سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحف العالمية: ترامب يلجأ للمحكمة العليا الأمريكية للحفاظ على سلطة فرض الرسوم الجمركية..الأغلبية العظمى من معتقلى غزة لدى إسرائيل من المدنيين..وصرخة تضامن من موانئ أوروبا لغزة تكسر الحصار وتنادى بإنهاء الإبادة
تناولت الصحف العالمية اليوم الخميس، عدد من الموضوعات والقضايا، أبرزها لجوء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمحكمة العليا للحفاظ على فرض الرسوم الجمركية، واستمرار قافلة الصمود من موانئ أوروبا إلى غزة تنادى بإنهاء الحصار والإبادة الجماعية. الصحف الأمريكية: انتصار قانونى لهارفارد فى معركتها مع ترامب..قاضية تحكم بعد قانونية إلغاء تمويلها حققت جامعة هارفارد انتصارًا قانونيًا حاسمًا فى صراعها مع إدارة ترامب يوم الأربعاء، عندما قضت محكمة فيدرالية بأن الحكومة خالفت القانون بتجميد مليارات الدولارات من أموال الأبحاث بزعم القضاء على معاداة السامية. ووفقا لتقرير صحيفة نيويورك تايمز، فإن هذا الحكم قد لا يكون القول الفصل فى هذه القضية، إلا أن قرار القاضية أليسون د. بوروز من المحكمة الجزئية الأمريكية فى بوسطن كان بمثابة رد مؤقت على حملة إدارة ترامب لإعادة تشكيل التعليم العالى النخبوى بالقوة. وركزت قضية هارفارد على تمويلها البحثى، وقالت الجامعة أن الإدارة قد خالفت التعديل الأول لحقوقها الدستورية وحقوق الإجراءات القانونية الواجبة عندما سعت إلى حرمانها من هذا التمويل. وأشارت نيويورك تايمز إلى أن قرار القاضية يمنح هارفارد نفوذًا جديدًا فى محادثات التسوية مع البيت الأبيض. وذكرت الصحيفة أنه رغم أن الحكم كان علامة فارقة لجامعة هارفارد، الجامعة الوحيدة التى رفعت دعوى قضائية بشأن هجوم الإدارة الموجه على تمويل أبحاثها، فقد تعهد الرئيس ترامب باستئناف أى قرار ضده. وكانت إدارة ترامب أمضت أشهراً فى السعى للضغط على جامعة هارفارد بطرق تتجاوز تمويل الأبحاث، ورغم أن حكم القاضية بوروز قد لا يضع حدًا لتلك الحملة، إلا أن رأيها كان بمثابة توبيخ قوى للإدارة. وكتبت القاضية بوروز فى حكمها الذى جاء فى 84 صفحة: "يجب أن نكافح معاداة السامية، ولكننا بحاجة بنفس القدر إلى حماية حقوقنا، بما فى ذلك حقنا فى حرية التعبير، ولا ينبغى ولايجب التضحية بأى هدف على مذبح الآخر". وأضافت: "تتخذ جامعة هارفارد حاليًا، وإن كان ذلك متأخرًا، خطوات ضرورية لمكافحة معاداة السامية، ويبدو أنها مستعدة لبذل المزيد إذا لزم الأمر". وأضافت: "الآن، تقع على عاتق المحاكم مهمة التدخل بالمثل، والعمل على حماية الحرية الأكاديمية وحرية التعبير كما يقتضى الدستور، وضمان عدم إخضاع الأبحاث المهمة لإنهاءات منح تعسفية وغير سليمة، حتى لو كان ذلك يعرضها لغضب حكومة ملتزمة بأجندتها مهما تكلف الأمر". ترامب يلجأ للمحكمة العليا للحفاظ على سلطة فرض الرسوم الجمركية لا تزال المعركة مستمرة حول مدى قانونية فرض الرسوم الجمركية بين إدارة ترامب والقضاء الأمريكى. وقالت وكالة أسوشيتبرس إن الإدارة نقلت معركتها إلى المحكمة العليا يوم