لم يكن الإبهار في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير صدفة، بل وراء كل مشهد مدهش عمال وفنيون ومهندسون عملوا كخلية نحل لأيام وليالٍ طويلة، لتخرج لحظة الافتتاح فى أبهى صورة وتصبح مصدر فخر لكل مصرى. علامة فارقة فى مشواره المهنى ومن بين هؤلاء يبرز أحمد مصطفى فاروق، ابن مدينة البدرشين، الذي شارك في أعمال الدهانات ضمن فريق الاستورجية، وأسهم بخبرته في وضع اللمسات الأخيرة التي أظهرت تفاصيل الحفل بهذا الجمال، فمن داخل ورشة الموبيليا التي ورث حبها عن والده انطلقت خطواته نحو عمل وطني ضخم سيظل علامة فارقة فى مشواره المهني، مؤكدًا بفخر سعادته بانتمائه إلى فريق ساهم في هذا الحدث التاريخي العظيم. أحمد مصطفى فاروق ابن مدينة البدرشين من ورشة بالبدرشين إلى حدث عالمى وفي حديثه ل"اليوم السابع"، روى أحمد، شاب يبلغ من العمر 28 عامًا رحلته في عالم النجارة والديكور التي بدأت منذ الصغر، حين تعلم المهنة على يد والده داخل ورشة موبيليا، قائلًا: "أنا متربي في الشغلانة دي، وابتديت من ورشة والدي، ومع الوقت بدأت أشتغل في مجال السينما والديكور والمسلسلات، وده كان طريق لمشاركتي الأخيرة في تجهيز حفل افتتاح المتحف المصري الكبير".
عمل جماعي صنع احتفالية استثنائية
وتحدث أحمد بفخر عن كواليس تلك التجربة قائلاً إن الاستعدادات للحفل بدأت قبل موعد الافتتاح بنحو شهر ونصف، مضيفًا: "كنا شغالين ليل ونهار، ماكنّاش بننام ولا بنرجع بيوتنا، وكنا فريق كبير من الصنايعية والاستورجية والنقاشين". وتابع موضحًا: "اشتغلت في تجهيز البوديوم الأساسي والاحتياطي والطاولات والكراسي والشاشات"، مشيرًا إلى أن العمل الجماعي وروح التعاون بين الجميع كانا السبب في نجاح كل التفاصيل. تجهيزات حفل الإفتتاح مشاعر فخر لا تُنسى بعد إنجاز استثنائي
وعن مشاركته في هذا الحدث المهم، وصف أحمد شعوره قائلاً: "أول مرة الواحد يوصل لمكان بالشكل ده والناس كلها تشوف شغله، ماكنتش بنام بس كنت مبسوط، وكل ما أقابل حد في الشارع عندنا يقولي: أنت اللي عملت ده! مش مصدقين وفرحانين بمشاركتي في حدث مهم زي ده"، مضيفًا: "حاجة الواحد يفضل يفتخر بيها طول عمره".