لا تزال الحضارة المصرية القديمة - بعد أكثر من 7000 آلاف عام - تكشف عن أسرارها وتبهر العالم بإنجازاتها، التى كانت ومازالت نبراسا للعلوم والفنون والثقافة والعمارة، وشتى مجالات الحياة. ومع افتتاح المتحف المصرى الكبير، في الأول من نوفمبر 2025، فإن مصر تهدي للعالم أكبر متحف للحضارة المصرية، ليكون شاهدا جديدا على عظمة المصريين القدماء وعبقريتهم، وقطعة فنية تجمع بين أصالة الماضي وروح البناء والتنمية في مصر الحديثة. إن المتحف المصري الكبير، ليس مجرد متحفا للآثار، بل صرح حضاري متكامل يجمع بين جنباته شواهد خالدة على حضارة المصريين القدماء، وثقافتهم، وعلومهم المتنوعة، التي أثروا بها الحياة الإنسانية، لتصبح تلك الحضارة منصة للباحثين والراغبين في المعرفة من مختلف أنحاء العالم، للتعرف على أسرارها التي أعجزت العالم. ومع افتتاح هذا الصرح العظيم، فإنه لا يسعنا سوى توجيه الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي استطاع بإرادته القوية أن ينتقل بالدولة المصرية إلى عصر جديد، نشهد خلاله طفرة غير مسبوقة في التنمية بمختلف المجالات، وقدرة على تحويل الرؤى إلى إنجازات واقعية، رغم ما يموج بمنطقتنا من تحديات. وبشكل شخصي فإن المتحف المصري الكبير، كان جزءا أساسيا من مسيرتي المهنية حينما تشرفت بتولي حقيبة وزارة للسياحة في عام 2019، إذ كان المتحف أحد أدوات الجذب التي تروج للسياحة المصرية، ومع افتتاحه فإنه سيكون مصدر جذب رئيسيا للسياح من مختلف أنحاء العالم، وأحد أبرز المعالم السياحية والثقافية في العالم، ومقصدا لعشاق الحضارة والتاريخ والراغبين في اكتشاف أسرار حضارتها العريقة. نتطلع جميعا إلى افتتاح هذا الصرح المصري الفريد، الذي يحمل بين جنباته كنوزا يراها العالم لأول مرة، وتظل شاهدة على عظمة مصر والمصريين.