الأربعاء، وطالبت القضاة بإصدار حكم سريع يفيد بأن الرئيس يتمتع بسلطة فرض ضرائب استيراد شاملة بموجب القانون الفيدرالى. ودعت الحكومة المحكمة إلى إلغاء حكم محكمة الاستئناف الصادر الأسبوع الماضى، والذى قضى بأن معظم رسوم الرئيس دونالد ترامب الجمركية تعد استخدامًا غير قانونى لقانون صلاحيات الطوارئ. ووصفت أسوشيتبرس هذه الخطوة بأنها أحدث استئناف فى سلسلة استئنافات قدمتها إدارة ترامب إلى المحكمة العليا التى ساهم الرئيس فى تشكيلها بتعيين ثلاثة قضاة من إجمالى تسعة، ورجحت أن يمثل هذا الاستئناف حجر الزاوية فى سياسة الرئيس التجارية أمام القضاة. وكانت محكمة الاستئناف الأمريكية للدائرة الفيدرالية قد أبقت الرسوم الجمركية ساريةً فى الوقت الحالى. ومع ذلك، دعت الإدارة المحكمة العليا إلى التدخل السريع فى التماس تم تقديمه إلكترونيًا فى وقت متأخر من يوم الأربعاء. وكان من المتوقع تسجيله رسميًا يوم الخميس. وطلب المحامى العام جون ساور من القضاة النظر فى القضية وسماع المرافعات فى أوائل نوفمبر القادم. وكتب: "يلقى هذا القرار بظلال من الشك على المفاوضات الخارجية الجارية التى سعى إليها الرئيس من خلال فرض الرسوم الجمركية على مدى الأشهر الخمسة الماضية، مما يعرض للخطر كلاً من الاتفاقيات الإطارية التى تم التفاوض عليها بالفعل والمفاوضات الجارية". وأضاف: "إن المخاطر فى هذه القضية لا يمكن أن تكون أكبر من ذلك". إلا أن الوكالة لفتت إلى المخاطر الكبيرة أيضًا على الشركات الصغيرة، المتضررة من الرسوم الجمركية وحالة عدم اليقين، وفقًا لجيفرى شواب، كبير المستشارين ومدير التقاضى فى مركز الحرية للعدالة. وقال شواب: "هذه الرسوم الجمركية غير القانونية تلحق ضررًا جسيمًا بالشركات الصغيرة وتهدد بقاءها. نأمل فى حل سريع لهذه القضية لصالح عملائنا". لكن على الجانب الآخر، استخدم ترامب هذه الرسوم أيضًا للضغط على الاتحاد الأوروبى واليابان ودول أخرى لقبول صفقات تجارية جديدة. وبلغ إجمالى إيرادات الرسوم الجمركية 159 مليار دولار بحلول أواخر أغسطس، أى أكثر من ضعف ما كانت عليه فى نفس الفترة من العام السابق. مسيرات بحرية وجوية والثالوث النووى..أبرز الأسلحة المشاركة فى العرض العسكرى الصينى استعرضت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أهم الأسلحة التى ظهرت خلال العرض العسكرى الصينى على النحو التالى.. أسلحة نووية. من أبرز الصواريخ ذات القدرة النووية صاروخ DF-61، وهو صاروخ باليستى عابر للقارات جديد يُمكن إطلاقه من منصة إطلاق متحركة. ولا تزال التفاصيل حول قدراته ضئيلة، لكن سابقه يتجاوز مداه 12,000 كيلومتر ويمكنه حمل رؤوس حربية متعددة. كما عرض أحدث طراز من صاروخ DF-5 المثبت على منصة إطلاق، وهو DF-5C، والذى يقدر مداه ب 20,000 كيلومتر. وعرض صاروخ JL-1 بعيد المدى الذى يُطلق جوًا، وصاروخ JL-3 الذى يُطلق من البحر، وكلاهما قادران أيضًا على حمل رؤوس نووية. صواريخ جديدة وفرط صوتية شهد العرض العسكرى إطلاق صواريخ جديدة أخرى، منها عدة صواريخ مصممة لمهاجمة السفن. ومن المرجح أن تحظى هذه