وصلت مشكلات تصدير الفول السودانى بين مصر والاتحاد الأوربى إلى نفق مظلم، بعدما زادت عدد الشحنات المصرية المرفوضة بسبب ارتفاع نسبة مادة الافلاتوكسين السامة وتزايد عدد الشركات المصرية المخالفة لقواعد التصدير. وكشف الدكتور على سليمان رئيس الحجر الزراعى بوزارة الزراعة فى تصريحات خاصة لليوم السابع عن مجموعة الشركات المخالفة التى تم توقيع عقوبة الإنذار بوقف صادراتها من الفول السودانى إلى دول الاتحاد الأوروبى لارتفاع نسبة الافلاتوكسين السامة عن الحد المسموح به دوليا، والمقدر بواحد جرام لكل ألف طن، وهى شركات "جرين لاند لاستصلاح الأراضى، وواحة العوينات للاستصلاح وزراعة الأراضى، والشروق للاستصلاح والزراعة، وجرين فالى والتى وجهت لها إنذارات مباشرة بالتوقف فى حالة عدم توفيق أوضاعها خلال شهرين. فى حين أكد أن عدد الشحنات المخالفة لضوابط التصدير بسبب زيادة نفس المادة وصل إلى 26 شحنة تابعة ل7 شركات من إجمالى 29 شركة مصدرة مخالفة، وهى شركات واحة العوينات للزراعة واستصلاح الأراضى والتى بلغت كمية الشحنات المرفوضة منها 66.15 ألف طن من إجمالى 623.01 ألف طن، أى بنسبة 10% من إجمالى تصديرها، وشركة الشروق للزراعة بشحنات مرفوضة بلغت 28.677 ألف طن من إجمالى مصدر 201.128 ألف طن، أى بنسبة 14.3% من قيمة تصديرها، وشركة جرين لاند برفض بلغ 109 آلاف طن من إجمالى تصدير 2447 ألف طن، بنسبة 4.4 % وبواقع 9 شحنات متتالية، وشركة جرين للزراعة والاستصلاح بواقع 83 ألف طن من إجمالى 2072 فى ست شحنات بما يمثل 4% من قيمة التصدير وشركة العالمية للتنمية الزراعية بقيمة شحنات مرفوضة 13 ألف طن من إجمالى تصدير بلغت 26 بنسبة 49% فى شحنة واحدة وشركة الإسكندرية للتجارة الخارجية ب30 ألف طن مرفوضين من إجمالى تصدير 238 بواقع 12.6% من نسبة التصدير وشركة النيل للتجارة ب13 ألف طن من إجمالى 27 ألف طن فى شحنة واحدة بواقع 50% من قيمة التصدير. وأوضح أن معظم الشحنات التى تم رفضها من دول الاتحاد الأوربى تم إعدام بعضها وإعادة تصدير البعض الآخر لمصر مرة أخرى. وأكد أن مشكلة فطر الاسبرجلس فلافس والمسبب لمشكلة الافلاتوكسين تفاقمت خلال الفترة السابقة لارتفاع عدد الشحنات المصابة، بسبب عيوب النقل والتخزين وعدم استخدام العربات المبردة فى النقل إلى الخارج والتى جعلت دول الاتحاد الأوروبى تتوقف منذ شهر عن استقبال أى شحنات من المنتج لحين التوصل إلى تأمين المنتج، وأشار إلى أن دول الاتحاد شكلت لجنة فنية للكشف عن سلامة المخازن والحجر الصحى وذلك خلال الشهر الماضى، وأن الوزارة فى انتظار التقرير النهائى من اللجنة لإعادة التصدير مره أخرى.
