مع اقتراب الانتخابات البرلمانية تعود من جديد مشاهد اللافتات واللقاءات الجماهيرية والوعود الرنانة التى يطلقها المرشحون لكن يبقى المواطن البسيط يتساءل: هل هذه الوعود ستتحول إلى واقع؟ وماذا نريد فعلًا من نوابنا القادمين؟. فى جولة داخل الشارع المصرى كانت الإجابات متقاربة رغم اختلاف المناطق والانتماءات المواطن لم يعد يبحث عن الخطابات الحماسية أو الشعارات الفضفاضة بل يريد نائبًا يمثله بحق ويحمل همومه إلى قبة البرلمان لا أن يستبدل مقعده فى المجلس بوجاهة اجتماعية أو مصالح شخصية. ما يريده الناس حقًا: 1. رقابة حقيقية على الحكومة. المواطن يريد نائبًا يمارس دوره التشريعى والرقابى بجدية، لا أن يكون تابعًا للسلطة التنفيذية. النائب يجب أن يكون صوت الناس لا صدى الحكومة. 2. دفاع عن العدالة الاجتماعية. من أحلام المواطن البسيط أن يرى نائبًا يدافع عن حقوق الفلاح، والموظف، والعامل، لا أن يغض الطرف عن القوانين المجحفة أو قرارات رفع الأسعار دون حساب. 3. تحسين الخدمات الأساسية. كثيرون أكدوا أنهم يريدون نائبًا يساعد فى تطوير مستشفى قريتهم، إصلاح طريق أو إدخال المياه والكهرباء لبيوتهم لا فقط مَن يظهر وقت الانتخابات ويختفى بعدها. 4. محاربة الفساد والمحسوبية. المواطن يرى أن الفساد الصغير فى الإدارات والمصالح الحكومية جزء لا يتجزأ من ألمه اليومى ويريد من نائب البرلمان أن يكون حائط صد أمام هذا التدهور الإدارى. ورغم الأحلام المشروعة فإن الطريق ليس مفروشًا بالورود، المواطن يواجه صعوبة فى التمييز بين المرشح الجاد وتاجر السياسة، كما أن غياب البرامج الانتخابية الواضحة، واستمرار بعض الممارسات المرتبطة بشراء الأصوات أو استخدام النفوذ يكرس فقدان الثقة فى العملية السياسية. يريد المواطن من مرشحى مجلس النواب أن يكونوا نوابًا حقيقيين لا صوريين ممثلين لا متسلطين صوتًا لا صورة. لقد تعب الناس من الوعود وآن أوان الفعل، فهل يسمع المرشحون هذه المرة جيدًا؟. صوت المواطن ليس ورقة تُجمع فى صندوق فقط بل أمانة تتطلب الوفاء والعمل.