أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة تتعثر بسبب تمسك إسرائيل بخريطة انسحاب تؤدي فعلياً إلى سيطرتها على نحو 40% من مساحة القطاع، معتبراً أن هذه الشروط تندرج ضمن مخطط أوسع لمواصلة "جريمة الإبادة الجماعية" وتصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكي. وفي مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، فسّر عبد العاطي التعثر الحالي في المفاوضات بسببين رئيسيين من الجانب الإسرائيلي: الأول هو عدم تأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من بقاء ائتلافه الحكومي الهش في ظل تهديدات سموتريتش وبن غفير، والثاني هو رغبته في تأجيل الموافقة على صفقة الستين يوماً إلى موعد قريب من إجازة الكنيست الصيفية، مما يمنحه "شهرين ونصف من الراحة" دون تهديدات سياسية. وحول الموقف الأمريكي، شدد عبد العاطي على وجود توافق واضح في الرؤى بين واشنطن وتل أبيب، مشيراً إلى أن إدارة ترامب تدعم المخططات الإسرائيلية وتضغط على المفاوض الفلسطيني بدلاً من ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل. وقال: "بدلاً من أن تكون أمريكا أولاً، أصبحت إسرائيل أولاً في المنطقة".