خصصت صحيفة لوفيجارو الفرنسية افتتاحيتها، اليوم، الاثنين، لتغطية خبر فوز الدكتور محمد مرسى برئاسة مصر كأول رئيس إسلامى منتخب من الشعب المصرى. واستهلت افتتاحيتها قائلة: إن تتويج مرشح الإخوان على مقعد الرئاسة دليل على تنازل المجلس العسكرى عن السلطة للإسلاميين، وتنامى مد التيار الإسلامى فى الربيع العربى. وقال الكاتب بيير روسلين، إن المجلس العسكرى الذى حافظ على السلطة خلال الفترة الانتقالية بعد سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، أشاد برأى صندوق الاقتراع ومن المقرر أن يقوم بالتنازل عن السلطة لمرسى، ولكن بعد أن وضع كل احتياطاته ليصبح الدكتور مرسى رئيسا من دون صلاحيات. وأشار روسلين إلى أن مرسى أصبح منذ لحظة إعلان فوزه فى الانتخابات أمس الأحد، هو المعبر عن إرادة الشعب، مؤكدا أن اعتلاءه مقعد الرئاسة سيصبح رمزاً له تأثير كبير فى تاريخ البلاد باعتباره أول إسلامى فى تاريخ مصر يرأس بلد عربى كبير بفضل انتخابات ديموقراطية. واستطرد روسلين قائلا: "إنه بعد قرار المجلس العسكرى بحل البرلمان استحوذ المجلس العسكرى على السلطة التشريعية، وأصبحت له اليد العليا فى كتابة الدستور القادم، بناء عليه يصبح مرسى رئيساً يجهل مدة حكمه وحدود سلطاته". ويرى روسلين، أنه على الرغم من تنازل المجلس العسكرى عن السلطة لمرسى إلا أن سياسة القبضة الحديدية التى اتبعها على مدار ثلاثة عقود، سيجد طريقة جديدة كما اعتاد لاحتواء صعود الإخوان وحلفائهم. وأنهى الكاتب افتتاحيته، قائلاً: إنه على الرغم من كل الضمانات التى حاول الجيش الحصول عليها إلا أنه اعتبر فوز الإسلاميين نقطة مهمة جدا فى صالح المسار الديموقراطى.