الصواريخ باهتمام خاص من الولاياتالمتحدة، وفقاً لأسيوشيتدبرس، التى تعد قوتها البحرية عنصرًا أساسيًا فى استراتيجيتها الدفاعية فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وعرضت فى العرض لأول مرة صواريخ YJ-15 وYJ-17 وYJ-19 وYJ-20 المضادة للسفن، وجميعها قادرة على العمل على مسافات بعيدة وتفوق سرعتها سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضها صعبًا. كما عرضت صواريخ مصممة لاعتراض الصواريخ المضادة للسفن القادمة، بما فى ذلك HQ-16C وHQ10A، وعرضت لأول مرة النسخة المخصصة لحاملة الطائرات من المقاتلة الشبحية متعددة المهام J-35. ونقلت أسوشيبرس عن محللين عسكريين قولهم إن هذه القدرات تهدف بشكل متزايد إلى حث الولاياتالمتحدة على التفكير مليًا قبل الدخول فى أى صراع، حال اندلاعه، دعمًا لتايوان. مسيرات جوية وبحرية وظهر خلال العرض أيضاً سبعة أنواع من طائرات الاستطلاع والهجوم المسيرة، لم يحددها المعلقون الرسميون فورًا، لكن بعضها بدا جديدًا. كما عرضت الصين غواصتين مسيرتين، وهما الطراز القديم HSU001، والطراز الأكبر بكثير AJX002، اللتين وصفتهما وكالة شينخوا بأنهما "أسلحة مفاجئة متطورة للقتال البحري" مصممة "للنشر والحصار السريين، والكشف والتحديد الذاتيين، والهجمات الشبكية الجماعية". الصحف البريطانية: بينهم مسنة مصابة بالزهايمر..جارديان: الأغلبية العظمى من معتقلى غزة لدى إسرائيل من المدنيين كشفت بيانات سرية للجيش الإسرائيلى أن واحدًا فقط من كل أربعة معتقلين من غزة يُصنف على أنه مقاتل من قِبل المخابرات العسكرية الإسرائيلية، بينما يُشكل المدنيون الغالبية العظمى من الفلسطينيين المحتجزين دون تهمة أو محاكمة فى سجون تشهد انتهاكات واسعة. وبحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية، فإن من بين المعتقلين لفترات طويلة دون تهمة أو محاكمة، العاملون فى المجال الطبى والمعلمون وموظفو الخدمة المدنية والإعلاميون والكتاب والمرضى وذوى الإعاقة والأطفال. وأشارت الصحيفة إلى أن من بين الحالات الأكثر فظاعة حالة امرأة تبلغ من العمر 82 عامًا مصابة بمرض الزهايمر تم سجنها لمدة ستة أسابيع، وأم عزباء تم إبعادعا عن أطفالها الصغار. وعندما أُطلق سراح الأم بعد 53 يومًا، وجدت الأطفال يتسولون فى الشوارع. وقال جندى يخدم هناك فى قاعدة سدى تيمان العسكرية الإسرائيلية، إن القاعدة كانت فى وقت من الأوقات تضم عددًا كبيرًا من الفلسطينيين المرضى والمعاقين وكبار السن لدرجة أن لديهم قسم خاص بهم، يسمى "قلم المسنين". ويأتى الكشف عن حجم المدنيين المحتجزين، بموجب بيانات الجيش الإسرائيلى نفسها، فى تحقيق أجرته صحيفة الجارديان، ومجلة +972 الإسرائيلية الفلسطينية، وموقع "لوكال كول" الناطق بالعبرية. ولفتت الصحيفة إلى أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية تحتفظ بقاعدة بيانات تضم أكثر من 47,000 اسم لأفراد تصنفهم على أنهم مقاتلون من حركتى حماس والجهاد الإسلامى الفلسطينى. يعتبر القادة العسكريون قاعدة البيانات المعلومات هى الأكثر دقة التى تملكها