أكدت أنجلينا أيخهورست، سفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر، أن مصر تمتلك مزايا جغرافية وتاريخية تجعلها شريكاً مهماً للاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن البلاد تستثمر بشكل مستهدف في المجالات التي تحقق التكامل بين احتياجات الطرفين. وأضافت أيخهورست، في لقاء خاص مع برنامج أحداث الساعة، مع الإعلامية خلود زهران على شاشة إكسترا نيوز، أن هذه الشراكة المتنامية توفر فرصاً للتجارة والاستثمار والابتكار، وتدعم التقدم الاقتصادي المستدام، وهو ما يعكس رؤية واضحة لتطوير العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي في الأعوام القادمة. ولفتت أنجلينا أيخهورست، إلى أن هناك فرصاً متزايدة للتعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في عدد من القطاعات المستقبلية، وعلى رأسها التكنولوجيا الصديقة للبيئة والطاقة المستدامة. وأضافت أن مصر وضعت أهدافاً كبرى للتحول نحو بيئة خضراء، بما يتماشى مع استراتيجيات الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الحكومة والقطاع الخاص المصريين يطورون أساليب صناعية صديقة للبيئة ويستثمرون في تقنيات حديثة لتحسين جودة الإنتاج الزراعي وطرق الري والطاقة. تابعت، أن استخدام الطاقة النظيفة والتقنيات البيئية المتقدمة يحتاج إلى استثمارات كبيرة وخبرات متخصصة، مؤكدة أن مصر تمتلك القدرة على الإنجاز في هذا المجال. وأوضحت أن القطاع الزراعي يعد مثالاً ناجحاً على هذا التعاون، حيث ساعدت الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات على تحسين جودة الإنتاج ورفع الصادرات، بما يدعم النمو الاقتصادي ويوفر فرص عمل جديدة. وأكدت السفيرة أن مصر لديها أيضاً عمالة ماهرة وقوة بشرية كبيرة يمكن استثمارها في التعليم والتدريب المهني، مشيرة إلى أن تحويل هذه المهارات إلى سوق العمل محلياً وخارجياً يعزز الاقتصاد الوطني من خلال تحويلات المصريين العاملين بالخارج. وأوضحت أن سوق المواهب المصري يمثل أحد أهم موارد مصر المستقبلية للنمو الاقتصادي والتجارة والاستثمار، وأن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تفتح آفاقاً واسعة للاستثمار المستدام في مختلف القطاعات.