SpaceX تنجح فى إطلاق صاروخ ستارشيب برحلته التجريبية الحادية عشرة

نجح صاروخ ستارشيب من سبيس إكس، وهو أكبر وأقوى صاروخ بُني على الإطلاق، في رحلة تجريبية دون مدارية اليوم، متابعةً بذلك نجاحًا مماثلًا في أواخر أغسطس، وكانت المهمة، التي انطلقت من موقع ستاربيس التابع لسبيس إكس في جنوب تكساس، هي الرحلة التجريبية الحادية عشرة لبرنامج ستارشيب، كما كانت أيضًا الإطلاق الأخير للنسخة الحالية من المركبة العملاقة، والتي سيتم استبدالها قريبًا بنسخة أكبر حجمًا.
صاروخ للقمر والمريخ
وفقا لما ذكره موقع "space"، تعمل سبيس إكس على تطوير ستارشيب لمساعدة البشرية على استيطان المريخ، وهو حلم راود مؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي إيلون ماسك منذ فترة طويلة، وكشف ماسك، أغنى رجل في العالم، بأنه أسس سبيس إكس عام 2002 في المقام الأول لمساعدة البشر على تأسيس موطئ قدم لهم على الكوكب الأحمر.
ويُعد القمر أيضًا في هدف صواريخ ستارشيب: فقد اختارت ناسا هذه المركبة لتكون أول مركبة هبوط مأهولة لبرنامج أرتميس، الذي يهدف إلى إنزال رواد فضاء على سطح القمر لأول مرة منذ عصر أبولو.
إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها، فستُنزل ستارشيب رواد فضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر لأول مرة في مهمة أرتميس 3، المقرر إطلاقها عام 2027.
إيلون ماسك يعلق على إطلاق الصاروخ
كان ماسك حاضرًا لمشاهدة إطلاق رحلة ستارشيب 11 شخصيًا، ولكن ليس من مركز التحكم، وقال ماسك خلال ظهور قصير في البث المباشر لإطلاق سبيس إكس: "هذه هي المرة الأولى التي أكون فيها في الخارج وأشاهد الصاروخ.. سيكون أكثر إثارة".
تكمن الميزة الأساسية لستارشيب في قدرتها على إطلاق حمولات ضخمة للغاية بتردد مذهل، فإن المركبة قادرة على حمل 165 طنًا إلى الحدود النهائية، وقد صُممت كلتا مرحلتيها، وهما المعزز سوبر هيفي والمرحلة العليا المعروفة باسم ستارشيب، أو شيب اختصارًا، لتكون قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل وبسرعة.
تخطط سبيس إكس لإعادة كل من سوبر هيفي وشيب إلى منصة الإطلاق بعد كل رحلة، والتقاطهما بأذرع في برج الإطلاق، حيث ستسمح هذه الاستراتيجية، التى استعرضتها سبيس إكس ثلاث مرات حتى الآن مع سوبر هيفي، وإن لم تكن قد طبقتها بعد مع شيب، بفحص وإعادة إطلاق فائقي السرعة، مما قد يسمح لستارشيب بالإطلاق عدة مرات يوميًا من موقع واحد.
وصادف هذا الإطلاق الذكرى السنوية الأولى لأول لعملية التقاط تاريخية لسبيس إكس لمعزز سوبر هيفي، في رحلة ستارشيب التجريبية رقم 5.