إسرائيل عن "قوات العدو"، وفقًا لمصادر استخباراتية متعددة. وتستند هذه القاعدة إلى معلومات تتضمن ملفات تم الاستيلاء عليها من حماس، وتُحدث بانتظام، وتتضمن أسماء المجندين الجدد. فى مايو من هذا العام، أدرجت قاعدة البيانات 1,450 شخصًا رهن الاحتجاز، وُضعت على ملفاتهم علامة "معتقل". وهذا يعادل واحدًا فقط من كل أربعة فلسطينيين من غزة محتجزين فى السجون الإسرائيلية للاشتباه فى صلتهم بجماعات مسلحة منذ السابع من أكتوبر. لكن فى هذا الوقت من شهر مايو، كانت إسرائيل قد اعتقلت 6 آلاف شخص بموجب قانون "المقاتلين غير الشرعيين"، الذى يسمح بالسجن لأجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة، وفقًا لبيانات رسمية صدرت بعد طعون قانونية.
فاينانشيال تايمز: انقسام أوروبى إزاء إرسال قوات لأوكرانيا بعد الحرب رصدت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية حالة الانقسام فى أوروبا إزاء إرسال قوات لأوكرانيا فى فترة ما بعد الحرب مع روسيا. وقالت الصحيفة إن العواصم الأوروبية تتعرض لضغوط متزايدة لتقديم تعهدات ملموسة بشأن نشر قوة متعددة الجنسيات فى أوكرانيا ما بعد الحرب، حيث بدأ القادة محادثاتهم فى باريس يوم الخميس حول ما هم على استعداد لتقديمه لكييف. وأوضحت الصحيفة أن هذه القوات تمثل حجر الزاوية فى الضمانات الأمنية لأوكرانيا التى يدرسها ما يسمى ب "تحالف الراغبين" بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، بدعم وعود من الولاياتالمتحدة. من المقرر أن يجرى قادة أوروبا محادثات مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عقب مناقشاتهم. لكن هناك حالة من عدم اليقين بشأن ما يرغب الأعضاء فى المساهمة به، بحسب الصحيفة، بما فى ذلك القوات على الأرض، وما إذا كان ذلك سيستند إلى اتفاقيات دفاع متبادل تلزم الدول الأوروبية بالقتال مع أوكرانيا ضد أى عدوان مستقبلى. وافتتح الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون المحادثات فى قصر الإليزيه، وقال إن القادة "سيضعون اللمسات الأخيرة على ضمانات أمنية قوية لأوكرانيا" بناءً على العمل الذى كان موضوع مفاوضات مكثفة فى الأسابيع الأخيرة. وبعد لقائه بالرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى مساء الأربعاء، قال ماكرون أيضًا: "أوروبا مستعدة، لأول مرة بمثل هذا المستوى من الاهتمام والكثافة". وانضم ثمانية قادة إلى ماكرون شخصيًا، بمن فيهم رئيس الوزراء البولندى دونالد توسك والرئيس الفنلندى ألكسندر ستاب، مع مشاركة حوالى عشرين آخرين افتراضيًا. وجاءت المحادثات عقب اجتماع تحضيرى لمسئولى الدفاع يوم الأربعاء. ونقلت فاينانشيال تايمز عن شخصين مطلعين على المناقشات، قولهما إن التحالف ينقسم تقريبًا إلى ثلاث مجموعات: مجموعة مستعدة لنشر قوات من بينها بريطانيا، ومجموعة قررت عدم المشاركة مثل إيطالياإ وأغلبية لم تحسم أمرها بعد مثل ألمانيا. وشارك وزير الدفاع البريطانى جون هيلى فى رئاسة اجتماع مسؤولى الدفاع يوم الأربعاء، وقال فى الاجتماع إن المملكة المتحدة "تراجع مستويات جاهزية القوات المسلحة البريطانية وتسرع التمويل لتكون جاهزة لأى انتشار فى أوكرانيا"، وفقًا للوزارة.
