تنشغل بعض الدوائر الإعلامية في إيطاليا وصربيا والبوسنة والهرسك، وكذلك بعض وسائل الإعلام الكبرى في العالم بالتفاصيل التي أعلنها صحفى إيطالي يدعى "جافازينى" حول وثائق وتسجيلات جديدة لما يعرف ب"رحلة قنص البشر" في دولة البوسنة والهرسك، والتي تمت في التسعينيات وتحديدا مابين 1992 وحتى 1996، وهي فترة حصار سراييفو، والتي قام بها مجرم الحرب المحبوس الآن كارديتش. وحسب الأخبار الواردة من الصحفى الإيطالى، وقد ذكر بعض منها في السنوات الأخيرة، فقد كان يذهب الأثرياء من كندا والولايات المتحدةوإيطاليا، ودولا أخرى، في رحلات منظمة لجبال سراييفو، للقيام بقنص المدنيين المارين في الشوارع، وكان كل قتيل بتسعيرة مختلفة، قد تصل إلى 100 ألف دولار للطفل، وتقل تدريجيا، حتى أن كبار السن كان يتم قنصهم مجانا، وهكذا بكل سهولة. كان الأمر يشبه لعبة الحبار التي سجلها المسلسل الشهير المذاع على منصات عالمية، أو أنه أقرب للعبة بابجى التي يلعبها الشباب والأطفال، فحسب المؤكد من الشهادات، فهناك جهة ما ومنظمين من نوع معين، ينظمون جولات ورحلات لهؤلاء الراغبين في " متعة القتل" بدون حساب، بل والقيام بقتل المواطنين بأنفسهم، وكان بعض من تللك الرحلات يتم فى العطلات الرسمية، لقتل المدنيين في البوسنة والهرسك، وكأنهم " بشر في هيئة حيوانات!!". ووصف البشر بأنهم في هيئة حيوانات، ترتبط لدى المتابعين بالوزير غالانت وزير دفاع كيان الاحتلال سرائيلي الأسبق، في بداية حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، وهو الأمر الذى جعل جيش الاحتلال يقتل أكثر من 60 ألف شهيد، بالإضافة لعشرات المقابر الجماعية، والجثث المتحللة، والتي يتم اكتشافها يوميا، وقد لا يكون غريبا على الاطلاق أن يتكشف بعد ذلك، أن هناك من نظم رحلات إلى قطاع غزة، للقيام بمثل ما تم في البوسنة والهرسك، والقرائن كثيرة و تدل على ذلك، خاصة أن السوشيال ميديا، تضم مئات الفيديوهات، التي بثها جنود إسرائليين، قاموا بتفجير مبانى وقنصوا أشخاصا، كهدية عيد ميلاد لأسرهم، بالإضافة إلى السرقات التي تمت لمؤسسات ومنازل المواطنين الفلسطيينين، ولذلك فالأمر غير مستبعد إطلاقا، وقد يكون المنظم واحدا، حتى وإن تباعدت السنوات بين الحدثين. إذا ما يحدث حاليا من تجديد للذاكرة الأوروبية، حول ما حدث في البوسنة والهرسك، ومنها لعبة قنص البشر، قد يكون وسيلة تجدد المطالبة بضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها في حق أهل فلسطينالمحتلة، وهناك في غزة شواهد موثقة بالآلاف، وفيديوهات تملأ الدنيا بأسرها، بأضعاف ما يتم كشفه حاليا فيما يخص البوسنة والهرسك، والسير في محاكمة إسرائيل، يجب أن يكون جهدا مؤسسيا، ويتم رعايته من الأطراف الإقليمية التي ترغب في تقويض إسرائيل، لكى يتم جرها جرا للأدوات الظاهرية للقانون الدولى، وهو أمر لا يمكن التغافل عنه، وسيؤتي بثماره عاجلا أو آجلا، وسيذهب نتنياهو، وغالانت، وكاتس، وأهاليفى، وزامير، وغيرهم للعقاب الدنيوي المادى، حتى لو ظن البعض غير ذلك.