قالت صحيفة التليجراف إن هيئة الإذاعة البريطانية BBC تواجه دعوات متزايدة للاعتراف بتحيزها المؤسسي بعد الكشف عن قيامها ب التلاعب بخطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. وقد استقال كل من تيم ديفي، المدير العام لبى بى سى، وديبورا تورنيس، الرئيسة التنفيذية لقناة بي بي سي نيوز، مساء الأحد، عقب تحقيق أجرته صحيفة التلجراف حول تحيز بى بى سى فى تغطية عدم قضايا، إلى جانب تعديلها فى خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل جعله يدعو إلى العنف. صباح الاثنين، نفت شخصيات بارزة في الهيئة وجود أي مشكلة لديها مع التحيز، ونشرت مزاعم بأن السيد ديفي أُجبر على الاستقالة نتيجة تلاعب سياسي على مستوى مجلس الإدارة.
بي بي سي لديها تاريخ حافل بالتحيز ونقلت تليجراف عن جراهام سترينجر، النائب العمالي، قوله إن على بي بي سي الاعتراف بأن ديفي وتورنيس استقالا بسبب إخفاقات المؤسسة في التعامل مع التحيز، وليس بسبب فبركة. وأضاف أن الحقيقة أن أكبر خطر على هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) هو هي نفسها. فلديها تاريخ طويل من التحيز، وهي ببساطة تتجاهله. لقد كانت معقلًا للمؤيدين لأوروبا، منذ انتخابات عام 1999 عندما نُشر تقرير مستقل عن تحيزها في الانتخابات الأوروبية. وتابع قائلا: يمكنك أن ترى كل التحيزات، من الهراء البيولوجي حول الرجال والنساء، إلى حماس وغزة. هناك أسئلة كثيرة يعجزون عن الإجابة عليها، وإلقاء اللوم على صحيفتي "ميل" و"تلغراف" لن يُوصلهم إلى هناك." من جانبه، قال نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح البريطاني إن بى بى سى كانت في "مأزق الفرصة الأخيرة". بى بى سى تستعد للاعتذار عن إخفاقاتها وتشير تليجراف إلى أن سمير شاه، رئيس مجلس إدارة هيئة بى بى سى يستعد ، لنشر رسالة اعتذار عن إخفاقات المؤسسة. وكانت صحيفة التلجراف قد كشفت فى الأسبوع الماضى أن فيلمًا وثائقيًا من برنامج بانوراما قد دمج أجزاءً مختلفة من خطاب السيد ترامب، وأظهره وكأنه دعا أنصاره إلى التوجه إلى مبنى الكابيتول و"القتال بشراسة" يوم أعمال الشغب عام 2021. ونشرت التلجراف ملفًا من 8000 كلمة أرسله مايكل بريسكوت، مستشار المعايير السابق، إلى أعضاء مجلس إدارة هيئة الإذاعة البريطانية، والذي كتب فيه عن يأسه من تقاعس الإدارة التنفيذية في هيئة الإذاعة البريطانية إزاء الأدلة الواسعة على التحيز.