تعيش مصر فترة جنى ثمار الإصلاح وبناء الجمهورية الجديدة، فقد تحمل شعب مصر العظيم ومؤسسات الدولة والقيادة السياسية جميع التحديات والإشكاليات المحلية والإقليمية والدولية من أجل مستقبل أبنائنا وأحفادنا، وبهدف الحفاظ على الأمن القومى المصرى وكل يوم هناك إنجاز وبناء وتنمية بالعمل والعلم والتضحية. نعيش هذه الأيام عرسا انتخابيا يتم من خلاله انتخاب مجلس النواب تحت إشراف قضائى كامل، حيث تتم العملية الانتخابية فى أجواء من الشفافية والحياد الكامل من الدولة، وأكدت تصريحات السيد الرئيس اليوم وفق تصريحات المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية صدق ما أقول، حيث نشر بيانا يعبر عن إيمان القيادة السياسية بسيادة القانون وتقدير الهيئات القضائية واحترام إرادة المصريين، فسيادته يمثل ضمير الوطن والمؤتمن من قبل شعب مصر العظيم للحفاظ على الأمن القومى المصرى، وقد أفاد سيادته وفق البيان: بسم الله الرحمن الرحيم "وصلتنى الأحداث التى وقعت فى بعض الدوائر الانتخابية التى جرت فيها منافسة بين المرشحين الفرديين، وهذه الأحداث تخضع فى فحصها والفصل فيها للهيئة الوطنية للانتخابات دون غيرها، وهى هيئة مستقلة فى أعمالها وفقا لقانون إنشائها. وأطلب من الهيئة الموقرة التدقيق التام عند فحص هذه الأحداث والطعون المقدمة بشأنها، وأن تتخذ القرارات التى تُرضى الله - سبحانه وتعالى – وتكشف بكل أمانة عن إرادة الناخبين الحقيقية، وأن تُعلى الهيئة من شفافية الإجراءات من خلال التيقن من حصول مندوب كل مرشح على صورة من كشف حصر الأصوات من اللجنة الفرعية، حتى يأتى أعضاء مجلس النواب ممثلين فعليين عن شعب مصر تحت قبة البرلمان، ولا تتردد الهيئة الوطنية للانتخابات فى اتخاذ القرار الصحيح عند تعذر الوصول إلى إرادة الناخبين الحقيقية سواء بالإلغاء الكامل لهذه المرحلة من الانتخابات، أو إلغائها جزئيا فى دائرة أو أكثر من دائرة انتخابية، على أن تجرى الانتخابات الخاصة بها لاحقا. وأطلب كذلك من الهيئة الوطنية للانتخابات الإعلان عن الإجراءات المتخذة نحو ما وصل إليها من مخالفات فى الدعاية الانتخابية، حتى تتحقق الرقابة الفعالة على هذه الدعاية، ولا تخرج عن إطارها القانونى، ولا تتكرر فى الجولات الانتخابية الباقية، تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر" وأجد كباحث فى هذا البيان ميزان العدل والاحترام لسيادة القانون، فمصر تشهد نهضة فى ظل الجمهورية الجديدة وتشن من قبل من يختلفون مع نهضة مصر حروب نفسية وعمليات نفسية ممنهجة للتشكيك فى كل ما هو إيجابى، بغرض نشر روح اليأس والإحباط، فيتم تفكيك المجتمع المصرى من الداخل وينتهجون هذا الأسلوب خشية المواجهة مع الثالوث المقدس: الشعب والأرض والجيش، الذى خرج من رحم الشعب وسوف يفشلون بإذن الله تعالى، وبوحدتنا جميعا معا، هكذا علمنا التاريخ وشاهدنا بأعيننا فى الحاضر ونثق فى عدالة السماء فى الحاضر. تمثل العملية الانتخابية بالنسبة لهم هدف يتم التشكيك فى أدواتها عبر جميع الوسائل المشروعة وغير المشروعة بهدف التشكيك فى القوانين والتشريعات الصادرة من خلاله عبر عملية ممنهجة من خلال بعض الأخطاء الفردية والتجاوزات وصناعة الأحداث بطرق ممنهجة، وهى بعيدة عن العمل المؤسسى فالدولة تلتزم الحياد وهذه العمليات تتم بهدف الانتقاص من قدر مصر كدولة مؤسسات تحترم القانون. ورسالة شعب مصر العظيم لمن يهمه الأمر، قطار الإصلاح بدأ يأتى بثماره والمشروعات التنموية بدأت بالإنتاج وسوف يشهد الداخل المصرى تطورات إيجابية إن شاء الله تعالى تحت قيادة قيادتنا السياسية التى تسمع وتفهم تطلعات وإحلام الشعب المصرى العظيم، ولكن وفق فقه الأولويات تكون خطواتها محسوبة حاسمة. فمصائر الشعوب تحتاج إلى العقل والحكمة والرشد السياسى، وهذا ما يعلمه القاصى والدانى عن القيادة السياسية، ولن أذيع سرا، سوف تكون بإذن الله تعالى نهضة هائلة وإصلاحات متدرجة فى كافة الموضوعات التى تحقق جودة الحياة للشعب المصرى العظيم على أسس علمية وديمقراطية، فنجاح مصر ونهضتها هدف شعبها وقيادتها السياسية ويعمل من يجدون فى قوة مصر ونهضتها انتقاص من قوتهم حملات تشكيك بهدف عدم اكتمال الحلم المصرى فى البناء والتنمية، وحسنا فعل السيد الرئيس عندما تحدث بشفافية ومعبرا عن تساؤلات مشروعة لشريحة عريضة من المواطنين، وخاطب سيادته الهيئة الوطنية للانتخابات باعتبارها المنوط بها كل ما يخص العملية الانتخابية بحيادية ونزاهة دون تدخل مؤسسات الدولة، وسوف تتنصر مصر دائما إن شاء الله تعالى بتفعيل الماديات العلم والعمل، وتفعيل العبادات بر الوالدين وتقوى الله تعالى، وليعلم القاصى والدانى أن شعب مصر فى رباط إلى يوم الدين معنى حديث نبوى شريف ومعا نستطيع دولة ومجتمع مدنى للارتقاء بجودة الحياة