أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غضب الكنديين حتى قبل وصوله إلى البيت الأبيض لولاية ثانية فى يناير الماضى، وذلك بسبب تصريحاته المتكررة حول ضم كندا لتصبح الولاية 51 للولايات المتحدةالأمريكية، وبالطبع بسبب رسومه الجمركية العقابية. وفى ظل هذا التوتر التجارى، استغل ترامب إعلانا نشر على التليفزيون الكندى لقطع المفاوضات التجارية مع كندا للضغط على الجارة الشمالية، وهو ما دفع الأخيرة إلى إزالة الإعلان لدفع واشنطن للعودة إلى المحدثات يوم الاثنين المقبل. واستخدم الإعلان الذى مولته إحدى المقاطعات الكندية عبارات للرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان لانتقاد الرسوم الجمركية الأمريكية - مما دفع رئيس وزراء المقاطعة لاحقا لسحب الإعلان. وجاء الإعلان بعد أن صرح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأنه يهدف إلى مضاعفة صادرات بلاده إلى دول خارج الولاياتالمتحدة بسبب التهديد الذي تشكله رسوم ترامب الجمركية. وفي رسالة غاضبة نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن ترامب إنهاء مفاوضات التجارة مع كندا بسبب إعلان تلفزيوني زعم أنه تضمن بيانات مضللة حول الرسوم الجمركية. وجادل ترامب بأن الإعلان يهدف إلى التأثير على المحكمة العليا الأمريكية التي تستعد للنظر في قضية قد تُقرر مصير رسومه الجمركية الشاملة على السلع المستوردة. وصرح ترامب بغضب: "الرسوم الجمركية بالغة الأهمية للأمن القومي والاقتصاد الأمريكي. وبناءً على سلوكهم الصارخ، تُلغى جميع المفاوضات التجارية مع كندا". وكانت مؤسسة رونالد ريجان الرئاسية ومعهدها قد نشرا على موقع X منشوراً بأن الإعلان الذي أعدته حكومة أونتاريو يُشوه الخطاب الإذاعي الرئاسي للأمة حول التجارة الحرة والعادلة الذى يعود إلى 25 أبريل 1987". وأضافت أن أونتاريو لم تحصل على إذن المؤسسة "لاستخدام وتحرير الملاحظات". وقالت المؤسسة إنها "تراجع الخيارات القانونية في هذا الشأن" ودعت الجمهور لمشاهدة الفيديو الأصلى لخطاب ريجان.