أعلنت وزارة الصحة فى البرازيل ، تسجيل ما لا يقل عن 59 حالة تسمم بالميثانول نتيجة تناول مشروبات كحولية مغشوشة، وسط تحرك حكومي عاجل لمواجهة الأزمة المتصاعدة. وقال وزير الصحة، ألكسندر باديلها، خلال مؤتمر صحفي، إن "الوزارة رصدت حتى الآن 59 حالة، من بينها حالات مؤكدة وأخرى يُشتبه بإصابتها"، موضحًا أن التحاليل المخبرية أثبتت وجود الميثانول في 11 حالة حتى الآن، حسبما قالت صحيفة فولها دى ساو باولو البرازيلية. وأشار باديلها إلى أن الحكومة البرازيلية أنشأت "غرفة عمليات" في العاصمة برازيليا لمتابعة تطورات الوضع الصحي، بالتعاون مع عدة وزارات، من بينها العدل، والأمن العام، والزراعة، والثروة الحيوانية. وأشارت الصحيفة إلى أنه لمواجهة الخطر، زادت الحكومة من توزيع الإيثانول الدوائي على المستشفيات الجامعية الفيدرالية، وهو المركب الذي يُستخدم كعلاج سريع للتسمم بالميثانول، إذ يمنع تحوله في الجسم إلى حمض الفورميك، وهو مركب سام يُشكل تهديدًا خطيرًا على صحة الإنسان. وأوضح وزير الصحة أن سرعة إعطاء الإيثانول للمصابين تُقلل من شدة التسمم، وتُساهم في منع الوفاة وتقليل المضاعفات العصبية والبصرية. كما أعلنت الوزارة نيتها استيراد دواء "فوميبيزول"، الذي يُعد من الأدوية الأساسية بحسب قائمة منظمة الصحة العالمية، لكنه لا يُستخدم على نطاق واسع في البرازيل. ويُستخدم هذا العقار كعلاج فعال لحالات التسمم الحاد بالميثانول. وتأتي هذه الإجراءات في وقت تزايدت فيه المخاوف من انتشار مشروبات كحولية غير خاضعة للرقابة، تحتوي على نسب خطيرة من الميثانول، ما دفع الحكومة إلى تكثيف الرقابة وتحذير المواطنين من استهلاك مشروبات مجهولة المصدر.