طالب محمد رضا بهلوى ابن شاه إيران، المجتمع الدولى بأن يعمل على تحقيق الديمقراطية فى إيران. وقال بهلوى فى حديث خاص لراديو فرنسا الدولى بمناسبة صدور كتابه "إيران: ساعة الاختيار"، إن نظام الثورة الإسلامية فى إيران، الذى أطاح بأبيه منذ ثلاثين عاما، يتسم بالممارسات القمعية ليس على المستوى السياسى فقط، ولكن على المستوى الإنسانى أيضا. وأوضح بهلوى، الذى يعيش فى المنفى منذ الإطاحة بنظام الشاه فى إيران عام 1979، أن هناك رفضا كاملا فى إيران لنظام "الملالى" ورغبة عارمة من الشعب فى التخلص منه. وذكر بهلوى فى حديثه الذى يتزامن مع الذكرى الثلاثين لقيام الثورة الإسلامية فى إيران، أن الممارسات القمعية فى بلاده قد تعيق أو ترهب الشعب الإيرانى، ولكن إلى حد معين، مستشهدا بما يقوم به الطلبة الإيرانيون والنساء من احتجاجات فى إيران. وحول ما أعلنه الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن استعداده لبدء حوار مع إيران وما قد يمثله ذلك من دعم لنظام الملالى ومنحه الشرعية. قال بهلوى: إن القضية ليست قضية شرعية وإنما هى بمثابة رمى الكرة فى ملعب الآخر، موضحا أن الغرب يعلم تماما أن طبيعة النظام الحالى فى إيران لا تسمح له بالحوار، مؤكدا أنه نظام لا يستطيع التعايش مع الآخر. وعن رغبة نظام الثورة الإسلامية فى اقتناء السلاح النووى، أوضح بهلوى أن غرض النظام من ذلك هو تملك ما يساعده على فرض رأيه، مشيرا إلى أن أغلب الإيرانيين باتوا على قناعة من أن الهدف ليس تملك التكنولوجيا أو الحفاظ على سيادة الدولة، كما أنهم يعرفون أن مثل تلك المغامرة غير المسئولة قد تؤدى إلى ردود فعل شديدة الغضب تجاه إيران. وبسؤاله عن إمكانية قيام إسرائيل منفردة بعمل عسكرى ضد إيران، قال بهلوى: إنه يريد أن يبلغ العالم رسالة مفادها أن هناك من الطرق ما هو أجدى من الصراع العسكرى، ألا وهو تدعيم الديمقراطية فى إيران.