طالب حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، بضرورة تشكيل جبهة وطنية لقيادة مرحلة التحول الديمقراطى وبناء الدستور. وأكد "أبو سعدة" خلال اجتماع المجلس الاستشارى مع القوى السياسية وممثلى النقابات المهنية والعمالية مساء اليوم السبت، بمقر مركز إعداد القادة، أن مصر تمر الآن بمأزق كبير، خاصة أن البعض لا يحترم أحكام القضاء ويريد فرض مرشح بعينه للرئاسة بطريقة معينة، وقال إن الموقف الأوروبى والأمريكى من الانتخابات الرئاسية المصرية بنى على أكذوبة أن القضاة الذين راقبوا الانتخابات أعلنوا فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين، فى مؤتمر بنقابة الصحفيين، وهم أعضاء حركة "قضاة من أجل مصر". وأضاف "أبو سعدة" أن المجلس القوى لحقوق الإنسان لم يمنح تصاريح لحركة قضاة من أجل مصر، وقال إنهم هؤلاء القضاة لم يراقبوا الانتخابات من الأساس ولو شاركوا كانوا سيبطلونها. وشدد "أبو سعدة" على أهمية الدعوة للحوار الوطنى الآن بين كافة القوى المدنية والوطنية والتكاتف من أجل قضية الدستور لصياغة دستور يعبر عن المجتمع كله بعيدا عن سياسة الإقصاء والاستحواذ، مضيفا أن حضور 62% من أعضاء الجمعية التأسيسية يؤكد أنها باطلة وسيحدث ذلك من خلال حكم القضاء الإدارى الثلاثاء المقبل، والمطلوب أن يجتمع التيار المدنى الوطنى مرة أخرى، وقال: يجب أن نتمسك بحكم حل مجلس الشعب والذى نعتبره حكم إعدام البرلمان، ونحن ضد الإقصاء أيا كان. من جانبه، استنكر عبد الرحمن خير، القيادى العمالى، ما وصفه بالتزوير الفاضح والفج للانتخابات الرئاسية من قبل التيار الإسلامى، وقال: كيف يقبل القضاة على أنفسهم أن يحملوا البطاقات المسودة ويضعوها فى الصناديق ويبرأهم آخرين، وأدان التدخل الأمريكى فى شئون مصر من خلال الضغط لإعلان فوز مرشح بعينه فى الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة له. وأضاف قائلا: لا مجال لإذلال المصريين وما تفعله أمريكا فى مصر اليوم عملا غير مسبوق ويجب أن يرد عليه بالأيدى، وكذلك يجب وقف تدخل الحكومة التركية ورئيسها أردوغان فى شئون مصر، مطالبا بقطع العلاقات مع تركيا، مضيفا: على أشقائنا فى ميدان التحرير أن يعلنوا رفضهم للتدخل الأمريكى، وقال إن سكوت مرشح بعينه وصمته إزاء هذا التدخل الخارجى يعنى رضاءه عنه، فى إشارة لمحمد مرسى، مرشح الإخوان المسلمين. ودعا "خير" إلى تشكيل جبهة ديمقراطية للوقوف فى وجه هذا الهجوم التتارى ضد مصر، بحسب وصفه. فيما أشار محمد عبد المجيد برغش، عضو المجلس الاستشارى، وممثل الفلاحين، أن هناك من يتعاملوا مع الوطن الآن كأنه وجبة كنتاكى، بحسب قوله، وقال: أعلن باسم كافة الفلاحين أننا نرفض التدخل الخارجى من قبل أمريكا وأوروبا.