريا. وأضاف أن الأخ الأصغر لا يستطيع استيعاب كيف يمكن طرد أبناء حافظ الأسد، الرئيس الأسبق ومؤسس حكم العائلة، من سوريا. وتابع "عيلة الأسد بتعتبر حافظ رب، وماهر عم يحاول يبني على هالشي. بس لهلأ ما حرك ساكن".
ويقول ضابطان في الفرقة إن الكثير من مقاتليها البالغ عددهم 25 ألفا، داخل سوريا وخارجها، ما زالوا يعتبرون ماهر الأسد قائدهم ويمكنه حشدهم إذا أصدر الأمر.
ولا يسعى مخلوف للحصول على دعم آل الأسد، فقد سخر علنا من أبناء عمته ووصفهم بأنهم "الهاربون". وذكرت ثلاثة مصادر بارزة في كلا المعسكرين أن حسن يعتمد على سنوات من العلاقات الشخصية والتعاون مع آل الأسد، ويسعى للحصول على دعم ماهر.
ووفقا لستة أشخاص على علم مباشر بمحاولات الرجلين لكسب دعم الكرملين، تحجم روسيا حتى الآن عن دعم حسن ومخلوف. وبينما تؤوي موسكو الرجلين، كانت الحكومة الروسية واضحة في أن أولويتها هي استمرار الوصول إلى القواعد العسكرية التي لا تزال تديرها على الساحل السوري، وفقا لدبلوماسيين اثنين مطلعين على موقف موسكو.
وفي محاولة للحصول على مساعدة روسيا، تدخلت شخصية رئيسية هي الضابط السوري الكبير أحمد الملا، الذي يحمل الجنسية الروسية منذ بداية الحرب الأهلية. وكشف محضر مكتوب بخط اليد لأحد الاجتماعات اطلعت عليه رويترز، أن الملا توسط لعقد اجتماعات غير رسمية منفصلة في موسكو ابتداء من مارس آذار بين مسؤولين روس وممثلين عن حسن ومخلوف يقيمان في روسيا. ووفقا لما ورد فيه، قال الروس "نظموا أنفسكم ودعونا نرى خططكم".
ولم يستجب الملا لطلبات التعليق على دوره في تنظيم الاجتماعات.
لكن شخصين على دراية مباشرة بمواعيد الاجتماعات ذكرا أن هذه الاجتماعات أصبحت نادرة. وقالا إنه لم تُعقد أي لقاءات منذ زيارة الرئيس الشرع لموسكو في أكتوبر تشرين الأول سعيا للحصول على دعم الكرملين.
وخلال الزيارة، أثار الشرع قضية حسن ومخلوف مع الحكومة الروسية، وفقا لما ذكره الشامي محافظ طرطوس. قال الشامي "خلال زيارة السيد الرئيس إلى روسيا، جرى النقاش مع القيادة الروسية حول هذه الشخصيات، إضافة إلى التواصل مع الجانب اللبناني، وقد أبدت الحكومات المذكورة تجاوبا لزيادة التنسيق ومنع أي نشاط لهذه الشخصيات داخل أراضيها".
وقال أحد الدبلوماسيين إن اجتماع الشرع في الكرملين "أرسل إشارة إلى المتمردين العلويين: لا أحد في الخارج سيأتي لإنقاذكم".
وتوجد مؤشرات على أن مخلوف، الذي جُمدت حساباته التجارية بسبب العقوبات، يعاني من مشاكل في السيولة النقدية. ولم تصل رواتب شهر أكتوبر تشرين الأول بعد، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين على التحويلات.
من سيحسم معركة ما بعد الأسد؟
منذ أعمال القتل التي وقعت في مارس آذار، اعتمدت حكومة دمشق بشكل محوري على خالد الأحمد، صديق الطفولة للرئيس الشرع، لمواجهة المؤامرة.
كان الأحمد، العلوي، ذات يوم ضمن الدائرة المقربة للأسد. عمل دبلوماسيا في الظل وأحد مؤسسي قوات الدفاع الوطني، أكبر قوة شبه عسكرية متحالفة مع الأسد.
ومثل مخلوف، اعتقد الأحمد أنه مسؤول عن انتصار الأسد في الحرب الأهلية. لكن الأسد عامله بنفس الطريقة التي عامل بها ابن خاله وجرده من الامتيازات وأمر بتجنيده بحسب ما قال مساعدان.
فر الأحمد إلى قبرص، ثم سافر في عام 2021 إلى إدلب بشمال غرب سوريا للقاء صديقه القديم الشرع حسب روايات ثلاثة أشخاص عملوا مع الرجلين. وأضافوا أنهما ناقشا خطة الشرع للإطاحة بالأسد وهو ما تحقق بالفعل في ديسمبر كانون الأول 2024.
واطلعت رويترز على رسائل صوتية من الأحمد عبر تطبيق واتساب أواخر عام 2024 أخبر فيها مسؤولين عسكريين بارزين أنه من غير المجدي التمسك بالدكتاتور الخاسر، ووعدهم بالعفو عنهم إذا تخلوا عنه ومنعوا سفك الدماء.
في بيانه لرويترز، قال الأحمد إن هدفه كان منع المزيد من الصراع الدموي، لكنه أقرّ بعدم قدرته على "تجنيب السوريين المزيد من الخسائر، أو إرث الطائفية التي لا تزال تُخيم على مجتمعنا".
اليوم يعد الأحمد أبرز شخصية علوية في سوريا، ويتنقل بين شقة فاخرة مطلة على البحر في بيروت وفيلا محصنة في دمشق.
يقول الشامي "يعمل خالد الأحمد بقوة في مسار السلم الأهلي، منطلقا من الحرص على أبناء الطائفة العلوية ودمجهم في الحكومة الجديدة. ويُعتبر الدور الذي يقوم به دورا مهما في تعزيز الثقة بين المكون العلوي والحكومة الجديدة".
وأشار أربعة مساعدين إلى أن الأحمد يموّل وينسق برامج لتوفير فرص عمل وتنمية اقتصادية، لأنه يعتقد أنهما الحل لارتفاع معدلات البطالة المزعزعة للاستقرار التي أعقبت سقوط الأسد، عندما تم حل الجيش وخسر العلويون وظائفهم الحكومية.
وفي أواخر أكتوبر، أعلنت وزارة الداخلية اعتقال خلية في منطقة الساحل قالت إنها ممولة من مخلوف وكانت تخطط لاغتيال صحفيين وناشطين. وبحسب محافظ طرطوس أحمد الشامي، بلغ عدد المعتقلين المرتبطين بمخلوف وحسن "حدود العشرات".
وعلى طول الساحل نفسه، تتراكم معدات عسكرية في غرف تحت الأرض، وفقا لقائد ميداني يشرف على العديد منها. وقال إنها ستكون جاهزة عند الحاجة، لكنه حتى الآن لا يرى أي جانب يستحق أن ينحاز إليه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.