مع اقتراب انتخابات مجلس النواب نجد هناك العديد من الأسئلة حول دور النائب الحقيقي تحت قبة البرلمان هل «معالي النائب» يسعى وراء الوجاهة أم المصالح الخاصة، أو نائب عن أهل دائرته ينقل صوتهم ويعبر عن همومهم داخل المجلس الموقر؟ سيادة النائب في أصل الموضوع ، هو أحلام الناس لتحقيق مطالبهم و حلقة الوصل بين أهلى دائرته والدولة لا يتوقف دوره عند حضور جلسات الانعقاد فقط أو إلقاء الكلمات «لا».. هناك العديد من المطالبات التي تبدأ مع أعلانه خوض الانتخابات البرلمانية وأثناء حملته الانتخابية من متابعة أزمة مدرسة أو مستشفى بلا إمكانيات، ومن نقل مشاكل البنية التحتية والبطالة وارتفاع الأسعار إلى قاعة المجلس الموقر ولا اخفي عليك سرا عزيز القارى الهمام ان دور النائب لا ينحصر في دائرته فقط، فالمجلس هو السلطة التشريعية داخل الدولة المصرية، وصاحب الكلمة في إصدار القوانين ومراقبة الحكومة. ولذ يجب علي كل نائب أن يدرك أهمية معرفته بالعديد من المعلومات عن دولته وأن يري الصورة كاملة وأن يعلم أن صوته يؤثر في حياة الملايين، ليس في دائرته فقط لذا لابد ان يكون هناك توازن بين خدمة الدائرة والمصلحة الوطنية. لا سيما وأن التحديات التي تواجه السادة النواب كبيرة، أهما استعادة ثقة المواطنين في البرلمان هذه الثقة لا تأتي بالكلام او الشعارات الانتخابية، بل العمل الجاد، والحضور الفعّال، وإصرار النائب على أن يكون مخلصا فى حقوق الناس وصوتًا قويًا في وجه أالمقصرين. عزيزى الناخب الهمام يجب أن تعى مسؤولية أن تختار من تعرفون نزاهته وكفاءته لا من يرفع شعارا أو من يوزعون الهدايا فالنائب الذي يشتري صوتك، غدا سوف يستفيد من مقعده لمصالحة الشخصية فقط وليس لخدمتك عزيزى الناخب. باختصار شديد النائب المحترم هو من يراعى مصالح الناس ومصالح والوطن فوق مصلحته الشخصية ويرى أن وجوده داخل المجلس هبة من الله لتحقيق العدالة الاجتماعية ومساعدة الناس.