شهدت منطقة الأقصر الأزهرية، فعاليات اجتماع تربوي، ترأسه الشيخ عبد الله صالح أحمد رضوان، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية، بمشاركة قيادات المنطقة؛ للتجهيز لبداية عام دراسي جديد، يحمل في طيّاته الأمل والطموح نحو تربية جيل قرآني أصيل، وذلك في مشهد يعكس صدق الرسالة، وسموّ الغاية. وفى هذا الصدد أكد الشيخ عبد الله رضوان رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية، خلال اللقاء على أن طلاب الأزهر أمانة، وأن مسؤوليتهم لا تقتصر على التحصيل، بل تمتد إلى البناء الروحي والتهذيب الأخلاقي، والتمكين العلمي، وشدد على ضرورة الانضباط، وتوفير بيئة تعليمية راقية تليق بمكانة الأزهر الشريف، قائلاً:- "كل طالب وطالبة في هذه المنطقة هو مشروع عالم، ونحن مؤتمنون على رعايته"، كما وجّه بضرورة التعاون والتنسيق بين الإدارات التعليمية، ورفع مستوى الأداء المهني والتربوي. فيما أكد الشيخ محمود الطيب، مدير عام المنطقة الأزهرية، على أهمية التهيئة النفسية والبيئية للطلاب مع بداية العام، داعيًا المعلمين أن يكونوا قدوة قبل أن يكونوا موجهين، قائلًا:- "العلم لا يُثمر إلا إذا اقترن بالسلوك، فلتكن مدارسنا منارات أخلاق قبل أن تكون قاعات تدري"، ومن جانبه قدّم الشيخ أحمد خليدي مدير التعليم الثانوي، مداخلة ثرية تركزت حول تطوير الأداء الأكاديمي في المرحلة الثانوية، مشيرًا إلى أهمية العناية بالمواهب، وتفعيل خطط المتابعة، والارتقاء بمستوى الخريج الأزهري علماً وفكراً، وأكد أن التعليم الثانوي الأزهري هو بوابة الكليات الشرعية والعلمية، والمسؤولية فيه مضاعفة، موضحاً إن ما شهدته منطقة الأقصر الأزهرية اليوم، ليس مجرد اجتماع إداري تقليدي، بل هو رسمٌ مبكر لخارطة النجاح، ورسالة واضحة بأن قادة الأزهر على وعي كامل بحجم الأمانة، وعازمون على أداء واجبهم بجدّ ومسؤولية، خدمةً للدين، ووفاءً للعهد.