الصحف الإيطالية والإسبانية فى ظل أوضاع كارثية بغزة.. بابا الفاتيكان يضغط على إسرائيل لوقف الحرب يعقد بابا الفاتيكان، لاون 14، لقاء اليوم مع الرئيس الإسرائيلى إسحق هرتسوج، فى إطار الجهود المستمرة لوقف الجهود المستمرة لوقف التصعيد فى حرب غزة، حسبما قال موقع الفاتيكان نيوز. وأشار الموقع، إلى أن هذا اللقاء يأتى بعد محاولات عديدة قادها البابا من أجل تحقيق هدنة إنسانية تسمح بعودة النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم، واستئناف عمل منظمات الإغاثة، وبدء عملية إعادة الإعمار فى القطاع الذى مزقته الحرب، فى محاولة للضغط على إسرائيل لوقف الحرب فى غزة. وذكرت الرئاسة الإسرائيلية، أن الاجتماع سيركز على عدة محاور رئيسية، من بينها، الجهود المبذولة لتحرير الأسرى والمحتجزين، مكافحة معاداة السامية على المستوى العالمى، وحماية المجتمعات المسيحية فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا السياسية الأخرى. ومن المقرر أن يلتقى هرتسوج أيضًا بالكاردينال بيترو بارولين، أمين سر دولة الفاتيكان، كما سيُمنح حق الاطلاع على أرشيف ومكتبة الفاتيكان الرسمية. ويأتى هذا اللقاء بعد أيام فقط من تصريح قوى أدلى به البابا لاون 14، أدان فيه بشدة الأوضاع الكارثية التى يعيشها سكان غزة، موجّهًا نداءً حازمًا إلى جميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولى لإنهاء الصراع الدامى فى الأراضى الفلسطينية. وقال البابا: "أجدد ندائى العاجل إلى كل الأطراف وإلى المجتمع الدولى لوقف الحرب فى الأرض المقدسة، التى خلفت الرعب والدمار والموت". وأضاف: "أصلى من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بأمان، والالتزام الكامل بالقانون الإنسانى الدولي".
من موانئ أوروبا إلى غزة: صرخة تضامن إنسانى تكسر الحصار وتنادى بإنهاء الإبادة فى ظل التصعيد غير المسبوق فى قطاع غزة، ومع اتساع رقعة الدمار والقتل الذى خلّفته الآلة العسكرية الإسرائيلية، شهدت مدن أوروبية كبرى مثل جنوى والبندقية تظاهرات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطينى، وسط مشاركة شعبية لافتة، معظمها من الشباب والنساء. هذه الاحتجاجات عبرت عن رفض واسع لما وصفه المنظمون ب"الإبادة الجماعية المستمرة" بحق الفلسطينيين، داعين إلى كسر الصمت الأوروبى الرسمى، والتصدى للدعم السياسى والعسكرى الممنوح لإسرائيل. فى موازاة ذلك، أبحرت قافلة الصمود من ميناء برشلونة الإسبانى، فى محاولة إنسانية جريئة لكسر الحصار المفروض على غزة، حاملةً على متنها نشطاء سلام من 44 دولة، المزوّدة بمساعدات إنسانية من غذاء ودواء، تهدف إلى إيصال الدعم المباشر إلى المدنيين الغزّيين المحاصرين، فى تحدٍ واضح للتهديدات الإسرائيلية التى وصفت المشاركين فى الحملة ب"الإرهابيين". رغم كل التحديات، تُعتبر هذه التحركات خطوة نوعية على طريق بناء جبهة تضامن دولية تقف إلى جانب الشعب الفلسطينى، وتُطالب بوقف الحرب، إنهاء