سلط تليفزيون "اليوم السابع" الضوء على بيان وزارة الداخلية الذي كشفت فيه تفاصيل واقعة تداول مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر خلالها اثنان من صناع المحتوى يروجان ادعاءات بشأن عدم صلاحية بعض المنتجات الغذائية للاستخدام، في محاولة لإثارة البلبلة بين المواطنين. وخلال التغطية التي قدمها الزميل أحمد العدل، وبحسب بيان وزارة الداخلية، نجحت الأجهزة الأمنية في تحديد هوية الشخصين اللذين ظهرا في المقاطع المتداولة، وتبين أنهما يقيمان بمحافظة دمياط. وعند ضبطهما ومواجهتهما، اعترفا بقيامهما بإجراء تحاليل لبعض المنتجات الغذائية داخل معامل خاصة، ثم تصوير المقاطع داخل منزل أحدهما، بهدف نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد المتهمان أنهما قاما بنشر المحتوى عبر صفحاتهما على مواقع التواصل بهدف رفع نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مادية، دون التأكد من صحة الادعاءات التي وردت في المقاطع أو الرجوع إلى الجهات المختصة. واتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، تمهيداً لعرضهما على الجهات المختصة. وأبرزت التغطية تصريحات الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، الذي شدد على أن المواطن ليس مطالبا بالتحقق بنفسه من صحة الادعاءات المتداولة، بل إن مسؤولية التحقق من المعلومات ومصداقيتها وآلية وصولها عبر منصات التواصل الاجتماعي تقع على الجهات المختصة. وتساءل عبد الغفار عن الآلية الصحيحة للتحذير من المخالفات المتعلقة بأي منتج غذائي: هل تكون عبر نشر مقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي؟ أم عبر الرجوع إلى الجهات الرسمية المختصة بالرقابة والتقييم؟ كما تناولت التغطية تساؤلات حول طبيعة المعامل التي أُجريت فيها تلك التحاليل، ومدى اعتمادها أو خضوعها للجهات الرقابية المعنية. وأكد حسام عبد الغفار، أن آليات سحب العينات وحفظها ونقلها تتم وفق إجراءات محددة ومعايير دقيقة، نظراً لاحتمال تلوث العينات نتيجة المكان الذي تم وضعها فيه أو طريقة تداولها قبل وصولها إلى المعمل. وأوضح حسام عبد الغفار، أنه بإمكان المواطنين طلب تحليل عينات معينة من معامل وزارة الصحة، مشيرا إلى أن التقارير الصادرة في هذه الحالات توضح أن التحليل تم بناءً على طلب مقدم العينة وتحت مسؤوليته الشخصية، وأن مصدر العينة وطريقة حفظها ونقلها غير معروفين. وبناءً على ذلك، فإن النتائج تعكس حالة العينة المقدمة فقط، ولا يمكن اعتبارها ممثلة للبيئة أو الموقع الأصلي للعينات.