الحصار، ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، فى وقتٍ لا يزال فيه العالم يتفرّج على مأساة غزة دون تحرك جاد. البرتغال تعلن الحداد وتفتح تحقيقا بحادث خروج ترام عن مساره أودى بحياة 15 شخصا أعلن مكتب المدعى العام فى البرتغال، اليوم الخميس، عن فتح تحقيق رسمى لتحديد أسباب وملابسات حادث خروج ترام عن مساره فى العاصمة البرتغالية "لشبونة"، والذى أسفر عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، كما أعلنت السلطات الحداد الوطنى. وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية إلى أن الحادث وقع عندما انحرف الترام الأصفر "Glória" جلوريا، عن سكته فى منحدر شديد الانحدار، قبل أن يصطدم بأحد المباني. وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال الضحايا، بينهم أجانب، من بين الحطام، فى حين أظهرت صور بثتها وسائل إعلام محلية وجود عربات الإسعاف والإطفاء والشرطة تعمل حتى وقت متأخر من الليل فى موقع الحادث، حيث استقر الترام مقلوبًا على جانبه وملاصقًا لجدار أحد الشوارع. ونقلت قناة SIC البرتغالية عن شاهدة عيان قولها أن الترام الذى تبلغ طاقته الاستيعابية نحو 40 راكبًا "اصطدم بالمبنى بقوة هائلة، وانهار كما لو كان صندوق كرتون". وقال عمدة لشبونة، كارلوس مويداس، أن المدينة "لم تشهد من قبل مثل هذه المأساة"، واصفًا الحادث بأنه "فاجعة". وفى بيان رسمى، أعرب رئيس الوزراء البرتغالى لويس مونتينيجرو عن حزنه العميق، مشيرًا إلى أن الحادث "أدخل الحزن إلى قلوب العائلات، وأثار صدمة فى جميع أنحاء البلاد". كما قدمت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، تعازيها لأسر الضحايا. وفى ذات السياق، أعلنت النيابة العامة فى لشبونة عن فتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه. أما شركة النقل العامة فى المدينة "Carris"، المشغلة للترام، فأكدت أن جميع بروتوكولات الصيانة كانت محترمة، حيث صرّح المدير التنفيذى للشركة، بيدرو بوجاس، من موقع الحادث أن "الصيانة تتم عبر شركة متعاقدة منذ 14 عامًا"، موضحًا أن الفحص الشامل يتم كل 4 سنوات (آخره كان فى 2022)، وفحص جزئى كل عامين (آخره فى 2024). وفى مشهد يعبر عن المفارقة، قال سائح إسبانى يُدعى أنطونيو خافيير (44 عامًا): "نشعر ببعض الارتياح لأننا لم نركب الترام، فالطابور كان طويلًا جدًا". يُذكر أن ترام "جلوريا"، الذى يُعد من أبرز المعالم السياحية فى لشبونة، بدأ العمل عام 1885 وتمت كهربته عام 1915، وفقًا للموقع الرسمى للآثار الوطنية فى البرتغال. وغالبًا ما يظهر الترام الأصفر فى الصور التذكارية والهدايا السياحية المنتشرة فى العاصمة. وفى أعقاب الحادث، أعلنت الحكومة البرتغالية الحداد الوطنى ليوم واحد، ووصفت الحادث بأنه "الأسوأ فى تاريخ العاصمة الحديث"، مشددة على التزامها الكامل بدعم أسر الضحايا والمصابين، ومتابعة مجريات التحقيق بشفافية. كما تم تعليق حركة الترام فى عدد من الخطوط القريبة من موقع الحادث، فيما كثّفت السلطات من انتشار فرق الطوارئ والشرطة فى محيط المنطقة.